الأيزدية النازحة خجو تستحضر كيفية احتفالها بعيد الأم قديمًا مع أخواتها في البيت
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

تحلم بعودة الأيام الماضية بتفاصيلها الجميلة بدلًا من الأوضاع القاسية التي تعايشها حاليًا

الأيزدية النازحة خجو تستحضر كيفية احتفالها بعيد الأم قديمًا مع أخواتها في البيت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأيزدية النازحة خجو تستحضر كيفية احتفالها بعيد الأم قديمًا مع أخواتها في البيت

تحضيرات هدايا عيد الأم في العراق
بغداد ـ لامار اركندي

يأتي الربيع حاملاً بين طياته ذكريات تبعث الابتسامة المشرقة على وجه من عاشها بتفاصيلها الجميلة، مع الحالمين بعودة لحظاتها يوماً كالجدة خجو الأيزدية النازحة من شنكال في العراق والمقيمة في مخيم نوروز في مدينة ديريك "المالكية"، على بعد 90 كم من مدينة القامشلي شمال شرقي سورية.وتستحضر خجو ، كيفية احتفالها، وأخواتها بعيد الأم، مضيفة أنّها "كانت تحضيراتنا لهدايا أمي نازي أنا وأخواتي تبدأ قبل قدوم العيد بحوالي الشهرين، كنت أحيانًا اهديها جاكيت من الصوف الذي أنسجه على يدي، واحرص ألا تلمحه حتى تبقى للمفاجأة بريقها الخاص والمعبر، وأحيانا كنت اهديها منديلاً مطرزًا بأجمل النقوش والألوان، أو ثياباً أحيكها مع أخواتي مع باقات من ورود النرجس دائماً وفي كل مرة، واليوم أولادي هم من يهدوني، لا نشعر بهرم الزمن أذا كانت أمهاتنا بخير وعلى قيد الحياة، لكن برحيلهن تدور عجلة الأيام بسرعة وتقذفنا وراء قسوتها وصعوبتها"، ولعل عجلة الأيام كان وقعها القاسي سريعًا على جاني أمين ذات العشر سنوات الايزيدية الفارة من شنكال قبل الثلاث سنوات وقادتها قدامها وحيدة أنداك مع جموع الايزديين الذين فروا من قراهم ومدنهم بعد اجتياح تنظيم "داعش" لمناطقهم في صيف آب/أغسطس 2014.

الأيزدية النازحة خجو تستحضر كيفية احتفالها بعيد الأم قديمًا مع أخواتها في البيت

وتعرّضت قرية كوجو، جنوب غرب مركز قضاء شنكال، إلى أبشع جريمة في التاريخ، وكانت الأم شمي من بين الضحايا ال 1603 الذين قتلهم "داعش" في القرية، وتقدّم نازي للسنة الثالثة على التوالي الزهور إلى روح أمها في كل عيد، فبعيداً عن المخيم بأمتار، صنعت نازي قبراً تذكارياً لوالدتها، وتكللها بعشرات الزهور، موضحة أنّ "أمي كانت تعشق الزهور وكنت أهديها في كل عيد باقات جميلة أقطفها من براري كوجو، واليوم تشم روحها زهوري وهي تبتسم لي".

الأيزدية النازحة خجو تستحضر كيفية احتفالها بعيد الأم قديمًا مع أخواتها في البيت

ويتهافت الكبار والصغار إلى الأسواق لشراء هدية ست الحبايب، وتنتاب الحيرة، صاحب أحد محلات الألبسة النسائية الجاهزة، في سوق القامشلي، وهو يختار الأجمل بين بضاعته ليهديها إلى والدته، موضحًا أنّه "أحيانا أطلب من التجار بضاعة جديدة قبل اقتراب العيد لتحظى والدتي بالأجمل من الموديلات التي انتقيها على ذوقي الخاص واقدمها هدية لعرفان أمي، لكننا نبقى مقصرين دائما في رد جزء بسيط من جميلها علينا، أتمنى أن تبقى أمي بخير وبصحة جيدة لتبقى للحياة طعم ولون".

الأيزدية النازحة خجو تستحضر كيفية احتفالها بعيد الأم قديمًا مع أخواتها في البيت

وكألوان الربيع الساحرة تعجز الحقائب الجلدية بأحجامها وإكسسوارتها وألوانها في إقناع  الطفل بلند سمير الذي رافق والده في اختيار حقيبة جلدية تليق بوالدته التي يقول عنها بلند أنها أجمل أم وأجمل معلمة لغة إنكليزية في العالم لذا فهي تستحق أن يختار لها حقيبة مميزة وجميلة مثلها مع وردة حمراء معطرة، مشيرًا إلى أنّه "في الصف الأول الابتدائي، أمي تلقني كل دروسي، وهي من علمتني التحدث بالإنكليزية بكل طلاقة، وأتمنى أن أهديها كل هدايا العالم"، ولم يعاصر بلند  زمن "أنا غارفيس" لكنه ممتن لها كغيره من الأطفال والأبناء ممن أتخذوا من أول احتفال للأميركية  بعيد أمها، عندما أقامت ذكرى لوالدتها في أميركا عام 1908، ونجحت في حملتها لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة، وكانت البداية التي فتحت أبواب الاحتفال بالعيد المقدس في كل أرجاء العالم.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأيزدية النازحة خجو تستحضر كيفية احتفالها بعيد الأم قديمًا مع أخواتها في البيت الأيزدية النازحة خجو تستحضر كيفية احتفالها بعيد الأم قديمًا مع أخواتها في البيت



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"

GMT 08:37 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

جزر سيشل تجعل من شهر العسل حلمًا لا يعوّض
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya