حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

دعت إلى الاهتمام بصناعة السجاد اليدوي للحفاظ على التراث الشعبي في سورية

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

السجاد اليدوي
دمشق ـ لامار أركندي

لا زالت صناعة البسط  قائمة حتى يومنا هذا في مناطق وأرياف مقاطعة الجزيرة شمال شرقي سورية، ومنها قرى بلدة عامودا على الرغم من صعوبة صناعتها ,ودخول الآلة لتستبدل اليد التي تبدعها. إلا أن "صناعة السجاد" التي تعتمد على الأنوال اليدوية، ماتزال تحافظ على رواج كبير بين شرائح المجتمع المختلفة, ورافقت سنوات عمر زينب علو السيدة ذات الثمانين عاماً إحدى مصنّعات السجاد اليدوي في عامودا.

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

حكاية عشق جمعتها مع نولها الخشبي الذي ورثته عن والدها قبل حوالي 70 عاماً، فذاكرتها حبلى بعشرات الذكريات التي جمعتها مع رفيقة دربها وهي تعبر سنوات الطفولة والشباب والشيخوخة. وتقول علو أنها تعلمت صناعة البسط والسجاد من والديها في مدينة ماردين في تركيا قبل زواجها من ابن عمتها سالم في ريف عامودا وانتقالها بعدها للعيش في المدينة ,حاملة معها أجمل الرسومات التي ترجمتها خيوط نولها الملونة لأجمل البسط اليدوية التي تفوح منها عبق موروث الاجداد والاباء , وتضيف " تتميز كل سجادة عن الأخرى بطول الوبرة ونوع النقش وإطار السجادة والشكل النهائي لها، وغالباً ما نستخدم "الصوف، القطن، كمواد أولية لصناعة السجادة".

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

الجدة زينب كانت تركب على نولها خيوط طولية متوازية من القطن تشد بين نهايتي النول وبطول السجادة، وتستعمل آلة تدعى بـ"المكوك" تدخل فوق الخيوط وتحتها بالتناوب. وتشير زينب البالغة من العمر حوالي 85 سنة أنها تعلمت من نساء عامودا استعمال السنارة ونسج الجوارب الصوفية والترابيزات الصوفية التي ما تزال  حفيداتها  تستخدمها لأغراض جمالية في البيت .

بريق ألوان سجادات الصلاة الصناعية جمالها تعجز عن تخلي السيدة العجوز عن الصلاة على سجادتها اليدوية منذ 15 عاماً  .ودعت زينب إلى الاهتمام بصناعة البسط والسجاد اليدوي لأنه نوع من أنواع الحفاظ على التراث الشعبي ودعمه للوقوف في وجه عاتيات التطور ,ونقول :" الفنان المعاصر عندما يصنع السجاد اليدوي فهو يستخدم المواد ذات الأصل الطبيعي التقليدي مثل الصوف والوبر والنباتات القصبية، كما يستخدم في التلوين الألوان الطبيعية الواضحة والأشكال الهندسية أو اليدوية المستوحاة من الحياة اليومية التي تعبر عن البيئة التي في الغالب ما تكون بيئة زراعية ريفية جميلة ".

يشار إلى أن  صناعة السجاد اليدوي تتحدّى الزمن، وتحتفظ بسحرها ومكانتها رغم مرور سنوات طويلة، حيث تتربع على عرش الصناعات التراثية التي تقاوم الانقراض والتغريب فاحتفظ بطابعه التقليدي بدون استخدام الماكينة الحديثة في صناعة السجاد.

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"

GMT 08:37 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

جزر سيشل تجعل من شهر العسل حلمًا لا يعوّض
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya