رجال الأمن المغاربة يرتاحون بعد القبض على الفراقشية لصوص الماشية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

يجنون المليارات من جرائم السرقة ولا يعملون إلا في جنح الظلام

رجال الأمن المغاربة يرتاحون بعد القبض على "الفراقشية" لصوص الماشية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رجال الأمن المغاربة يرتاحون بعد القبض على

أفراد من الدرك الملكي المغربي
 الدار البيضاء - سعيد بونوار

 الدار البيضاء - سعيد بونوار تنفس مسؤولو جهاز الدرك (الأمن) الملكي في المغرب الصعداء وهم يعتقلون أفراد أخطر عصابة لسرقة المواشي في المغرب، عصابة دوخت الأجهزة الأمنية بفعل سرعة عملياتها واعتمادها على وسائل نقل من شاحنات كبيرة مع استعمال السلاح، ومجال اختصاصها سرقة قطعان الأغنام والأبقار لا غير. ولا يخشى مُلاك الضيعات وأرباب حظائر تربية المواشي والفلاحون الكبار منهم والبسطاء في المغرب غير هؤلاء اللصوص الذين يطلق عليهم "الفراقشية"، وهم لصوص مدربون على سرقة قطعان المواشي من الحظائر، يملكون من الحيل والوسائل اللوجستيكية ما يدفع بهم إلى الاستيلاء على قطعان المواشي في وقت وجيز وتحت جنح الظلام، يعززون "حملاتهم" بالأسلحة النارية وبشاحنات وسيارات دفع رباعي، ويتشبهون في هجوماتهم بالعصابات التي كانت تغير على قرى وقبائل في الماضي، وغالبًا ما يختارون الساعات الأخيرة من الليل.
يُعد "الفراقشية" عصابات، ولُقبوا كذلك نسبة إلى "الفراقش" أي قوائم الأغنام والأبقار بالعامية المغربية، عصابات لا تشتغل إلا في قطاع نهب الأغنام، والاستيلاء عليها، لا يهمهم فقر الفلاح وعوزه وحاجته إلى خرفانه، بقدر ما يشغل بالهم تجميع أكبر عدد من الخرفان والإسراع ببيعها في أسواق سرية لذبحها بشكل "سريع" وتوزيع لحومها على المطاعم ومحلات الجزارة، ويجنون المال الوفير من ذلك.
يقول الحاج المعطي القاطن في قرية بن أحمد (120 كيلومترًا جنوب شرقي الدار البيضاء) لـ"العرب اليوم": "لم أكن اتوقع أن تكون أغنامي ضحايا للفراقشية، لقد جاؤوا ليلاً وكبلوا الحارس، وأشبعوه ضربا لأنه حاول مقاومتهم وأخذوا الخرفان والأبقار والماعز، ولم يتركوا لي غير الدجاج والكتاكيت".
ويروي جاره الذي لا يبعد عنه إلا بـ50 مترًا محمد البوزركي "سمعت فجرًا أصوات محرك جرّار، اعتقدت للوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بخروج الحاج المعطي وبعض أعوانه إلى الحقول، فموسم الحصاد بدأ، فلم أشأ الاستيقاظ، وفوجئت صباحًا بتوافد سيارات الدرك للتحقيق في أمر سرقة المواشي".
وتعاني عشرات الأسر من "الفراقشية" الذين غالبًا ما يختارون المكان والزمان المناسب للقيام بسرقاتهم، وفي أحيان كثيرة يتبعون حيلاً ماكرة، من قبيل توهيم الفلاحين أنهم أطباء بيطريون، أو أنهم من السلطات جاؤوا لمراقبة الأغنام خوفًا من تفشي مرض ما، أو يشعلون النار في أكوام تبن بعيدا عن حظيرة ما، وعندما ينشغل السكان بإطفاء الحريق يقومون هم بسرقة المواشي.
رغم تكثيف التحقيقات، وتعاون الأجهزة الأمنية لفك "شيفرات" أساليب "الفراقشية" إلا أنهم باتوا يشكلون ظاهرة إجرام حقيقي، إذ ينقلون بسرعة فائقة الأغنام المسروقة وتكون بالمئات أحيانًا، أي أنهم يكسرون القاعدة التي تفيد أن "اللص لا يأخذ إلا ما خف وزنه وغلا ثمن" والواقع أن هؤلاء لا يسرقون إلا ما ثقل وزنه كالأبقار والجمال والأكباش.
"الفراقشية" بارعون في نقل الأغنام المسروقة إلى الحواضر، أو إخفائها قبل أن تتسلل أشعة الشمس لتعلن بداية النهار، ولهم أسايب غريبة في التخفي عن عيون الدرك (الأمن) وتجاوز حواجزهم الأمنية.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال الأمن المغاربة يرتاحون بعد القبض على الفراقشية لصوص الماشية رجال الأمن المغاربة يرتاحون بعد القبض على الفراقشية لصوص الماشية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 05:12 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 17:54 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

أهم فوائد عسل السدر لصحتك

GMT 07:25 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

" سما" تفتتح متجر جديد في دبي مول

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya