البرازيليات يواجهن ميشال تامر بالتدرب على الفن القتالي الكابويرا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

نوع من الفنون القتالية التي كانت أداة للدفاع عن النفس والمقاومة للبرازيلين

البرازيليات يواجهن ميشال تامر بالتدرب على الفن القتالي "الكابويرا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرازيليات يواجهن ميشال تامر بالتدرب على الفن القتالي

الفن القتالي "كابويرا"
برازيليا - علي يام

تعد البرازيل من الدول التي لها باع طويل في الاحتجاجات منذ فجر التاريخ. ويدل على ذلك المعروضات الفنية للفن القتالي البرازيلي "كابويرا"، حيث يعد هذا النوع من الفنون القتالية أداة للدفاع عن النفس والمقاومة للبرازيلين قديما. واليوم بدأت المرأة البرازيلية تطرق باب هذا النوع من الفنون القتالية كنوع من الاحتجاج على سياسة رئيس البرازيل ميشال تامر.

وصرحت بولا بارتيو انها تنتهج نهج الاحتجاج النسائي و"الكابويرا" ضد الرئيس البرازيلي ميشال تامر، حيث أن هذا النوع من الفن يتقنه الكثير من النساء". وتتابع بالقول" كان لدينا في السابق الرئيسة ديلما روسيف من "حزب العمال"، حيث بدأ فتيل الاحتجاج يتصاعد معها للمطالبة بالحقوق الدستوريه للسود والسكان الأصليين للبرازيل والمهاجرين والمرأة بالطبع، فالديموقراطية التي تشهدها البرازيل تسير نحو الهاوية.

وجاء هذا التصريح في المنتدي التنموي "أويد" لجمعية حقوق المرأة البرازيلية شمال البرازيل حيث منشأ "الكابويرا" الذي أخذ بعض حركاته القتالية من بعض الألعاب القتالية الأفريقية". وكان لمدرسة بولا باريتو القتالية لتعليم "الكابويرا" التي أسست منذ 21 عاما دور بارز في الاحتجاجات، حيث كان آخرها الاحتجاج على سياسة الرئيسة روسيف التي تعد أول امرأة منتخبة تشغل هذا المنصب لدولة البرازيل. وقد وجهت لها العديد من الاتهامات، فجاء صعود نائبها ميشال تامر مكانها في سدة الحكم، الأمر الذي لم يقبله آلاف البرازيلين ممن نزلوا الى الشوارع إحتجاجا مطالبين من البرلمان البرازيلي التدخل بإنقلاب على الحكم.

وكان الشعار الذي تبنته مجموعة "بولا باريتو" هو "نريد الانقلاب عن طريق الكابوريرا"، حيث توضح "باريتو" الغرض من هذا الشعار، وهو أنها لا تريد انقلابا سياسيا لكنها تريد "إنقلابا كابوريرا". وبالنظر إلى تاريخ هذه لعبة "الكابوريرا"، نجد أن "نيستور كابوريرا" ذكر في كتيب صغير له عن هذه اللعبة، ويقول "ظهر هذ النوع من الفن القتالي في القرن السابع عشر، حيث تطور هذا النوع من أساليب الدفاع عن النفس ضد المتمردين من العبيد في المستعمرات الشاسعة، وكان لهذا النوع من الألعاب القتالية النصير والمعين للكثيرمن العبيد في هذا الوقت.

لكن أصبحت "الكابوريرا"بعذ ذلك أسلوبا قتاليا يساعد أفراد العصابات والمجرمين وكانت "الكابوريرا" غير قانونية حتى عام 1932 حيث أنشئت أول مدرسة قانونية لتعليم هذا النوع من الفنون القتالية في البرازيل، أما المرأة فقد نفذت لهذا الفن متأخرا في ستينات القرن الماضي تحديدا. وتقول "بولا باريتو" يجب أن نواجه النظرة التي تعتبر ممارستنا "للكابوريرا" غير لائق بنا كنساء، فتلك النظرة الدونية الذكورية لنا لابد التخلص منها".

فأثناء المنتدى التنموي "أويد" قام بعض تلاميذ مدرسة "بولا باريتو" بأداء أستعراض قتال لهذا النوع من الفن، وقام فريق آخر من ذات المدرسه بتنفيذ بعض السقفات المنظمة وغناء بعض القطع الموسيقية الشعبية. وتستطرد"بولا باريتو" وتقول" إن الرجال يتعلمون كيفية القتال لثقل قدراتهم الجسدية، بينما المرأة-وفقًا لنظرة الرجال اليها-لا تستطيع تنفيذ الحركات القتالية. فنحن نواجه تلك النظرة والكثير من التحديات بالمزيد من العرق والتدريب عن طريق تمرينات الإطالة للرجلين والدخول في مبارزات متعددة حتى مع الرجال. "فالكابوريرا" تمنح المرأة الكثير من القوة والتحكم في النفس.

وفي عام 2003 وجه الرئيس"لولا دي سيلفا" خطابا يدحض فيه مساعي التميز العصري حيث قدم طعن للمحكمة ضد القوانين العنصرية. ونتيجة لذلك شهد العام نفسه حصل "جيلبرتو جيل" ثاني وزير في التاريخ ذو بشرة سوداء على حقيبة وزارية. فمذ أن أصبح"جيل" وزيرا للثقافة البرازيلية تم الأعتراف بلعبة"الكابوريرا" باعتبارها موروثا ثقافيا. ويدل على ذلك أن "جيل" قام في مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف ببعض حركات "الكابوريرا" في إشارة منه لضرورة إحترام التنوع الثقافي والإختلاف بين الشعوب كرسالة مدوية تجوب الأفق داعية للسلام.

ففي عام 2010 بعد قبول الطعن المقدم من قبل الرئيس "ليولا دي سيلفا" خصصت إعتمادات مالية للعبة "الكابوريرا" وتم إعتمادها كرياضة في دولة البرازيل. وفي ولاية "ميشال تامر" القصيرة، حاولت وزارة الثقافة ووزارة المرأة إلغاء ها، ونتيجة لذلك حركت النساء والمواطنون السود دعاوى قضائية ضد "ميشال" بتهمة التفرقة العنصرية وعدم إحترام حقوق الإنسان.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرازيليات يواجهن ميشال تامر بالتدرب على الفن القتالي الكابويرا البرازيليات يواجهن ميشال تامر بالتدرب على الفن القتالي الكابويرا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya