بين ويدمان يكتب مقالًا يعلن فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أكّد هيرودوت أن النساء تنزل إلى الأسواق ويعملن بالتجارة بينما الجنس الأخر يجلس في المنزل

بين ويدمان يكتب مقالًا يعلن فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بين ويدمان يكتب مقالًا يعلن فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة

بين ويدمان كبير مراسلي وكالة "سي إن إن"
بيروت - المغرب اليوم

كتب بين ويدمان، كبير مراسلي وكالة "سي إن إن" للشؤون الدولية في بيروت، مقالًا عن المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة. ومثل العديد من السائحين المُشوشين، أُصيب هذا المسافر بالحيرة بسبب أمورٍ لم يتوقعها.

فالبشر كانوا يرتدون ملابس مختلفة، ويأكلون ويكتبون ويفعلون كل شيء بطريقة مختلفة، وكان النهر يتدفق من الجنوب إلى الشمال، وليس العكس كما هو معتاد بالنسبة له. ولكن ما كان أكثر إرباكًا بالنسبة للمؤرخ الإغريقي هيرودوت، الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، عندما زار مصر هو دور المرأة المصرية، بحسب مقال ويدمان على موقع CNN.

وكتب هيرودوت قائلًا "تنزل النساء المصريات إلى الأسواق، ويعملن بالتجارة، بينما يمكث الرجال في المنزل ويمارسون الحياكة". وخلص هيرودوت إلى أنَّه يبدو أنَّ "المصريين بتقاليدهم وعاداتهم قد عكسوا الممارسات الاعتيادية للبشر". وكان يُنظر إلى النساء -البسيطات وذوات النفوذ منهن- والرجال في مصر القديمة كأشخاص متساوين، وفقاً للإيطالية فالنتينا سانتيني عالمة المصريات. وأضافت فالنتينا: "إذ كان يمكنهن الانفصال عن أزواجهن، واقتناء ممتلكاتٍ خاصة بهن، وكانت لديهن العديد من الحقوق التي لم تتمتع بها النساء في الحضارات اللاحقة".

وقال ويدمان "اصطحبتني فالنتينا في جولة داخل المتحف المصري بمدينة تورينو الإيطالية، وهو أقدم متحف مخصص لآثار مصر القديمة، أُسس عام 1824". وأضف الصحافي في CNN: "كنا في غرفة مخصصة لامرأة كانت تُدعَى "ميريت"، عاشت منذ نحو 3400 سنة مضت، خلال فترة المملكة المصرية الحديثة، وتُوفيت في سن الخامسة والعشرين لأسبابٍ مجهولة. رُسمت على الصناديق التي احتوت أدوات الزينة خاصتها ومقتنياتها الأخرى صور لامرأة واثقة، جنباً إلى جنبٍ مع زوجها المهندس المعماري خا، وهما يقدمان القرابين للآلهة، ويرحِّبان بضيوفهما".

وتؤكد مجموعة المقتنيات الثمينة التي دُفنت ميريت بها -وشملت شعرًا مستعارًا طويلًا صُنع من شعر إنسان، وأرغفة خبز، ومجوهرات، وأدوات زينة، وملابس- أهميتها ومكانتها. وفي الغرفة ذاتها يوجد تمثال أبيض من الحجر الجيري لسيدة كانت تُدعَى نفرتاري، وكذلك تمثال لزوجها بندوا. التمثالان متساويان في الحجم والطول، ويضع كلٌّ منهما ذراعه على كتف الآخر؛ ما يُعد تصويرًا لنوعٍ من المساواة أصاب هيرودوت بالحيرة دون شك.

وعلَّقت إفيلينا كريستيلين، رئيسة مؤسسة المتحف المصري بتورينو قائلةً: "ربما كان (هيرودوت) مستاءً للغاية من رؤية ما كان يحدث فقط بالجوار؛ لأنَّه ربما كان بإمكان النساء الإغريقيات أن يستلهمن فكرةً مما يحدث، ويحصلن على الفرص ذاتها التي حصلت عليها زميلاتهن المصريات". وكانت هناك العديد من الإلهات المخيفة، ضمن الآلهة المصرية، مثل الإلهة سخمت، التي يعني اسمها "القوية". وكانت سخمت تملك جسد امرأة ورأس لبؤة.

وتباهت مصر القديمة بسلسلة من الملكات القويات، من ضمنهن حتشبسوت وكليوباترا. وكانت حياة النساء المصريات العاديات قصيرة وصعبة. إذ كانت الولادة مميتة في أغلب الأحيان، لكنَّهن تمتعن بمستوى من الحماية القانونية شمل اتفاقيات ما قبل الزواج. وقال كريستيان غريكو، مدير المتحف "تمتعت النساء في مصر القديمة بمكانةٍ اجتماعية محددة بشكلٍ جيد للغاية. لدينا هنا بعض عقود الزواج التي تنص بوضوح على ما ينبغي للرجل أن يضمنه، من الفضة والسلع الأخرى، كتعويض في حالة الطلاق".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين ويدمان يكتب مقالًا يعلن فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة بين ويدمان يكتب مقالًا يعلن فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 00:02 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إدارة ترمب تشتهي قطع شرين اقتصاد الصين

GMT 22:14 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع المغرب 20 درجة في رأس المال البشري

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 05:21 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تعلن أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 19:19 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

نجلاء بدر تكشف عن استكمال تصوير مسلسل "ستات قادرة"

GMT 12:01 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

المسماري يكشف تفاصيل إبعاد قوات تركية عن سرت

GMT 16:30 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقتني صواريخ جد متطورة من أمريكا

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أفضل 10 مدن للسهر في العالم
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya