واشنطن - نعم ليبيا
حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قناعًا طبيا، "كمامة"، أزرق اللون ومختومًا بختم رئاسي، خلال زيارته لمصنع فورد في ولاية ميشيغان، الخميس، لكنه رفض وضعه على وجهه أمام عدسات الكاميرات. وقال ترامب، قبل أن يظهر الغطاء القماشي في يده: "لا أريد أن أعطي الصحافة متعة رؤيتها وكشف الرئيس الأميركي أنه ارتدى القناع الطبي، لفترة وجيزة، قبل إزالته عند القيام بجولة في المصنع، وأوضح: "كان لطيفا جدا. وكان يبدو جميلا جدا.. لكنهم قالوا (إن ارتداءه) ليس ضروريا."
ولم يحدد ترامب من أشاروا عليه بعدم ضرورة ارتداء القناع الطبي، لكن المشهد بدا مثالاً جديدا على تجاهل الرئيس للقواعد المعمول بها للحماية من فيروس كورونا، علما بأن تعليمات شركة "فورد" تنص على حتمية ارتداء الجميع للأقنعة الطبية، وبالفعل كانت وجوه جميع المسؤولين المحيطين بترامب مغطاة بالفعل بالأقنعة الطبية، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن". وقال رئيس الشركة، بيل فورد، عندما سُئل عن سبب عدم التزام ترامب بإرشادات شركته: "الأمر متروك له".
وفي وقت لاحق، قال متحدث باسم الشركة إن بيل، وهو حفيد مؤسس الشركة العملاقة، "شجع الرئيس ترامب على ارتداء القناع عند وصوله". وقالت الشركة: "لقد ارتدى ترامب قناعا خلال مشاهدة خاصة لثلاث سيارات فورد تاريخية"، ثم أزال القناع فيما بعد خلال الفترة المتبقية من الزيارة. وسبق أن أثار ترامب جدلا فيما يتعلق بتعامله مع أزمة فيروس كورونا، إذ اعترف أنه تعاطى عقار هيدروكسي كلوركين الذي لم تثبت فاعليته في مواجهة الوباء، كما نسبت إليه تصريحات مثيرة من قبيل توقعه بانتهاء كورونا، حتى من دون تطوير لقاح له.
والخميس أعلن الرئيس الأميركي عزمه تنكيس الأعلام تكريما لضحايا الوباء الفتاك الذي زاد عددهم في بلاده عن 94 ألف متوفي. وأوضح ترامب أنه أمر بتنكيس الأعلام فوق المباني الفيدرالية في الولايات المتحدة لثلاثة أيام. وقال على تويتر "سأنكس الأعلام على المباني الفيدرالية والمعالم الوطنية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، تخليدا لذكرى الأميركيين الذين فقدناهم بسبب فيروس كورونا". وتعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا من الوباء، بتسجيلها 1.5 مليون إصابة وأكثر من 94 ألف وفاة حتى يوم الخميس، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز.
قد يهمك أيضـــــــًا :
دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون يتوافقان على الحاجة إلى "وقف التصعيد" في ليبيا
فلسطين تُعلن إلغاء الاتفاقات إذا أقدمت إسرائيل على ضمّ الضفة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر