استعدادات مكثفة تشهدها المحال الجزائرية احتفالا بعيد الفالنتاين
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

قبل أسبوع واحد على حلول الموعد

استعدادات مكثفة تشهدها المحال الجزائرية احتفالا بعيد "الفالنتاين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استعدادات مكثفة تشهدها المحال الجزائرية احتفالا بعيد

مظاهر الاحتفال بعيد الحب
الجزائر ـ ربيعة خريس

تُحيي أقلية من الجزائريين، عيد "الفالنتاين"، الذي ترتبط ذكراه بالقس فالنتاين الذي كان يزوج الجنود خفية عن الإمبراطور كلاوديس الثاني، هذا الأخير الذي توصل إلى أن الانهزامات التي مني بها جيشه سببها أن الجنود كانوا يظلون مرتبطين بحبيباتهم وزوجاتهم، وأن بالهم كان معهم طوال وقت الحروب، لذلك فرض عدم تزويج الجنود، لكن لم تمر مدة طويلة حتى افتضح أمر القس فالنتاين الذي كان يزوجهم خفية، وحكم عليه بالإعدام في 14 فيفري/فبراير من عام 207 م، لتكون هذه بداية الاحتفال بـعيد الحب إحياءً لذكرى القديس الذي دافع عن حق الشباب في الحب والزواج.

وفي وقت يتحاشى العديد من الجزائريين، الاحتفال بهذا العيد بسبب عدم تأييدهم لهذه الفكرة التي يرونها مخالفة للشريعة الإسلامية، فكثير منهم لا يعطوه أي اعتبار وقيمة، إلا أن واجهات المحلات بأعالي الجزائر العاصمة قد تزينت باللون الأحمر الذي يرمز للحب، قبيل أسبوع واحد من حلول هذا الموعد.

وفي جولة ميدانية قادت "المغرب اليوم"، لأزقة حيدرة والأبيار والشوارع الرئيس لوسط الجزائر بدءً من شارع ديدوش مراد وصولا إلى شارع الشهداء، تحدث عدد من التجار الذين صادفناهم على أن هذه المناسبة لا تلقى رواجا كبيرا في الجزائر مقارنة بالدول الأخرى، فمواقف الجزائريين تنقسم بين التأييد والرفض لها، حتى أن ظاهرة التقشف التي مست جيوب الجزائريين، أخيرا، حالت دون احتفال عدد من المؤيدين لعيد "الفالنتاين".

البداية كانت بشارع ديدوش مراد، النازل من كنيسة "القلب المقدس" والمعروف بأهم الشوارع التجارية في المدينة، لكثرة المحلات التجارية المتواجدة فيه، حلت "المغرب اليوم" ضيفة على محل "كريم" المزين بكل أنواع هدايا العشاق في عيد الحب، قائلا إن هناك سببان رئيسيان حالا دون الاحتفال بهذا العيد في الجزائر، الأول له علاقة بالجانب الديني فالكثير من الجزائريين، يعارضونه أما السبب الثاني وهو سياسية التقشف فهدايا الزبائن أصبحت تقتصر على كل أنواع القلوب، والدببة الحمراء التي يزداد الإقبال عليها من طرف الجامعيين أسعارها تترواح بين 250 و500 دينار جزائري، وأيضا الشوكولاطة ومختلف أنواع الورود المستوردة من هولندا والمغرب.

تركت "المغرب اليوم"، شارع ديدوش مراد العاج بالمارة، واتجهنا نحو ساحة موريس اودان، التي تعج بعد من المعالم، كالمكتبات والمطاعم، واقتحمت أحد متاجر المنتجات التقليدية، التي تبيع سلعاً تأتيها من أنحاء البلاد الأربعة، وخصوصاً من الصحراء: ألبسة مصنوعة من الشاش والوبر وحُلي وأدوات تزيين، وتحدثت "نهال. م "إحدى البائعات بهذا المتجر، إن عدد الجزائريين الذين يقبلون على اقتناء هدايا خلال عيد "الفالنتاين" هم  قليلون، فمعظم الوافدون على المتجر خلال هذا اليوم هم عشاق أجانب يقبلون على اقتناء هدايا تذكارية من المتجر الذي يحاول توفير منتجات تقليدية تحمل اللون الأحمر خلال هذا اليوم، وأرجعت أسباب عزوف الجزائريين على الاقتناء من المتجر إلى غلاء أسعار المنتجات المتوفرة على مستوى المتجر.

وأمام المبنى المركزي، بوسط الجزائر العاصمة، اضطر بائع مجوهرات إلى تعليق شعارات ترمز للحب، على واجهة محله، لجلب أنظار الزبائن الذين يفضلون الاحتفال بهذا العيد، وقال إن أغلب الهدايا التي تلقى رواجا كبيرا في هذه المناسبة القلادات التي تحمل رمز القلب.

 وبعد المحلات التجارية، فضلت "المغرب اليوم"، التوجه نحو المطاعم والفنادق المتواجدة في محافظة الجزائر العاصمة، التي يسهل الوصول عليها بواسطة المترو أو الترام أو القطار، وكان فندق "آلبير الأول" و"ريجينا " و"السفير"، أهم المحطات التي تفقدنا فيها التحضيرات الجارية للاحتفال بعيد "الفالنتاين"، وحسب التصريحات التي رصدتنها، فإن الوافدون على هذه الفنادق قليلون جدا خلال هذا اليوم، بسبب غلاء الأسعار، كما  أن أغلب المحتفلون بهذا اليوم يفضلون القيام بجولات في أعالي الجزائر كزيارة شواطئها الساحلية شاطئ سيدي فرج الذي يقع على بعد نحو 25 كلم غرب وسط المدينة، يُعتبر من أهم الشُطآن في العاصمة، يحتوي على ميناء صغير للزوارق واليخوت، وبنايات متناثرة وفندق وشاطيء للسباحة، حيث يُمكن للزائرين قضاء أمسية بحرية في مكان هاديء بعيد عن ضجيج العاصمة وزحمته، أو المشي على شاطيء الصابلات، الواجهة البحرية للجزائر يضم مساحات خضراء وممرّات ومساحات للّعب، ومجموعة مسابح عمومية تُطلّ على البحر.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعدادات مكثفة تشهدها المحال الجزائرية احتفالا بعيد الفالنتاين استعدادات مكثفة تشهدها المحال الجزائرية احتفالا بعيد الفالنتاين



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya