بعدما فقدت 4 من أبنائها وزوج ابنتها على يد تنظيمداعش
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

سيدة من الموصل تواصل كفاحها لتربية 22 من أحفادها اليتامى

بعدما فقدت 4 من أبنائها وزوج ابنتها على يد تنظيم"داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بعدما فقدت 4 من أبنائها وزوج ابنتها على يد تنظيم

بكاء الأمهات على فراق أبنائهن
الموصل - المغرب اليوم

سيدة موصلية تفقد 4 من أبنائها
فقدت سناء إبراهيم أربعة من أبنائها وزوج ابنتها ودُمّر منزلها خلال سيطرة تنظيم "داعش" في معارك استعادة السيطرة على الموصل شمال العراق، وباتت في نهاية المطاف مسؤولة عن تربية 22 حفيدًا فقدوا آباءهم خلال تلك الفترة.
لا تتوقف هذه السيدة المعروفة بلقب أم فراس التي تبلغ من العمر 61 عامًا، وترتدي ملابس سوداء وتضع حجابًا, في أي لحظة عن بذل الجهود للعناية بفتيات يرتدين ملابس وردية ويضعن أشرطة لتثبت شعرهن، وأولاد يرتدون قمصانًا ملونة. وكان من واجباتها تغيير ملابس الأطفال الصغار، ومتابعة ما يقوم به الأكبر منهم، وتأمين عيش 32 شخصًا هم أفراد هذه الأسرة الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و71 عامًا.
تنظيم "داعش" يُدمّر حياتها

كان اثنان من أبناء هذه السيدة، فراس وغزوان وزوج ابنتها مسعود، خطفوا على يد تنظيم" داعش" خلال سيطرته التي دامت ثلاث سنوات بين 2014 ونهاية 2017 على مدينة الموصل. وقالت إنه تم على "الأرجح قتلهم"، لأنهم كانوا عناصر في قوات الأمن، ويعتبرهم "داعش" بذلك "مرتدين".
و تعرضت أم فراس لنكبة جديدة بفقدانها ابنها يوسف 20 عامًا, وابنتها نور 18 عامًا اللذين أصيبا برصاص قناص لدى محاولتهما الهرب من المدينة القديمة في الجانب الغربي للمدينة، خلال العمليات التي نفذتها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على الموصل..

مسؤولة عن 22 حفيدًا
وباتت هذه السيدة اليوم مسؤولة عن تربية 22 حفيدًا، بالإضافة إلى رعاية زوجها المصاب بمرض ألزهايمر.
زادت معاناتها بعدما أصبحت هي وزوجها وأفراد عائلات أبنائهم الأربعة على قارعة الطريق، لأن منزلهم تحول إلى حطام كما هو حال جميع مباني المدينة القديمة التي ما زالت على هذا الحال.
و وجدت أم فراس منزلًا لسكن عائلتها في الجانب الشرقي من المدينة الذي تعرض لدمار محدود، واستأجرت منزلًا مساحته 150 مترًا مربعًا بمبلغ 500 ألف دينار أي نحو 370 دولارًا، وهو مبلغ كبير في الظروف التي تواجه هذه السيدة المسؤولة عن عائلة جميع أفرادها عاطلون عن العمل. وتقول أم فراس "نعيش بالاعتماد على الخيرين من أهل الموصل، من دونهم سنموت من الجوع والأمراض".
وقالت "وصلت سيدة في الخمسين من العمر توزع أكياسًا تحوي ملابس ومواد غذائية سلمتها إلى سناء إبراهيم، وغادرت المكان بسرعة. واكتفت هذه السيدة، التي رفضت الكشف عن اسمها، "اتفقت وابني وكلانا موظفان حكوميان على استقطاع جزء من رواتبنا لشراء مواد غذائية ومساعدات لتقديمها للعائلات المنكوبة".

 قامت أم فراس وهي تتحدث بغسل وجه أحد أحفادها، ثم التفتت لتنهي شجار اثنين آخرين، فيما كانت زوجة أحد أبنائها تواصل طبخ طعام لهذا العدد الكبير من الأطفال في مطبخ صغير مجاور. وقالت بعد ذلك: "لا أتمنى سوى تحقيق هدفين هما العثور على جثث أولادي المفقودة , وتربية أحفادي ليكملوا دراستهم، ويحصلوا على وظائف جيدة، ليستطيعوا حماية أنفسهم". وأضافت "لا أريد أن ينزلوا إلى شوارع الموصل للاستجداء كما يحدث مع غيرهم من الأيتام"، وهي قضية تثير قلق المنظمات الإنسانية.
وتقدر المنظمات عدد الأيتام في مدينة الموصل وحدها بنحو ثلاثة آلاف ,رغم عدم إعلان إحصاءات رسمية .
وأقسمت السيدة سناء، التي بدت "فخورة جدًا" لأن جميع أحفادها اجتازوا الامتحانات النهائية، على العمل، ليستمر نجاحهم في الدراسة. وقالت إحدى حفيداتها إيمان غزوان البالغة من العمر 12 عامًا"سأواصل الدراسة وأذهب إلى الجامعة لأصبح طبيبة".

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعدما فقدت 4 من أبنائها وزوج ابنتها على يد تنظيمداعش بعدما فقدت 4 من أبنائها وزوج ابنتها على يد تنظيمداعش



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 00:02 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إدارة ترمب تشتهي قطع شرين اقتصاد الصين

GMT 22:14 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع المغرب 20 درجة في رأس المال البشري

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 05:21 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تعلن أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 19:19 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

نجلاء بدر تكشف عن استكمال تصوير مسلسل "ستات قادرة"

GMT 12:01 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

المسماري يكشف تفاصيل إبعاد قوات تركية عن سرت

GMT 16:30 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقتني صواريخ جد متطورة من أمريكا

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أفضل 10 مدن للسهر في العالم
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya