الإعلامية السورية كنانة الشريف تكشف قِصِّتها مع فيروس كورونا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بدأت عيناها بالاحمرار وفاجأها السعال في العاصمة الأميركية

الإعلامية السورية كنانة الشريف تكشف قِصِّتها مع فيروس "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإعلامية السورية كنانة الشريف تكشف قِصِّتها مع فيروس

الإعلامية كنانة الشريف
واشنطن - نعم ليبيا

ظنّت الإعلامية كنانة الشريف عندما بدأت عيناها بالاحمرار وفاجأها السعال، بأن حساسية الربيع التي لطالما اعتادت عليها في هذا الموسم في العاصمة الأميركية واشنطن هاجمتها. وكالعادة، أخرجت أدوية الحساسية من خزانتها وتناولتها، تحسنت العوارض، وخلدت كنانة إلى النوم وفي ذهنها راحة لتجاوب جسمها مع الأدوية يشوبها قلق دفين مما يجري حولها. ففيروس كورونا المستجد بسط نفوذه في ولاية فيرجينيا مقرّ إقامتها، حيث تم فرض إجراءات حجر قاسية على المواطنين هناك.. وجلّ ما كانت تخشاه مراسلة محطة (أوريانت) السابقة إصابتها بالفيروس.

أيقظها السعال الحاد والجاف من نومها العميق، في كتفيها وجع رهيب... قالت كنانة: «لقد كان شعوراً غريباً جداً... فكرت في نفسي: هل هي قلة نوم؟ هل هي قلّة غذاء؟». لكن عندما بدأت بالارتعاش من البرد والتعرّق الشديد، علمت أن عليها الذهاب فوراً للمستشفى، فهذه كلها عوارض كوفيد - 19 التي تابعتها بكثافة في الأيام الماضية، لكن كنانة وحيدة في شقتها، فهي أرسلت أولادها الأربعة إلى تكساس لقضاء بعض الوقت مع والدهم هناك، خوفاً عليهم من تفشي الفيروس في فيرجينيا.

لم يكن أمامها سوى الاتصال بصديق لها في مطلع الفجر للذهاب بها إلى قسم الطوارئ في مستشفى (اينوفا - فيرفاكس). وتتحدث كنانة عن تجربتها لـ«الشرق الأوسط» وتقول: «دخلت قاعة الانتظار وأنا أرتدي كمامة وقفازات... شعرت وكأني أدخل وكالة فضائية، فبالكاد رأيت أعين الأطباء والممرضات، وبمجرد دخولي طلبوا مني نزع القفازات فوراً والإبقاء على الكمامة... فحصتني ممرضة ترتدي بزة صفراء وعلى وجهها قناع مغلف بإطار بلاستيكي... خفت كثيراً حينها وتمنيت في نفسي ألا يكون وضعي سيئاً جداً، لأني لا أريد البقاء هنا».

العوارض كانت واضحة: ضغط عال وحرارة مرتفعة إضافة إلى السعال الجاف والإرهاق... فحكمت الممرضة: «لديك كل عوارض كورونا. لكن الفحوص المخبرية التي لدينا قليلة للغاية، لن نتمكن من إجراء الفحص من دون إذن طبيبك».

وارتبكت كنانة، فهي لم تكن تملك تأميناً صحيّاً، ورغم أنها تمكنت للتو من الانضمام إلى (الميديكايد) وهو نظام الرعاية الصحية الحكومي، لكن لم يتسن لها الوقت لاختيار طبيب لها... تفسيرات لم تغير من رأي الممرضة التي كرّرت ببرودة أعصاب: «أنا آسفة... ليست لدينا فحوصات بما فيه الكفاية». وتابعت الممرضة وهي تقف بعيدا عن كنانة: «سنقوم بفحص أشعة للصدر، وإن كانت النتيجة سيئة، سأتحدث مع الطبيب المناوب في الطوارئ وقد نتمكن من توفير فحص مخبري لك». وتم إجراء صورة الأشعة من دون العثور على أضرار كبيرة في الرئتين... وسقط الحكم على كنانة: "لا يوجد فحص مخبري... لكنك مصابة بكورونا، عليك بحجر نفسك ولا تعودي إلى هنا إلا في حال ضاق نفسك بشدّة وأصبحت حياتك بخطر..".

انفعلت كنانة وهي تتحدث عن هذا الجزء وقالت: «كيف يُعقل لبلد مثل أميركا أن يعامل المواطنين بهذا الشكل؟؟». وتابعت كنانة التي ولدت في السعودية لأم وأب سوريين، وعاشت هناك حتى الثانية والعشرين من عمرها: «كيف يُعقل أن يرسلوني إلى منزلي من دون أي توجيهات واضحة؟ كلّ ما قالته لي الممرضة هو أن أعود فقط إن لم أتمكن من صعود الدرج! لقد اضطررت للحديث مع طبيب من الجالية السورية الذي وجهني خلال محنتي وأنا مدينة له لمساعدته لي».

عاشت كنانة 4 أسابيع من العوارض المؤلمة والمخيفة، لم يكن لها أي شهية للأكل، سعالها مستمر، وضغطها عال. ورغم أن بعض هذه العوارض بدأت بالتحسن قليلاً بعد 4 أيام من بدايتها إلا أن التعرق والإرهاق لم يختفيا، كما فقدت حاستي الشم والتذوق فجأة، وتقول كنانة: «الليل كان سيئاً للغاية وذروة المرض كانت في اليوم العاشر، فقد بدأت بالهلوسة: أين أنا؟ أين هم أولادي؟ خوف من الوحدة، خوف من الموت... صداعي لم يتوقف... نفسي ضيق باستمرار».

وتقول كنانة إن والدتها الموجودة حالياً في درعا لم تتركها يوماً، فكانت على تواصل دائم معها عبر الفيديو وهذا ما أعطاها دفعاً وشعوراً بالأمان وهي مستلقية على كنبة غرفة الجلوس طوال النهار والليل. بعد مرور 4 أسابيع من العوارض والتعب والإرهاق، تحسنت كنانة وتعافت، وعادت لها حاسة التذوق لكن حاسة الشم لم تعد كلياً بعد، وتمازح كنانة بلهجتها السورية الجميلة: «كان لقبي في عيلتي (أبو كلبشة) بسبب حاسة شمّي الخارقة... خسرت اللقب».

قد يهمك ايضا :

"كورونا" يُهاجم "الصحافة" ويُوقِف إصدار 100 صحيفة أسترالية ورقية

الإعلامي السعودي علي المشعل يكشف عن هوية زوجته الأجنبية

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلامية السورية كنانة الشريف تكشف قِصِّتها مع فيروس كورونا الإعلامية السورية كنانة الشريف تكشف قِصِّتها مع فيروس كورونا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 15:43 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

المنتخب المغربي لأقل من 19 سنة يصل إلى تونس

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya