ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب فضلاً عن تفكك الأسر
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

المركز المغربي لحقوق الانسان يطالب الحكومة بمعالجة هذه الظاهرة وأسبابها

ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب فضلاً عن تفكك الأسر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب فضلاً عن تفكك الأسر

ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب
الدار البيضاء - جميلة عمر

كشف المركز المغربي لحقوق الإنسان في تقرير له، بمناسبة اليوم العالمي لأطفال الشوارع، الذي يصادف 12 أبريل/نيسان من كل سنة عن إحصائيات ذات علاقة بظاهرة أطفال الشوارع في المغرب. واعتبر المركز أن الظاهرة تزداد بشكل مهول، إذ يشهد المغرب يوميا ولادة أكثر من 100 طفل مجهول الأب، يُعد نصفهم مشروع أطفال شوارع، بينما "تشهد العديد من الأسر ظواهر تفكك عديدة، يمكن تقدير معدلها بأسرة واحدة جديدة من عشرة أسر في السنة، يذهب ضحيتها بالدرجة الأولى الأبناء، ما يتسبب في الرمي بهم في الشوارع، بلا معيل، وأحيانا بلا مأوى".

و أضاف التقرير ،أن نحو 3 أطفال من 10 ينزحون إلى الشوارع ويمارسون الإدمان بكل أنواعه، نظرا لنشأتهم في أسر معوزة، إذ "يحرمون من مقومات التربية والرعاية السليمتين، في ظل منظومة تعليم عمومي متدهور ومشاكل اقتصادية جمة، ما ينجم عنه افتقادهم لشروط التحصيل المعرفي والتهذيب التربوي".

كما اعتبر التقرير ذاته أن أطفال الشوارع يشكلون المصدر الرئيسي لظاهرة الإجرام المتزايد ببلادنا، وتبني مواقف متطرفة، و"يشكلون النسبة الأكبر من المتورطين في جرائم اعتراض سبيل المواطنين، وفي الفوضى التي تشهدها بعض الملتقيات الرياضية، وفي السقوط في أحضان الإرهاب، وكذا في ارتفاع نسبة حالات الانتحار في صفوف الشباب، وتعنيف وقتل الأصول"، مضيفا أنهم يكونون أكثر عرضة للانتهاكات الواسعة لحقوقهم، "ومصدر اعتداء ممنهج على كرامتهم، في ظل غياب شبه كلي لسياسة عمومية ناجعة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، التي تمس بمستقبل البلاد".

وعزا التقرير تفاقمَ وازدياد ظاهرة أطفال الشوارع في المغرب إلى الوضع الاقتصادي لغالبية الأسر المغربية، وكذا "ضعف الوازع الأخلاقي والديني وروح المسؤولية لدى بعض أرباب الأسر، وتنصل الدولة المغربية من مسؤوليتها في هذا الاتجاه". وتابع التقرير جرد أسباب الظاهرة، مُحيلا على دور القضاء المغربي الذي اعتبره "يساهم بشكل مباشر في تفكك العديد من الأسر المغربية، وفي زيادة ظاهرة أطفال الشوارع، بسبب اعتماده مقاربة المواد القانونية المتشددة والمجردة، دون مراعاة للتداعيات الإنسانية المستقبلية لبعض القرارات على الأطفال، ودون الاكتراث بوضعهم أصلا".

كل هذه الأسباب ونتائجها الواردة في التقرير المذكور جعلت المركز المغربي لحقوق الإنسان يدق ناقوس الخطر، مطالبا الحكومة المغربية بإعداد دراسة ميدانية دقيقة، وكذا "ضبط ظاهرة أطفال الشوارع بشكل دقيق، ووضع سياسة عمومية ديمقراطية وفاعلة من شأنها الحد من ظاهرة أطفال الشوارع، وكذا تأمين ظروف ملائمة لحماية الأطفال من السقوط في براثن التشرد والضياع".

كما طالب المركز الحكومة بتوجيه جهودها "من أجل حماية الأسر المهددة بالتفكك، ودعم الأسر التي تفتقد إلى المعيل، وتنمية مهارات التربية لدى الفئات المعوزة، وتشجيع المشاريع الاقتصادية الصغرى لديها، باعتبارها منفذا وقائيا للأطفال"، داعيا المجتمع المدني إلى "تكثيف جهوده من أجل بلورة مشاريع ومبادرات عملية، لإنقاذ الأطفال من الشوارع، وتنسيق جهوده مع المؤسسات الحكومية في هذا الشأن".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب فضلاً عن تفكك الأسر ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب فضلاً عن تفكك الأسر



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"

GMT 08:37 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

جزر سيشل تجعل من شهر العسل حلمًا لا يعوّض
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya