نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

تفقد المرأة زوجها وأطفالها في غمضة عين في مختلف المحافظات

نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل

نساء اليمن
الحديدة ـ محمد مشهور

عجزت فاطمة بهلول التي بلغت الخمسين من عمرها تحمل الصدمة حين جاءت من السوق الذي ذهبت إليه لشراء بعض أغراض ابنتها التي تستعد لزفافها، فبمجرد اقتراب فاطمة من مشارف مزرعتها التي تسكن فيها هي وزوجها وابنتها وولدين لها، كان هنالك أهالي المزارع والقرى القريبة منهم مجتمعين  وأدخنة الحريق تغطي المكان فسارعت إلى فلذات أكبادها تحاول الدخول إلى مزرعتها المشتعلة والناس حولها يمسكون بها كي لا تلحق بهم، لم يكونوا يومًا متطرفين حتى يحل بهم ما حل، سوى أنهم تخلوا عن الجزء الأكبر من مزرعتهم غصبًا عنهم ليتخذها جماعة الحوثي معقلًا لهم ومخازن لأسلحتهم وعتادهم، فأغار عليها الطيران بثلاثة صواريخ تتفرق في أركان المزرعة، ليذهب ضحيتها زوج فاطمة وأولادها
 
وباتت فاطمة التي كانت ملكة على أملاكها إلى متشردة تفترش الأرض وتلتحف السماء، و"تنشد بصوت مبحوح أين محمد وعمر وعروسهم الزهراء، إلى أين رحلوا وتركوني عارية"، لم يستوعب عقل الأم بأن ابنائها حُرقوا  وتفحمت جثثهم ليكون بستانهم مقبرتهم ومثواهم الأخير، واقتربت منها لعلي استطيع أن أخذها معي إلى أحد المشافي لينقض ما تبقى من جسدها التي أهلكته الشمس والرياح على أطلال بستانها المفقود، أو لأخذها إلى أحد أقربائها، قالت لي بصوت هافت يجر معه دموع مغبرة، أنا لن أترك بيتي وسأنتظر أبنائي وأبوهم فهم ذهبوا لبيع محصول المانجو وسيعودون.
 
أستوقفني عبدالرحمن وهو أحد سكان قرية "التربة" التابعة لمديرية الضحى في محافظة الحديدة، الذي يسكن بالقرب من مزرعة فاطمة .فقال لي إنها على هذه الحالة منذ ما يقرب 70 يومًا، لم نستطع إقناعها أن تعود إلى قريتها، الكثير من القصص الانسانية والمؤلمة تقع كل يوم، ولم تحرك ضمائر السلطات المحلية أو الجهات المختصة. رغم المناشدات العديدة والمختلفة التي تُنشر في وسائل الإعلام المختلفة، بأن يرحموا النساء والأطفال ويتركوا البسطاء والفقراء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب الظالمة .

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya