سوزان بوتر أول امرأة تتحول إلى جثة رقمية خالدة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

تم تقسيمها بسرعة إلى 27 ألف قطعة

"سوزان بوتر" أول امرأة تتحول إلى جثة رقمية خالدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

سوزان بوتر أول "جثة رقمية خالدة"
نيويورك - المغرب اليوم

أصبحت سوزان بوترمن دنفر، أول امرأة مُتطوعة لتحويل جسدها إلى "جثة رقمية خالدة" ، وتم تجميدها بعد وفاتها، وهي أم لطفلين توفيت جراء الإصابة بالالتهاب الرئوي عن عمر يناهز 87 عاما عام 2015.

وتم تقسيمها بسرعة إلى 27 ألف قطعة رقيقة، وتم الحفاظ عليها بعناية على مدى ثلاث سنوات، ثم جرت "رقمنتها" لتعليم الطلاب.

وخلال السنوات الـ 15 بين إعلان تبرعها بجسدها ووفاتها، سجلت بوتر كل شيء عن حياتها، واصفة نمط حياتها ومشاعرها، وأوجاعها، وآلامها وغير ذلك، حتى يتمكن الطلاب في السنوات المقبلة من فهم المرأة الموجودة خلف السجلات الطبية التي يقرأونها.

وطلبت سوزان خلال تلك الفترة الزمنية رؤية المنشار الذي ستقطع به والثلاجة التي ستخزن فيها، وبولي فينيل الكحول الذي سيصب على جسدها بعد موتها.

وطلبت سوزان أيضًا أن يتم تقطيع جثتها على صوت الموسيقى الكلاسيكية المليئة بالحيوية، محاطة بالورود.

ونشرت "ناشيونال جيوغرافيك" في مجلة "ناشونال أوف ميديسين" (The Future Of Medicine) بعد أن اكتملت هذه العملية، رحلة بوتر التي استمرت 15 عامًا.

ونشأت سوزان في ألمانيا النازية، وتخلى عنها والداها اللذان انتقلا للعيش في نيويورك وتركاها مع أجدادها، حيث أخبرت "ناشيونال جيوغرافيك" أنَّها لم تغفر لهما ذلك أبدًا.

وهاجرت المرأة إلى نيويورك من ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث التقت بهاري بوتر، عام 1956، وتزوجا وأنجبا ابنتين.

وانتقلت مع عائلتها لاحقًا إلى كولورادو عندما تقاعد هاري. وليس من الواضح ما حدث له، ولا كيف أصبحت سوزان بعيدة عن بناتها. ولكن بحلول سن الثالثة والسبعين، عام 2000، كانت سوزان تعيش بمفردها.

ومن الناحية الصحية، عانت سوزان خلال عقودها السبعة من مرض السكري، وكانت أيضًا مصابة بسرطاني الجلد والثدي، وأجرت العديد من العمليات الجراحية.

وفي عام 2000، عندما قرأت مقالًا حول مشروع محاكاة الإنسان في جامعة كولورادو، قررت التبرع بجسدها من أجل هذا المشروع البشري المرئي الرائد.

وقام الفريق بتحنيط وتجميد جثة رجل واحد، حكم عليه بالإعدام في عمر 39 عامًا، وهو جوزيف بول جيرنيغان، في عام 1993، وجثة امرأة بالغة من العمر 59 سنة، كانت مصابة بمرض القلب في ولاية ماريلاند في عام 1994، والتي تم تقسيمها ثم رقمنتها لغرض تثقيف طلاب الطب.

وأرادت سوزان أن تكون الجثة الرقمية الثالثة، وهو ما جعلها تصبح أول إنسان حي يتطوع بجسده كـ "جثة خالدة".

وعلى الرغم من أنَّه كان متوقعًا أن تموت بعد عام من إعلانها تبرعها بجسدها، إلَّا أنَّها فاجأت الجميع وعاشت لمدة 15 عامًا، ما يجعلها واحدة من أكثر الحالات أهمية للدراسة على نطاق واسع.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوزان بوتر أول امرأة تتحول إلى جثة رقمية خالدة سوزان بوتر أول امرأة تتحول إلى جثة رقمية خالدة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 00:02 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إدارة ترمب تشتهي قطع شرين اقتصاد الصين

GMT 22:14 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع المغرب 20 درجة في رأس المال البشري

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 05:21 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تعلن أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 19:19 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

نجلاء بدر تكشف عن استكمال تصوير مسلسل "ستات قادرة"

GMT 12:01 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

المسماري يكشف تفاصيل إبعاد قوات تركية عن سرت

GMT 16:30 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقتني صواريخ جد متطورة من أمريكا

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أفضل 10 مدن للسهر في العالم
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya