تهدف مبادرة The Four Biscuits"" المصرية إلى تمكين الشباب المصابين بمتلازمة داون، من خلال تزويدهم بالتدريب على صنع المخبوزات ثم المساعدة في بيع منتجاتهم في الأسواق المحلية وعلى الإنترنت.
وقالت صحيفة "ذا ناشونال"، إنه في بعض مناطق العالم العربي، تواجه النساء ذوات الإعاقة، إمكانية محدودة في الوصول إلى التعليم والعمل والمرافق الطبية والحياة الاجتماعية والزواج ، خاصة في المجتمعات الأكثر تحفظًا والمقاومة للتغيير.
ولكن في السنوات الأخيرة ، بدأت الأمور تتحسن ببطء، مع العديد من المبادرات التي تطلقها المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية والجهود الفردية، التي تركز على زيادة الوعي ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على الاندماج أكثر في مجتمعاتهم.
وبدأت مبادرة The Four Biscuits""، عندما بدأت أخوات وأولياء مجموعة من الفتيات المصابات بمتلازمة داون بتنظيم أنشطة اجتماعية معًا، مثل نزهات إلى السينما وحمام السباحة والمطاعم ، حيث كانت تلك العائلات تؤمن بأن بناتهن لهن الحق في أن يعيشن حياة طبيعية مثل أي شخص آخر.
وأرادت العائلات أيضًا إنشاء مشروعًا خاصًا ومن ثم ، فكروا في البداية في فتح مخبز أو مقهى، حيث تكون الفتيات هن العاملات فيه، كان الهدف هو مواصلة دمجهم في المجتمع من خلال تشجيعهن على التفاعل المباشر مع الجمهور، ولكن بما أن المشروع يحتاج إلى استثمار مالي كبير، قررت العائلات أن تبدأ مع شركة مخبوزات محلية، تقوم ببيع منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتكون مبادرة "The Four Biscuits" من أربع فتيات مصابات بمتلازمة داون ، وجميعهن في نفس مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث التقن معًا وأصبحن أصدقاء.
ويستند البسكويت الذي يبيعونه إلى وصفة سويسرية خاصة من إيرين سالم ، أم إحدى الفتيات، التي أثبتت شعبيتها لدرجة أن الفتيات وعائلاتهن قرّرن جعلها المنتج الأساسي للمشروع.
كما يتوفر البسكويت السويسري أيضًا مع قالب فودان للسكر، في حين أن أحدث منتج هو عبارة عن كعك رقائق الشيكولاتة "الكوكيز"، والذي تم إطلاقه قبل بضعة أسابيع، ورغم أن "The Four Biscuits" بدأ بأربعة أعضاء ، إلا أن إحدى الفتيات أجبرت على ترك المشروع، عندما قرر والداها تسجيلها في مركز لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وللبقاء بنفس الاسم ، نظم الأعضاء الباقون يومًا مفتوحًا في فبراير/ شباط، لإيجاد فتاة رابعة وبعد يوم من الأنشطة الترفيهية وصنع الخبز وتجمع كبير من الأشخاص المصابين بمتلازمة داون ، تم اختيار الشريك الرابع للفريق.
وأصرت ندى أحمد ، شقيقة أحد الأعضاء الأصليين ومسؤولة عن العلاقات العامة ، على "أن الاسم سيبقى كما هو، لأن كل شيء بدأ مع أربع فتيات، إنها علامة فارقة في المشروع وهم المؤسسون الحقيقيون"، ولكن مع توسع المبادرة ، بدأت في مشاركة أشخاص آخرين يعانون من الاضطراب الوراثي، بغض النظر عن نوع الجنس ، في محاولة لتمكينهم في المشاركة بالمجتمع.
والفتيات الثلاث الأصليات هن شريهان سالم "21 عام"، التي تحب الحرف اليدوية وتعشق تكوين الصداقات ، هايدي عادل ، البالغة من العمر 20 عامًا، وتتمتع بالغناء وتحب المكياج وتقوم بالأعمال المنزلية، وصبا أحمد "21 عامًا" ، وهي شغوفة بالسباحة والتصوير الفوتوغرافي.
كما أن أحدث عضو في الفريق هو مريم ، بطلة سباق الخيل، التي شاركت في العديد من المسابقات الدولية، والتي تعمل أيضًا بدوام جزئي كمدرسة في منظمة غير حكومية محلية.
وتم إطلاق مبادرة "The Four Biscuits" رسميًا في أغسطس/ آب من العام الماضي، عبر الـ"فيسبوك"، وسرعان ما بدأت في تلقي الطلبات، وعلى مدار 15 شهرًا ، أدركت المجموعة أنها حققت "فرقًا صغيرًا على نطاق كبير في الوقت الجاري".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر