العدالة والتنمية المغربي يطالب بإصدار قانون العزل السياسي لاجتثاث الفاسدين
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بنشماش ينتقد تصريحات بوانو ويعتبرها تهديدًا للديمقراطية واستهدافًا لكيان الدولة

"العدالة والتنمية" المغربي يطالب بإصدار قانون العزل السياسي لاجتثاث الفاسدين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فريق "العدالة والتنمية" المغربي في مجلس النواب
الرباط ـ رضوان مبشور

أكد رئيس فريق "العدالة والتنمية" المغربي في مجلس النواب، عبدالله بوانو، أن أكبر خطأ قام به حزبه، بعد التصويت على الدستور الجديد في الأول من تموز/ يوليو 2011، هو أنه لم يجتث فلول الفساد والتحكم من جذورها، على غرار ما تم القيام به في تونس ومصر بعد الثورة. وأوضح بوانو، أن "المقصود بكلامه أن الأنظمة الجديدة التي أفرزتها ثورات (الربيع العربي) في كل من تونس ومصر، عملت على إصدار قوانين العزل السياسي، وهي قوانين تم بموجبها عزل جميع الأشخاص الفاسدين الذين مارسوا التحكم قبل الثورات، من العودة إلى ممارسة السياسة، وأن المغرب محتاج إلى قوانين العزل السياسي لمنع كل السياسيين و الأشخاص النافدين، الذين مارسوا التحكم قبل دستور 2011، من العودة إلى المشهد السياسي وعرقلة الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة، التي يقودها الإسلاميون في المغرب". وأضاف عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، أن "أكبر خطأ ارتكبته الحكومة الحالية، أنها لم تعمل على إخراج هذا القانون، من أجل تصفية تركة التحكم الذي استشرى داخل المشهد السياسي والاقتصادي، قبل هبوب رياح الربيع العربي، وإن لم يتم إخراج هذا القانون، فإن عجلة الإصلاح لن تذهب بعيدًا". وعن وجود بعض جوانب التحكم التي تواجه حكومة عبدالإله بنكيران، قال بوانو "لا يمكننا التقدم وقطع أشواط الإصلاح في ظل هذا الوضع، إذا لم تتم تصفية تركة التحكم التي ورثتها الحكومة من العهد السابق"، فيما أجاب عن سؤال بشأن الجهات أو الأشخاص الذين يقصدهم بالمطالبة بإصدار قوانين تبعدهم عن مراكز القرار السياسي، "أنه يقصد جميع من يعبر عنهم بنكيران بتعبيرات مجازية (التماسيح والعفاريت)"، مشيرًا إلى أن "مظاهر الفساد والاستبداد والتحكم لا تزال منغمسة هنا وهناك، وبعض التماسيح والعفاريت الذين اختفوا خلال الحراك الاجتماعي، رجعوا لكي يمارسوا ما كانوا يقومون به قبل الربيع العربي، وذلك من خلال عرقلة الإصلاح الذي انخرطت فيه الحكومة التي يقودها حزب (العدالة والتنمية) الإسلامي، بعدما أوصلها الربيع إلى السلطة". ووصف حكيم بنشماش، عضو المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض، ورئيس فريق الحزب في مجلس المستشارين، تصريحات بوانو بـ"الخطيرة وتستهدف كيان الدولة"، مضيفًا أن "هذه التصريحات لم تفاجئنا، وتقدم دليلاً إضافيًا لمن يحتاج إلى دليل، عن تجدر النزعة الاستئصالية والشمولية والدكتاتورية في البنية العميقة لحزب (العدالة والتنمية)". وأضاف بنشماش، في تصريحات لجريدة "الأخبار"، أن "هذا التصريح يساءل كل الديمقراطيين في البلد، لأن هناك تهديدًا للمكتسبات الديمقراطية التي قدم في سبيلها المغاربة تضحيات جسيمة، وأن عبدالله بوانو ينطق بما يعجز رئيس الحكومة النطق به"، منبهًا في الوقت ذاته من "خطورة مثل هذا المطلب الذي يتزامن مع النزعات التكفيرية التي برزت أخيرًا ومطاردة المثقفين الأحرار"، مضيفًا "حاليًا بدأت تكتمل ملامح الصورة التي يريد هؤلاء أن يصبح عليها المغرب"، محذرًا من "وجود مشروع لدى حزب (العدالة والتنمية) من أجل امتلاك الدولة، بعدما تمكن من امتلاك الحكومة".  

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية المغربي يطالب بإصدار قانون العزل السياسي لاجتثاث الفاسدين العدالة والتنمية المغربي يطالب بإصدار قانون العزل السياسي لاجتثاث الفاسدين



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 05:12 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 17:54 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

أهم فوائد عسل السدر لصحتك

GMT 07:25 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

" سما" تفتتح متجر جديد في دبي مول

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya