أماني أبو طير تُبهر الجميع بابتكارات مذهلة وإصرار على مساعدة الناس
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أصبح لقب "المخترعة الصغيرة" ملتصقًا بها منذ نعومة أظافرها

أماني أبو طير تُبهر الجميع بابتكارات مذهلة وإصرار على مساعدة الناس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أماني أبو طير تُبهر الجميع بابتكارات مذهلة وإصرار على مساعدة الناس

رام الله - المغرب اليوم

تُعتبر أماني أبو طير (25 عاما) من القدس مهندسة فلسطينية فذة، وضعت أمام عينيها مساعدة الآخرين وحلّ مشكلاتهم باختراعات مبهرة تصمّمها وتنفذها بكل ما يتوافر لديها من إمكانات، ولم تبدِ وهي صغيرة أي اهتمام بالدمى أو اللعب كغيرها من الأطفال. وعندما كانت في التاسعة من عمرها، رغبت في أن تملك دراجة فقررت عمل واحدة خاصة بها من خشب وعجلتين قامت بجمعهما. وهذا الإصرار لمعرفة كيفية عمل الأشياء استمر معها لمرحلة البلوغ.

وتقول أبو طير: "لم أهتم بلعبة الباربي، كنت أريد تفكيك الراديو والتلفاز، الجميع كانوا ينادوني بالمخترعة الصغيرة". وفي العشرينات من عمرها، بدأت أماني بتصميم الألعاب والتطبيقات. وابتكرت تطبيق لتتبع مناوبات الأطباء في المستشفيات، وآخر لتعليم الأطفال عن التغذية. وكانت ابتكاراتها رغبةً منها في إصلاح القصور الذي رأته في العالم من حولها، وتشير أماني إلى أنها عندما ترى مشكلة من حولها، تريد فقط البحث عن حلول لها.

وفي إحدى المرات، كانت تجلس في حصة الميكانيكا تستمع إلى المعلم الذي كان يشرح درسا صعبا. وفكرت أماني: "يا إلهي، هذا صعب جدا، لا أستطيع أن أفهم ذلك على الرغم من أنني أستطيع أن أرى وأسمع كل شيء". وتساءلت: "ماذا عن المكفوفين؟ كيف يمكنهم التعلُّم". ومنذ تلك اللحظة، أصاب أماني هاجس، فجابت المدارس الخاصة بالأطفال المكفوفين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبدأت في دراسة الطريقة التي يتعلّم بها الطلاب.

ولاحظت مشكلة واحدة على الفور وهي أن الجهاز الذي يستخدمه معظم الأطفال لتعلُّم لغة برايل وكتابة لغة المكفوفين، جهاز صعب جدا للمتعلمين الصغار، فالآلة الكاتبة التي صُنعت في العام 1950 هي التي لا تزال تُستخدم لتعليم لغة برايل على نطاق واسع في أجزاء كثيرة من العالم حتى يومنا هذا، وعلى الرغم من أنه تم اختبارها، لاحظت أماني أن الآلة كانت كبيرة الحجم ليحملها الطلاب. وغالبا ما كان يجد الأطفال صعوبة بالتحكم بالمفاتيح بأيديهم الصغيرة.

وتقول أماني: "أدركت أيضا أن الجهاز لم يكن يساعد على التعليم الذاتي، ويمكن للأطفال استخدامه فقط مع وجود مدرس يوجههم، وأنه مكلّف جدًا على الأهل لشرائه، وأكدت إنها مشكلة كبيرة حقا". وتضيف: "عندما يذهب الأطفال إلى المنزل، لا يمكن أن يجدوا أي شخص من حولهم يستطيع تعليمهم، ولأنني مهندسة، أؤمن أن التعليم هو حق للجميع، قلت لنفسي: يجب عليّ أن أجد طريقة أفضل."

وقررت أماني اختراع البديل،  وقبل فترة طويلة، كان لديها نموذج لجهاز برايل FMZ -وهو جهاز ميكانيكي صغير يعمل على استخدام التعليمات الصوتية والنقاط الميكانيكية التي ترتفع وتنخفض لتشكل أحرف برايل الأبجدية تحت أصابع الطفل، وتوضح أماني: "استغرق الأمر مني أسبوعا لبرمجة الجهاز-للغات متعددة. ولم أستطع النوم، كنت أعانق الجهاز في كل وقت، وأتعامل معه على أنه طفلي الصغير".  واحتاجت أماني لاختبار الجهاز الجديد، وهكذا بدأت بالعمل التطوعي في مركز السلام للمكفوفين في القدس. 

وتقول أماني: "عندما أعطيتهم جهازي رأيت أنه يمكنهم حمله، يمكنهم عمل أي شيء يرغبون عند استخدامه، وكأنك تحمل العالم كله"، وتضيف قائلة: "لا أستطيع أن أصف ما هو شعوري." وتبحث أماني اليوم عن الدعم لتصنيع الجهاز على نطاق واسع، ومن المفترض أن درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة التخنيون في تل أبيب ستساعدها في ذلك.

وتشير أماني إلى أنه "عندما يكون لديها فكرة لا تستطيع النوم، وتقوم بدراسة السوق، تتأكد من أن هنالك حاجة لهذا الجهاز، وأنه يساعد في حل مشكلة، وذو قيمة، وأنه يمكنها تصنيعه لوحدها." ولم يتوقف إصرار أماني بآخر ابتكاراتها. وتقول: "أريد أن أكون الريادية الأكثر نجاحا في العالم بأسره، وإن كنت تريد أن تقدّر حجم نجاحي، فنجاحي يُقاس بعدد الناس الذين يمكنني إن أساعدهم ."

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أماني أبو طير تُبهر الجميع بابتكارات مذهلة وإصرار على مساعدة الناس أماني أبو طير تُبهر الجميع بابتكارات مذهلة وإصرار على مساعدة الناس



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 04:47 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 05:49 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أحداث مرعبة تحدث لأبطال الكبريت الأحمر في كواليسه

GMT 09:24 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 21:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ريم مصطفى تتعاقد على المشاركة في مسلسل "الوصية"

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 16:34 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حشود جماهيرية تشارك في صلاة الاستسقاء في الحي الحسني

GMT 11:49 2014 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

دعوة إلى تشجيع الرجال للعمل في رياض الأطفال

GMT 04:56 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حركة النقل الجوي في مطارات المغرب بنسبة 1.79 %

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 09:31 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان المغربي خالد بناني يستعد لإحياء سهرة فنية في بروكسل
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya