سائرون يُؤكِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـعلاوي إلا بموافقة الشارع
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

ساحات التظاهر تُحيِّد الصدر وتُشدِّد على أنّه لا وصايا على المُحتجّين

"سائرون" يُؤكِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـ"علاوي" إلا بموافقة الشارع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي
بغداد- نجلاء الطائي

أفاد تحالف "سائرون" في العراق الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الإثنين، بأنه لن يصوت على منح الثقة لرئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي، إلا بموافقة الشارع. وقال النائب عن التحالف، سلام الشمري، في بيان صحافي إن "أغلب الكتل السياسية مصممة على موقفها المعلن، المؤكد بقرار برلماني، بضرورة خروج القوات الأجنبية، وخاصة الأميركية من البلاد"، وأضاف أن "قرار البرلمان ملزم لرئيس الحكومة المكلف، وعليه أن يقدم على الخطوات المقبلة في هذا الأمر"، وأشار الشمري إلى أن "تحالف سائرون لن يصوت على منح الثقة (للمكلف بتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي) إلا بموافقة الشارع الذي يرفع شعارات تدعو لأن يكون العراق حرا مستقلا بسيادة كاملة ودون تدخلات خارجية"، وتابع أن "قوى المقاومة الوطنية مع الحل السياسي لمسألة خروج القوات الأميركية بشكل خاص".

وتراجعت أعمال العنف، التي شهدتها ساحات الاحتجاجات الأسبوع الماضي بعد سريان قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب أنصاره المعروفين بـ"القبعات الزرق"، بينما رفض المتظاهرون بالمقابل، ما اعتبروه "وصاية الصدر" على الاحتجاجات.وأصدر زعيم التيار الصدري، السبت الماضي، وثيقة من 18 نقطة، بالتزامن مع انتقادات وجهت لانصاره، اطلق عليها اسم "ميثاق الاصلاح"، تضمنت خطة طريق للاحتجاجات، دعا من خلالها الصدر، المتظاهرين، إلى عدم التدخل بـ"تشكيل الحكومة" ومنع "اختلاط الجنسين".

واضطر زعيم التيار الصدري، وسط موجة رفض عراقية ودولية، للعنف الذي استخدمه اصحاب "القبعات الزرق" تجاه المتظاهرين، إلى سحبهم (القبعات) من ساحات الاحتجاجات، ورغم دلك يقول ناشطون إن الصدر ما زال يحاول السيطرة على الاحتجاجات.ويقول مهند البغدادي، ناشط في بغداد، إن "الصدر يريد أن يبقي سلطته الأبوية على التظاهرات"، مؤكدا أن ما حدث في الأسبوعين الماضيين "أثبت للصدر وأنصاره أن التظاهرات لن تقف عندهم"، فعليا خاض المتظاهرون منذ نهاية كانون الثاني الماضي، الاحتجاجات بمفردهم (دون الصدريين)، بعد "الحياد المؤقت" الذي أعلنه الصدر تجاه الاحتجاجات، ثم الانقلاب على الساحات.

وظهر انقلاب الصدر، واضحا في مطلع شباط الحالي، (ليلة تكليف علاوي)، بينما بدأت أذرعه (سرايا السلام، والقبعات الزرق) محاولات فض الاعتصامات.ويعلق الناشط البغدادي على شروط الصدر الأخيرة قائلا: "مقتدى الصدر يريد إفراغ التظاهرات من محتواها، مرة من خلال العنف ومرة أخرى عن طريق المفاوضات والشروط"، لافتا إلى أن وثيقة الإصلاح "تسري على أنصاره ولسنا معنيين بها".وأكد الميثاق، على الاستمرار بسلمية المظاهرات، و"عدم منع الدوام في المدارس كافة وأما الجامعات وما يعادلها فيكون اختياريا"، فضلا عن "إخلاء مناطق الاحتجاج من أي مظاهر للتسليح".

وشدد زعيم التيار الصدري في ميثاقه على "توحيد المطالب وكتابتها بصورة موحدة لجميع تظاهرات العراق، والعمل على تشكيل لجان من داخل التظاهرات من أجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين والتحقيق الجدي في قضية شهداء الإصلاح الذين سقطوا خلال المظاهرات، والعمل على إيجاد ناطق رسمي للمظاهرات".وطالب بـ"مراعاة القواعد الشرعية والاجتماعية للبلد قدر الامكان وعدم اختلاط الجنسين في خيام الاعتصام واخلاء اماكن الاحتجاجات من المسكرات الممنوعة والمخدرات وما شاكلها"، و"تحديد اماكن التظاهر" بموافقات رسمية وبالتنسيق مع القوات الامنية.

ويقول أحمد المالكي، أحد الناشطين في البصرة، إن "التغريدات تأتي من قم، ونحن لايمكن ان نثق برسائل موجهة من ايران"، في اشارة الى الغموض في استمرار تواجد الصدر، في إيران، رغم مواقفه السابقة، والمعروفة بانتقاد تدخلات طهران في الشأن العراقي.كانت مجموعة تطلق على نفسها "ابناء التيار"، طالبت الاخير بعد تصاعد الشكوك ازاء المواقف "المتناقضة" لزعيم التيار الصدري من الاحتجاجات، بالظهور علانية، بعد تسرب انباء عن "وفاة الصدر" في طهران، ومن بين النقاط الواردة في الميثاق: "عدم تدخل المتظاهرين في امور سياسية ثانوية كالتعيينات ورفض بعض السياسات من هنا وهناك فلذلك جهات خاصة تقوم بها فضلا عن غيرها، وعدم زج الثوار في تشكيل الحكومة المؤقتة.. ففيه تشويه لسمعة الثورة الإصلاحية، وإعطاء اهمية لتجمع طلبة الجامعات ففيه نصرة للإصلاح وعدم التعدي عليهم او مضايقتهم ما داموا سلميين. والاستمرار بذلك الى حين اجراء الانتخابات المبكرة".

ويستغرب الناشط البصري احمد المالكي، رفض زعيم التيار الصدري، تدخل المتظاهرين في تشكيل الحكومة. ويقول: "خرج المتظاهرون ضد الحكومة وضد النظام السياسي، فكيف اذاً لا نتدخل في تشكيل صورة النظام الجديد؟!".ويعتقد المالكي، وناشطون آخرون، بأن شرط عدم التدخل بتشكيل الحكومة، فضح نوايا الصدر، وراء نشر "القبعات الزرق"، ثم سحبهم واصدار "ميثاق الاصلاح"، وهو تمرير مرشحه محمد توفيق علاوي.

وخرج متظاهرون في الناصرية، مرددين شعارات ضد تولي علاوي رئاسة الحكومة، وكانت المحافظة أعلنت، عطلة رسمية، بعد تصاعد الدعوات، لقطع الطرق والإضراب العام.
ودعت الناصرية، الجمعة الماضية، إلى إمهال الطبقة السياسية، اسبوعا لاستبدال محمد توفيق علاوي، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية.ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه، لم يتقلد مناصب رفيعة سابقاً، بعيد عن التبعية لأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ اسقاط النظام السابق عام 2003، وفي بابل منح المتظاهرون، المحافظ بالوكالة حسن منديل، 27 ساعة لترك منصبه. ويتهم المحتجون في الحلة (مركز محافظة بابل) منديل بالفشل في ادارة المحافظة، وعدم إقالة الأخير، لمدراء دوائر وصفهم المتظاهرون بالتابعين للاحزاب.وتدفق الطلاب، في بداية الأسبوع الجديد، الى ساحة التحرير، وسط بغداد، دعما للاحتجاجات، كما خرجت مسيرات مشابهة في النجف، والديوانية، وكربلاء، والبصرة، والسماوة.

وقد يهمك أيضا" :

الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان

تشديد أفريقي على التضامن ضد الإرهاب ومصر تطرح تشكيل قوة لمكافحته

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سائرون يُؤكِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـعلاوي إلا بموافقة الشارع سائرون يُؤكِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـعلاوي إلا بموافقة الشارع



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya