الكنيسة الإنجيلية في سورية ولبنان تعين أول قسيسة في العالم العربي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

في سابقة تخالف التقاليد الدينية الشرقية المعروفة

الكنيسة الإنجيلية في سورية ولبنان تعين أول قسيسة في العالم العربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكنيسة الإنجيلية في سورية ولبنان تعين أول قسيسة في العالم العربي

رولا سليمان أول امرأة عربية قسيسة
بيروت - المغرب اليوم

تقرر تعيين  رولا سليمان كأول امرأة عربية قسيسة، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، بعدما وافق السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان، في نهاية فبراير / شباط الماضي، على قرار ترسيمها في مركزها الديني الجديد.

ويذكر أن السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان هو مجمع الأساقفة المسيحيين، الذي يتم داخله تعيين أو إقالة رجال دين، وإصدار أمور دينية أخرى. وتعد خطوة تعيين سليمان الأولى في الشرق الأوسط لدى الكنائس المسيحية المتنوعة، إذ لم يسبق أن تبوأت امرأة عربية منصبًا دينيًا كهذا، وهو المنصب الأعلى في الكنيسة الإنجيلية، حيث لا تراتبًا كهنوتيًا كما في سائر الكنائس الكاثوليكية أو الأرثوذكسية، بل هناك تراتب إداري تنظيمي فقط.

وأكدت القسيسة سليمان أنّ خدمتها في الكنيسة الإنجيلية، وسط مدينة طرابلس، بدأت منذ تسع سنوات تقريبًا، حيث كانت آنذاك راعية للكنيسة، تقوم بخدمات عادية مثل الوعظ أيام الآحاد، والزيارات الرعوية، وكانت تضطلع بجميع مهام الكاهن باستثناء تأدية خدمات أسرار الكنيسة الإنجيلية، وهي سرّ المعمودية وسر العشاء الرباني.

وقالت: "درست في الأصل اللاهوت، وحصلت فيما بعد على شهادة الوعظ، وبناءً على طلب من الرعية نفسها رُسمت كاهنة على رأس الكنيسة الإنجيلية في طرابلس، التي وافقت، بعد موافقة السيندوس الإنجيلي، على تبني مشروع تعيين امرأة في ذلك المنصب، وجاء هذا القرار بعد انتظار الوقت المناسب لتأتي كنيسة محلية وتوافق على المشروع، وكانت الكنيسة في طرابلس هي السبّاقة".

وأوضحت أن هذا القرار جاء بموجب عملية تصويت سرّية، شارك فيها 24 عضوًا، وصوّت بنعم 23 شخصًا، معظمهم رجال، ومن بينهم رعاة وشيوخ من الطائفة الإنجيلية، رغم أنها توقّعت عدم حصولها على أصوات كثيرة، لكن النتيجة فاجأتها.

وتنحدر سليمان من أصول سورية، ولا تزال تحمل الجنسية السورية، ووالدتها لبنانية من الشمال. ووُلدت وترعرت في مدينة طرابلس التي تعشقها، كما تقول، وترفض الأوصاف التي تصدر بحقها من قبل بعض وسائل الإعلام، التي تعتبرها مدينة الحرب والتطرف، بعد ربط طرابلس بالأحداث الأمنية التي جرت بين 2012 و2015، حين شهدت اشتباكات بين جهات حزبية من الطائفة العلوية وأخرى من السنة، سقط خلالها عشرات القتلى.

وأشارت سليمان إلى أن شروط الوضع العائلي والاجتماعي في الطائفة الإنجيلية تختلف تمامًا عن الطوائف المسيحية الأخرى، موضحة أن الكنيسة تسمح بزواج القسيس، بل تُفضل ذلك لبناء عائلة مسيحية جديدة، أما الشيوخ الذين يُنتخبون من الهيئة العامة للكنيسة فلا يشترط عليهم دراسة اللاهوت، وإنما يجب أن يخدموا الكنيسة فقط، وبالتالي يحق لهم العمل في مهنة أخرى وعدم التفرّغ التام للكنيسة، وهذا الأمر ترفضه الكنائس الأخرى.

ويشار إلى أن عدد أبناء الطائفة الإنجيلية في لبنان قليل نسبيًا، ويصل إلى نحو 10 آلاف شخص من أصل أربعة ملايين لبناني، وفق سليمان، ويتوزعون على مناطق عدة، لكنهم يتركزون بشكل أساسي وسط محافظة جبل لبنان، وتحديدًا في قضاء المتن، مبينة أن سبب تركز الطائفة في المتن أنه الجوار الأكبر جغرافيًا لبيروت، وكانت كنيسة "الكويكرز" هي الأولى، منذ 1873، وتلاها عدد من الكنائس على خريطة القضاء، لتصل إلى 24 كنيسة منظمة، أكبرها في "الرابية هاي سكول"، حيث يقع مكتب الرئاسة، أو المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في لبنان وسورية.

أما بالنسبة لعقيدة هذه الطائفة، فتختلف عن المذاهب المسيحية الأخرى، إذ لا يكون التضرع إلاّ للسيد المسيح، وليس للسيدة مريم العذراء، لأنها إنسانة من البشر، وإن كانت هي التي حملت في السيد المسيح، لذا فإن الكنائس الإنجيلية تخلو من الصور والتماثيل، لأنه لا يجوز التضرع أو الصلاة أمام الصورة أو التمثال، بل تكون الصلاة بشكل فردي، وليس أمام الصورة، فلا تزين الكنائس الإنجيلية سوى بالصليب، الذي يجسد آلام السيد المسيح.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكنيسة الإنجيلية في سورية ولبنان تعين أول قسيسة في العالم العربي الكنيسة الإنجيلية في سورية ولبنان تعين أول قسيسة في العالم العربي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"

GMT 08:37 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

جزر سيشل تجعل من شهر العسل حلمًا لا يعوّض
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya