تزايد تعليق الرحلات وتحذيرات السفر إلى الصين
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بعد تزايد حصيلة ضحايا "كورونا" في بكين

تزايد تعليق الرحلات وتحذيرات السفر إلى الصين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تزايد تعليق الرحلات وتحذيرات السفر إلى الصين

تزايد تعليق الرحلات وتحذيرات السفر إلى الصين
بكين - المغرب اليوم

في الوقت الذي تصاعدت حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد في الصين إلى 213 وفاة و9692 إصابة مؤكدة، اضطرت منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طورائ صحية دولية، لاسيما بعد انتشار الداء إلى 18 بلدا آخر، وذلك وسط تزايد تعليق الرحلات الجوية وتحذيرات تجنب السفر إلى العملاق الآسيوي.

وعقب إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية إزاء تفشي الوباء الذي يثير قلقا دوليا، أكدت الصين، التي يسابق خبراءها الطبيين الزمن لاكتشاف لقاح جديد، أن لديها كامل “الثقة” و”القدرة” على الظفر بالمعركة الشاقة ضد الوباء الناجم عن هذا الفيروس.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، اليوم الجمعة، إنه “منذ تفشي وباء فيروس كورونا الجديد اتخذت الحكومة الصينية أكثر تدابير الوقاية والسيطرة شمولا وصرامة بإحساس كبير بالمسؤولية عن صحة الناس”، مضيفة أن العديد من هذه التدابير تتجاوز بكثير متطلبات اللوائح الصحية الدولية.

ويبدو واضحا عدم رضى الصين عن هذا الإجراء الذي يمكن أن يشجع باقي الدول المترددة على تعليق رحلاتها الى الصين أو فرض قيود مشددة على دخول الصينيين بشكل عام إلى أراضيها، وهو ما قد يؤدي إلى جعل الصين في شبه عزلة عن العالم الخارجي.

وبرر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس ادهانوم غيبرييسوس، قرار إعلان حالة طوارئ دولية بالقلق من إمكانية انتشار الفيروس في بلدان أنظمتها الصحية هشة، وليس بما يحدث في الصين، لافتا إلى أنه رغم أن الأرقام خارج الصين محدودة نسبيا “علينا التحرك معا للحد من انتشار” الداء.

ويعني هذا الاجراء رفع التعبئة الدولية إلى أقصى مستوياتها ودعوة الدول كافة إلى تشديد إجراءات السيطرة والرقابة عند منافدها الحدودية والمطارات والموانئ للحد من انتشار الفيروس إلى جانب تقديم مساعدات للدول ذات الدخل المحدود لمكافحة الداء والتكفل بالحالات المحتملة.

واضطرت منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة طوارىء صحية عالمية في مناسبات محدودة في مواجهة أوبئة تتطلب ردا عالميا قويا، مثل انفلونزا الخنازير (اتش1 ان1) عام 2009، وفيروس “زيكا” عام 2016، وحمى “ايبولا” في غرب افريقيا بين 2014 و2016.

وبالموازاة مع إعلان المنظمة حالة طوارئ دولية، فقد أكدت أنها “لا توصي بالحد من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة الافراد وتعارض حتى فرض أي قيود على الرحلات” الى الصين.

ويحق للمنظمة مساءلة الدول حول القيود التي فرضتها او ستفرضها على الرحلات، وفق ما ذكر رئيس لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ديدييه هوسان، مشيرا على سبيل المثال إلى رفض التأشيرات واغلاق الحدود ووضع المسافرين الذين هم في حالة سليمة في إطار حجر صحي.

غير أن عدة شركات طيران من بلدان مختلفة سارعت، وحتى قبل إعلان حالة طوارئ صحية دولية، إلى تقليص أو تعليق رحلاتها الجوية إلى الصين في محاولة لتجنب تفشي فيروس كورونا على أراضي بلدانها، بعد تسجيل حالات إصابة مؤكدة في حوالي 18 بلدا في آسيا وأوربا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط.

وفي الوقت الذي قررت فيه شركات جوية ك”بريتش ايرويز” البريطانية، و”لوفتهانزا” الألمانية، و”اميريكن ايرلاينز” و”يونايتد ايرلاينز” الأمريكيتين، و”إير فرانس” و”اير أوسترال” الفرنسيتين، و”إيبيريا” الإسبانية، و”أورال ايرلاينز” الروسية، و”كي أل أم” الهولندية، و”فين اير” الفنلندية، و”ليون اير” الإندونيسية، تعليق أو تقليص رحلاتها الى البر الصيني، أوصت دول عدة بينها بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة واليابان مواطنيها بتجنب السفر إلى الصين.

فيما اكتفت شركة الخطوط الملكية المغربية بالتعليق المؤقت لرحلاتها بين الدار البيضاء وبكين (ذهابا وإيابا)، وذلك ابتداء من 31 يناير إلى غاية 29 فبراير 2020، وذلك لأسباب تجارية.

وعزت الشركة، في بلاغ لها، يوم الخميس، قرار تعليق هذا الخط إلى التراجع القوي في الطلب على رحلات الدار البيضاء -بكين -الدار البيضاء.

فيما اتخذت دول أخرى إجراءات أكثر تشددا بمنع كافة الرحلات الآتية من الصين من الهبوط في أراضيها، في خطوة مخالفة لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، على عكس البلدان التي اكتفت بوقف الرحلات من مقاطعة خوباي ومدينة ووهان بؤرة تفشي الداء أو التعليق أو التقليص المؤقت لبعض رحلاتها.

كما سارعت بلدان مجاورة للصين إلى إغلاق حدودها معها كمنغوليا، وروسيا التي أعلنت إغلاق حدودها التي تمتد على طول 4250 كلم مع الصين ابتداء من الجمعة.

وقررت بلدان أخرى كالكويت والسلفادور وكازخستان تعليق إصدار التأشيرات للمواطنين الصينيين، في مسعى لمنع دخول القادمين من الصين إلى ترابها.

وتظهر آخر المعطيات الرسمية الصادرة عن السلطات الصحية الصينية تصاعد منحى حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد، في وقت لا تزال فيه البلاد تشهد أجواء تعبئة مكثفة انخرطت فيها كافة القطاعات بما فيها الجيش لكبح تفشي الداء، وسط سباق محموم مع الزمن لاكتشاف لقاحات جديدة ضد الفيروس الفتاك. وأعلنت لجنة الصحة الوطنية، اليوم الجمعة، أنه تم الإبلاغ عن 1982 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروس، في 31 منطقة على مستوى المقاطعة خلال يوم الخميس، وبذلك يصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة الى 9692 حالة.

وذكرت اللجنة في تقريرها اليومي أنه حتى نهاية يوم الخميس، توفي ما مجموعه 213 شخصا بسبب المرض وخرج 171 شخصا من المستشفى بعد شفائهم، مضيفة أن 1527 مريضا في حالة حرجة، فيما يشتبه في إصابة 15238 شخصا بالفيروس.

وأفادت اللجنة أيضا بأنه ثبت وجود ما مجموعه 113 ألف و579 شخصا كانوا على اتصال وثيق بالمرضى، وتم إخراج 4201 منهم من المراقبة الطبية يوم الخميس، فيما لا يزال 102 ألف و427 شخصا تحت المراقبة الطبية.

وبلغ مجموع الإصابات المؤكدة حتى نهاية الخميس 12 حالة في هونغ كونغ، وسبع حالات في ماكاو، وتسع حالات في تايوان.

وفي محاولة لاحتواء تفشي الفيروس، عمدت السلطات الصينية إلى فرض حجر صحي على مدينة ووهان الواقعة في وسط البلاد، بؤرة، بالإضافة إلى كل أجزاء مقاطعة خوبي تقريبا، حيث أغلقت حركة التنقل عبر المطارات والسكك الحديدية والحافلات من وإلى المقاطعة على أمل كبح تفشي الوباء.

كما فرضت إجراءات صارمة في كل المدن وعززت المراقبة الصحية في المطارات والموانئ ومحطات السكك الحديدية وميترو الأنفاق، وألغت رحلات الحافلات بين عدد من المدن الرئيسية، فيما قررت تمديد عطلة رأس السنة القمرية وإرجاء استنئاف الدراسة في المؤسسات التعليمية والجامعات، لتفادي الاكتظاظ في وسائل النقل العام وتقليص خطر انتقال العدوى.

وقررت الحكومة الصينية أيضا تعليق الرحلات المنظمة من وإلى الصين بعد تسجيل حالات إصابة في عدة بلدان، كما حثت مواطنيها على إرجاء خطط سفرهم إلى الخارج، لاحتواء انتشار هذا الوباء.

وتؤكد الصين أنها في “خط المواجهة الأمامي” لمكافحة الداء، الذي كان يمكن أن يظهر في أي بقعة أخرى في العالم، ليس فقط لمصلحة صحة شعبها وإنما أيضا لضمان الصحة الإقليمية والعالمية، وأنها لذلك تحافظ على تواصل وثيق مع منظمة الصحة العالمية وبلدان أخرى لتقاسم المعلومات بشأن الداء.

وما هو مؤكد أن تداعيات هذا الوباء ستلقي بظلال قاتمة خلال هذه السنة الجديدة على نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وخاصة في قطاعات حيوية كالسياحة والتجارة والاستثمار الأجنبي، والتي يتوقع الخبراء أن تكون لها امتدادات إقليمية وعالمية إذا ما استمر تفشي الوباء.

 

قد يهمك ايضا
الصحة العالمية تعقد جلسة جديدة للجنة الطوارئ وتدعو العالم للتحرك لوقف تفشي "كورونا"
"الصحة العالمية" ترفع من تقديرها لخطر "كورونا" على المستوى العالمي

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد تعليق الرحلات وتحذيرات السفر إلى الصين تزايد تعليق الرحلات وتحذيرات السفر إلى الصين



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 01:43 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

أسماء عبدالله تعلن عن تصميمها أزياء جديدة لشتاء 2019

GMT 19:48 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وقفة احتجاجية لطلبة مدرسة الإمام ورش في بركان رفضًا

GMT 16:15 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حركة النقل الجوي في المغرب خلال تشرين الأول

GMT 01:57 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تحضر أول لقاء مع رئيس الوزراء الياباني

GMT 04:52 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

11 "أسلوبا" لجعل حياتك الجنسية أفضل مع شريكك

GMT 02:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الحقائب الرائجة خلال شتاء 2018

GMT 20:35 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

ما لم تعرفه عن فوائد الكافيار الطبية

GMT 14:21 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مغربي يقتل حدادًا بطلق ناري بواسطة بندقية صيد

GMT 07:37 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

تشاد ترسل قوات إلى الكاميرون لمحاربة "بوكو حرام"

GMT 07:20 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة بسمة ضيفة منى الشاذلي في برنامج "معكم" الخميس

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات

GMT 06:16 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي النصر يعلن أن إبراهيم غالب يبدي جاهزيته البدنية
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya