باحث يؤكّد أنّ الخوف من العنوسة يدفع الأسر المغربية إلى تزويج القاصرات
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أظهرت الإحصائيات وجود 70 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب الزواج المبكر

باحث يؤكّد أنّ الخوف من "العنوسة" يدفع الأسر المغربية إلى تزويج القاصرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحث يؤكّد أنّ الخوف من

تزويج القاصرات
الرباط - المغرب اليوم

قال محمد مومن، باحث في علم الاجتماع بالمعهد الملكي لتكوين الأطر، إن "ظاهرة تزويج القاصرات ما زالت تعرفُ انتشارًا كبيرًا في المغرب؛ وهو ما يجعلها ظاهرة مركبة وعامة، حيث أظهرت الإحصائيات أنه يوجد 70 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب الزواج المبكر بحسب تقديرات اليونيسف".

وأورد الباحث في علم الاجتماع، الذي كان يتحدّث في كلمة افتتاحية خلال أشغال الندوة الوطنية حول "تزويج القاصرات وتعديل المادة الـ20 من مدونة الأسرة"، أن "من أسباب تزويج القاصرات في المغرب ما هو اجتماعي يرتبط بالوضع الهش للأسر المغربية، خاصة في العالم القروي".

ويعرّج مومن، في تحليله للأسباب الاجتماعية لظاهرة تزويج القاصرات في المغرب، على مشكل الفقر "الذي يدفع الآباء إلى تزويج بناتهم قصد تخفيف العبء المادي. كما يمثّل جهل الأسر المغربية وتخوف بعض الآباء من سقوط بناتهم في فخّ العنوسة في ظل المجتمع المغربي، وهو ما يجعلهم يستغلون أي فرصة لتزويج القاصرات، أحد أسباب هذه الظاهرة".

ويرصدُ الباحث المغربي آثار الظاهرة عبر ثلاثة أصناف ممثلة في "المشاكل الاجتماعية الممثلة في انفصال الفتاة عن زميلاتها في المدرسة وبالتالي يصبحن عرضة للعنف المنزلي"، بالإضافة إلى الآثار النفسية، التي "تتمثّل في المشاكل النفسية التي تعيشها الفتاة والتي تتجلى في الاكتئاب والوسواس القهري وانفصام الشخصية".

أما بشأن المشاكل الصحية، فتتمثل، حسب الباحث المتخصص في علم الاجتماع، "في أن الفتاة القاصر يضعف جسدها بعد الزواج، ولا يتحمل الكثير من المتاعب"، داعيًا إلى "إعادة مراجعة مدونة الأسرة، خاصة المادة الـ20، مع إلزامية التعليم إلى مستوى البكالوريا لصالح الفتيات، كما على الدولة أن تلتزم بحماية القاصرات"، يقول مومن.

من جانبه، قال عبد الحميد مبركي، عضو المجلس الوطني لنادي قضاة المغرب، أنّ "مدونة الأسرة مكنت القضاء المغربي من لعب دور حمائي للأسر، حيث إن المشرع تصدّى لظاهرة تزويج القاصرات عبر ترسانة قانونية؛ فقد حدد القانون السن الأهلية للزواج في 18 سنة، إلا أن الإشكال المطروح هو أن المشرع ترك هامشًا استثنائيًا يسمح بزواج الفتيات خارج هذا السن وترك المجال مفتوحًا في تحديد السن هل أقل من 18 سنة أو أكثر".

وأورد القاضي مبركي أنّ "الشريعة الإسلامية تجيز زواج القاصر"، داعيًا إلى إعادة قراءة الآراء الفقهية التي تشدد على بلوغ سن الرشد في حالة الزواج"، مبرزًا أنّ "القضاء حاول أن يبدع آليات تمكنه من الوقوف على الحالات قبول إذن الزواج".

وأشار مبركي إلى أنّ "الفراغ التشريعي يشجع على انتشار زواج الفاتحة؛ بينما القاضي يجب أن يراعي سن الزّوج وينظر إلى فارق السن، كما يجب عليه أن يتأكد من رغبته وقدرته المادية على الزواج".

أما محمد النحيلي، رئيس منظمة بدائل للطفولة والشباب، فأكد أنه "يجب القطع مع تزويج الفتاة القاصر من خلال التوعية والتحسيس والتواصل"، مضيفًا أنّ "تنظيم هذا اللقاء يأتي لتعزيز الحوار المجتمعي حول قضية تزويج الفتاة القاصر والتحسيس بعواقبه على الأسرة والمجتمع".

يذكر أن هذه الندوة العلمية الوطنية، التي تناولت موضوع "تزويج القاصرات وتعديل المادة الـ20 من مدونة الأسرة"، تأتي في إطار تخليد المنتظم الدولي للذكرى الـ30 لاعتماد الاتفاقية الأممية لحقوق الطفل.

 

قد يهمك ايضا
دراسة تُعلن ارتفاع نسب زواج القاصرات في الأردن وتؤكد أنه بسبب لجوء السوريات
شابة يمنية تفوز بجائزة الأمم المتحدة في قمة "نيروبي العالمية"

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث يؤكّد أنّ الخوف من العنوسة يدفع الأسر المغربية إلى تزويج القاصرات باحث يؤكّد أنّ الخوف من العنوسة يدفع الأسر المغربية إلى تزويج القاصرات



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya