اعتقال إمرأة مغربية ذبحت زوجها الإمام  من الوريد إلى الوريد بمساعدة ابنتها
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

السبب وراء ارتكاب الجريمة عائد الى رغبته في الزواج من إمرأة ثانية

اعتقال إمرأة مغربية ذبحت زوجها الإمام من الوريد إلى الوريد بمساعدة ابنتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اعتقال إمرأة مغربية ذبحت زوجها الإمام  من الوريد إلى الوريد بمساعدة ابنتها

اعتقال إمرأة مغربية
الدار البيضاء - جميلة عمر

بعدما أسدل الليل ستاره ، وأغلقت الأبواب من أجل الخلود إلى النوم ، سمع صراخ كسر صمت الليل، وجعل سكان الحي الشعبي في مدينة فاس يخرجون الى الشرفات والشوارع لمعرفة سبب هذا الصراخ .وتبين لاحقًا أنه صادر من زوجة إمام الحي ، وابنته الوحيدة  التي وقفت ترتعش من منظر والدها الذي ذبح بطريقة "داعشية" من الوريد إلى الوريد. وكانت الزوجة والابنة تبكيان فراق ولي أمرهما ويندبان من كان رحيمًا بهما في الدنيا .

الصراخ لم يكن إلا محاولة لتمويه رجال الأمن على أنهما قاتلتا إمام مسجد بدون رحمة ولا شفقة، إذ قامت زوجته وبمساعدة ابنته بنحره بواسطة سكين من الحجم الكبير كان الإمام قيد حياته يستعمله لنحر أضاحي العيد. وحسب مصدر أمني فإن الإمام السبعيني، والذي يعيش برفقة زوجته البالغة من العمر 68 سنة، أنجب منها 3 أولاد، ذكرين الأول في عقده الثالث والثاني في عقده الرابع، إضافة الى فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها، يقطنون بإقامة "الضحى دليلة" بوسط الحي الشعبي زواغة، حيث كان الإمام يؤم الناس في مسجد يوجد بداخل الإقامة منذ سنوات.

ومنذ شهرين من يوم الحادث، تفجرت خلافات حادة بين الامام و زوجته، بسبب رغبة الزوج في الزواج من امرأة ثانية شابة تصغر زوجته بعشرين سنة، وهو ما عارضته بقوة الزوجة وابنتها، والتي تولد لديها حقد على أبيها بسبب إجباره لها على ارتداء الحجاب و عدم الخروج خارج البيت مما عطل زواجها.

تمسك وإصرار الإمام على الزواج من المرأة الثانية، زادا من حدة التشنجات بينه و بين زوجته، والتي تجددت بشكل حاد مساء أمس، أي ساعات قبل الحادث، حين طلبت الزوجة من الإمام العدول عن الفكرة و نسيانها الى الأبد. تحججت الزوجة لإقناع الامام بالعدول عن فكرة الزواج، بكبر سنهما وحاجتهما الى إكمال رعايتهما لأولادهما الثلاثة، خصوصا أن لا احد منهم نجح في إيجاد عمل له، وهو الخلاف الذي دخلت على خطه ابنة الإمام تضامنا منها مع أمها، فيما اختار الولدان عدم الدلو بدولهما في الموضوع.

بعد صلاة العشاء، عاد الإمام الى المنزل وهو يحمل معه مواد غذائية وبعض لوازم المطبخ، وبمجرد دخوله تجدد الخلاف حول موضوع زواجه وارتباطه بامرأة ثانية تقطن في حي "الفردوس" القريب من مقر سكناه، لكن هذه المرأة تطورت الأمور الى عراك بالأيدي بين الإمام وزوجته، والتي سقطت أرضا بعد دفعها بقوة من قبل الإمام قبل أن يشرع في ضربها وهي ملقاة أرضا.

العراك العنيف بين الإمام والزوجة بسبب عشيقته، دفع الابنة الى الدخول على الخط لإنقاذ أمها من تحت  رجلي أبيها بعد أن أسقطها أرضا وهو يعنفها، حيث توجهت الى المطبخ وأحضرت ”يد المهراز”، وهوت به على رأس أبيها وأسقطته أرضا مغميا عليه، قبل أن تنهض أمها وتحضر هي الأخرى سكينا من الحجم الكبير و تنحره من الوريد الى الوريد وهي في حالة من الهستيريا مرددة :"ها الزواج..اشبع الآن  الزواج".

جلست الزوجة وابنتها بالقرب من الجثة يفكران في طريقة للتغطية عن جريمتهما البشعة، لجأتا الى إخفاء أداتي الجريمة ، السكين و "يد المهراز"، قبل أن تقررا الخروج الى الحي وهما تصرخان، و طلبا من الجيران و سكان الحي، الاتصال بسيارة الإسعاف والشرطة، بعدما أحبكتا سيناريو هجوم ثلاثة أشخاص ملثمين على البيت و تعرضهم  للإمام بالضرب والجرح قبل ذبحه من الوريد الى الوريد  والفرار، تورد الزوجة وابنتها في روايتهما للجيران والشرطة.

تجمهر الجيران وسكان الحي والأحياء القريبة من إقامة “الضحى دليلة”، بسبب سماعهم لصراخ الزوجة وابنتها كسر صمت الليل، فيما هرعت عناصر الشرطة والوقاية المدنية الى مكان الحادث، حيث وجدوا الإمام جثة هامدة مدرجا في دمائه. ولاحظ المحققون عند معاينتهم لجثة الامام على الارض، تعرض الأوعية الدموية الأربعة الكبيرة لعملية قطع حادة لم تترك للإمام فرصة النجاة من النزيف حتى الموت، بعدما تسبب عملية الذبح من الوريد الى الوريد في قطع "الوريد والشريان.

لم يقتنع المحققون برواية الزوجة وابنتها، فسارعت عناصر الشرطة العلمية والتقنية بأمر من النيابة العامة الى تفتيش الشقة وتجميع المعطيات الجنائية من مسرح الجريمة، في انتظار ما ستسفر عنه الخبرة على البصمات التي أخذت من على جثة الإمام، والذي تظهر على وجهه ويديه خدوشا وجروحا.

امر المحققون بنقل أبناء الإمام الثلاثة وزوجته الى مصلحة الشرطة القضائية بولاية امن فاس للاستماع الى تصريحاتهم، في محاولة من المحققين لفك لغز جريمة ذبح الإمام من الوريد حتى الوريد، حيث لاحظ احد ضباط الشرطة القضائية خلال تلقيه لتصريحات أفراد عائلة الإمام المقتول، وجود جروح وخدوش على يد الزوجة وخذها الأيسر. 

كما أن علامات الارتباك البادية على الزوجة، دفعت المحققين الى مساءلتها حول سبب مصدر هذه الجروح، فردت الزوجة بان الأشخاص الملثمين والذين هاجموا بيتها ليلا حاولوا الاعتداء عليها عندما تدخلت لإنقاذ زوجها الإمام، لكن شكوك المحققين جعلتهم يركزون على فرضية قتل الامام من قبل احد افراد اسرته، لذلك ركزوا تحقيقاتهم على الزوجة، والتي لم تصمد طويلا أمام أبحاثهم  قبل أن تعترف بجريمتها، كما أن الابنة و أمام تطويقها بأسئلة الشرطة انهارت واعترفت.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتقال إمرأة مغربية ذبحت زوجها الإمام  من الوريد إلى الوريد بمساعدة ابنتها اعتقال إمرأة مغربية ذبحت زوجها الإمام  من الوريد إلى الوريد بمساعدة ابنتها



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"

GMT 08:37 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

جزر سيشل تجعل من شهر العسل حلمًا لا يعوّض
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya