ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أبرز أسبابها التطور التكنولوجي و"ببجي"

ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد

ارتفاع نسبه الطلاق
بغداد – نجلاء الطائي

تعزز الإحصائية الصادرة عن مجلس القضاء الأعلى لحالات الزواج والطلاق لعام ‏‏2018 الاطراد المتتالي لارتفاع حالات الطلاق في العقد الأخير، والتي يعزوها القضاة ‏إلى ما شهده البلد من التطور التكنولوجي والانفتاح الثقافي.‏

ووفقا لإحصائية مجلس القضاء الأعلى فإن "محاكم العراق كافة سجلت خلال العام ‏الماضي ما يقارب (73569) حالة طلاق"، لافتة إلى أن "بغداد بجانبي الكرخ ‏والرصافة حلت في المرتبة الأولى مقارنة ببقية المحافظات من خلال تسجيل محاكم ‏العاصمة (30028) حالة خلال العام الماضي، بـ(16724) طلاقا في جانب الرصافة ‏و(13304) حالة طلاق في الكرخ ".‏

وأكد قاضي محكمة الأحوال الشخصية احمد الصفار أن "المحاكم سجلت تزايدا في ‏حالات الطلاق، لاسيما خلال العقد الأخير"، مشيرا إلى أن "الأسباب متنوعة ومتعددة ‏بسبب المتغيرات الاجتماعية وانفتاح المجتمع على عصر التواصل الالكتروني وكثرة ‏الصراعات السياسية وأثرها على الأسرة، وهذا التغير السريع أصبح يهدد اغلب ‏المجتمعات وبمختلف الفئات العمرية".‏

وأضاف الصفار أن "الآونة الأخيرة شهدت ارتفاع حالات الطلاق بسبب الرسائل ‏والصور أو المسلسلات الغرامية  أو الألعاب الالكترونية  كلعبة "البوبجي"، وهذا كله ‏من الإخطار المجتمعية".‏

وتابع أن "قضايا الابتزاز الالكتروني إحدى الصور التي شكلت نسبة من حالات ‏الطلاق"، لافتا إلى أن "عدة عوامل أخرى تقف وراء أسباب تنامي هذه الظاهرة في ‏العراق بينها زواج القاصرات وانتشار تعاطي المخدرات وارتفاع الجرائم المجتمعية".‏

وتابع أن "من العوامل المعروفة أيضا تدخل الأطراف الأخرى في الشؤون الزوجية ‏والعوامل الاقتصادية وعدم توفر فرص العمل والوظائف كذلك انخفاض مستوى دخل ‏الأسرة وتباين مستوى الوعي الفكري والثقافي بين الزوجين والتحصيل الدراسي، هذه ‏كلها من الأسباب الرئيسية".‏

اقرأ أيضًا:

نساء يدخلن قائمة الأغنياء في العالم بفعل الوراثة أو الطلاق

ويقترح القاضي ان "يستحدث  موظف بصفة باحث نفسي يساعد الباحث الاجتماعي  ‏في المحاكم لمعرفة الطابع النفسي لكلا الزوجين"، عادا "هذا الاجراء يحد من حوادث ‏الطلاق".‏

من جانبها، تحدد إنعام صاحب سلمان مديرة قسم البحث الاجتماعي في مجلس القضاء ‏الأعلى الفرق بين نسب العامين المتتاليين إن "أسبابا اجتماعية وراء تسجيل ارتفاع ‏الحالات عن العام السابق والاطراد الملحوظ في العقد الأخير"، لافتة إلى الاسباب ‏المجتمعية كـ(عدم توفر السكن ، الخلافات العائلية) ، وأسباب اقتصادية من ضمن ‏الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق وسببها عدم توفر فرص العمل للزوج وعدم توفر ‏الوظائف للزوجين وان وجدت فرص عمل فتكون بمردود شهري لا يكفي لسد الحاجة ‏في ظل ارتفاع الأسعار وارتفاع فواتير المتطلبات اللازمة للمكتب سواء أكانت من ‏ناحية القوت او الناحية الطبية او الناحية المعيشية .‏

وتتابع أن "الزواج المبكر ايضا يؤدي إلى الطلاق لعدة أسباب منها عدم وعي ومعرفة ‏القاصرة للحياة الزوجية وما يترتب عليها لكونها صغيرة السن وخبرتها الحياتية قليلة ‏وغير قادرة على مواجهة ظروف الحياة وغير قادرة على احتواء المشكلة، وكذلك ‏مشكلة السكن المشترك مع أهل الزوج ما يؤدي إلى تدخل الأهل في حياة الزوجين ‏بشكل سلبي وينتهي إلى الطلاق في بعض الأحيان".‏

وتجمل أسباب مجتمعية أخرى لحالات الطلاق كـ"الخيانة الزوجية في الانترنت ‏والانفتاح والتطور في التكنولوجيا أدت إلى زيادة حالات الطلاق بسبب انفتاح الناس ‏على أشياء كانت محرومة منها"، ولم تنس "حالات السكر الشديد لبعض الأزواج ‏وتناول الحبوب المخدرة والإفراط بتناول الكحول والمسكرات والمخدرات أيضا عدم ‏قيام الزوج بمسؤولياته تجاه الزوجة وأطفاله آو كليهما بشكل صحيح ما يؤدي بالزوجة ‏إلى اعتمادها على أهلها"، وتلفت أيضا إلى "حالات انشغال الزوج بالعمل إلى ساعات ‏متأخرة أو عدم قيام الزوج بواجباته ومسؤولياته تجاه الزوجة والأبناء وكون الزوجة ‏ليس لديها مردود شهري أو راتب ما يلجئها إلى طلب المساعدة من أهلها".‏

وحسب مسؤولة البحث الاجتماعي يشكل "عدم تقارب المستوى العاطفي والتوافق ‏النفسي بين الزوجين اختلاف وجهات النظر أو الحالة المادية أو التحصيل الدراسي ‏والذي يؤدي إلى حدوث المشاكل لأن كلا من الطرفين يريد إثبات نفسه أمام الآخر وهو ‏من الأسباب المجتمعية القديمة والجديدة".‏

وتذكر أيضا مشكلة هجر الزوج للزوجة لأسباب غير قاهرة في هذه الحالة لا يكون ‏للباحث الاجتماعي دور في إصلاح ذات البين عند عدم حضور الزوج إلى مكتب ‏البحث الاجتماعي في إجراء البحث الاجتماعي وهذا ما يحدث في الغالب هو تقديم ‏النصح والإرشاد الأسري للزوجة وغالبا الهجر يؤدي إلى الطلاق أو التفريق

.‏قد يهمك أيضًا:

قاضٍ مغربي يناقش قضايا "الطلاق الاتفاقي" المبرم داخل إيطاليا

ارتفاع نسبة الطلاق قبل الدخول بالمرأة في جدة السعودية إلى 45%

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:00 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون تتعرض للسخرية من قبل "فانتي فير"

GMT 17:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يفصح عن احترام شادية لمواعيدها على "ماسبيرو زمان"

GMT 04:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات كبيرة من الإشعاع

GMT 18:56 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الأسرة تستعد لإطلاق برنامج "يقظة" في المغرب

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 06:38 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

معتقل سابق في غوانتانامو يؤكد صعوبة العودة إلى الحياة

GMT 04:32 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

جولة مخيفة داخل أكثر القبائل عزلة في عمق تلال بنغلاديش

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار ساحرة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 09:14 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في كلميم الأحد

GMT 16:15 2016 الخميس ,19 أيار / مايو

اليوغا... لمحاربة النسيان وإنعاش الذاكرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya