الخاطبة تقتحم المجتمع اللبناني بشكل عصري بعد انتشار ظاهرة العنوسة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بعد سلسلة الحروب الطائفية وانخراط المرأة في العمل والهجرة

الخاطبة تقتحم المجتمع اللبناني بشكل عصري بعد انتشار ظاهرة العنوسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخاطبة تقتحم المجتمع اللبناني بشكل عصري بعد انتشار ظاهرة العنوسة

ارتفاع نسبة العنوسة في لبنان
بيروت ـ غنوة دريان

شهد المجتمع اللبناني تحوُّلات مهمة في الفترة الماضية طالت العديد من المجالات من بينها العمل، والتعليم والدور الاجتماعي الذي تمارسه المرأة، مما استتبع تغييرًا في بعض العادات من بينها عادات الزواج. وبات بعض الشباب اللبنانيين، يلجأون إلى وكالات التزويج، بهدف التعرُّف إلى الشريك المناسب، ويعتمدون العديد من المعايير في عملية الاختيار أهمها المعيار الديني والطائفي .

الهجرة لها الدور الأكبر

وكان لهجرة الشباب اللبناني وارتفاع نسبة انخراط الذكور والإناث في التعليم العالي، وانخراط المرأة في مختلف ميادين العمل، دورًا في تأخر سنّ الزواج وارتفاع معدّل العنوسة في لبنان حسبما تشير بعض الدراسات.

المعيار في الاختيار يتمثّل في الدين والطائفة

ويرى البعض أن وجود وكالات تساعد الشباب اللبنانيين من الجنسين على التعارف بهدف الزواج، أمر يساهم في خفض نسبة العنوسة في البلاد، بينما لا يوافق آخرون على الزواج بهذه الطريقة، على اعتبار أن الزواج يجب أن يكون مبنياً على مشاعر الحب، الذي لا يحتاج إلى وسائط. وقالت سولانج سرَيح مؤسسة ومديرة وكالة "بوم دامور" Boom  d amour  للتزويج ،"إنني أسست وكالة "بوم دامور" في لبنان من أجل مساعدة اللبنانيين المغتربين على الاتصال باللبنانيين الموجودين في لبنان بهدف الزواج".

وأوضحت مديرة بوم دامور أن “المعطى الأهم الذي يطالب به المسجلون في الوكالة لدى بحثهم عن شريك حياتهم هو المعطى الديني، والطائفي، فيطالب كلُّ منهم بشريك من الطائفة عينها ". ويرى بعض الأخصائيين أن اعتماد المعيار الديني أو الطائفي بشكل أساسي، من قبل الشباب اللبنانيين في عملية اختيار الشريك، أمر ينسجم مع طبيعة التركيبة الاجتماعية في لبنان التي لم تستطع حتى الآن أن تحقق اندماجًا فعليًا، بل لا تزال تتكوّن من مجموعات تتعايش جنبًا إلى جنب دون أن تصبح كُلاً اجتماعيًا.

الحرب… أُمّ الاختراع!

وتابعت سرَيح "شعرت بالحاجة إلى وجود مثل هذه الوكالة بسبب سلسلة  الحروب وما لحقها من هجرة واغتراب، وكذلك بعد التغيرات التي طالت المجتمع اللبناني وانخراط الإناث في مجالات العمل والعلم، حيث تعمل معظمهنّ ستة أيام في الأسبوع، الأمر الذي يضيّق عليهنّ فرص اللقاء بفارس الأحلام"، وتشير الدراسات إلى ارتفاع معدّل العنوسة في لبنان بالإضافة إلى ارتفاع معدل سنّ الزواج، حيث بلغ متوسط سنّ الزواج خلال العام 2004، في بلد الأربعة ملايين نسمة، 28.8 سنة للنساء، و32.8 سنة للرجال.

ويرى البعض أن من الأسباب التي تدفع الفتيات اللبنانيات للتسجيل في الوكالة، هو الأمل في التعرف على أحد الشباب المغتربين، القادرين على تأمين متطلبات الزواج، وخاصةً المنزل، لأن الشباب المقيمين في لبنان هم في معظمهم مضطرين إلى الاستعانة بزوجاتهم من أجل شراء منزل، أو دفع تكاليف الزواج، وهذا أمر مستجدّ على تقاليد الزواج في لبنان، ولا تفضّله الفتاة اللبنانية.

ويبلغ عدد المسجلين في وكالة "بوم دامور" أكثر من ألف شخص، حسبما قالت سرَيح، ينتمون إلى كافة الطوائف اللبنانية، ومن بينهم أيضًا فرنسيين يعيشون في لبنان، أو كنديين ذوي جذور لبنانية، ويدفع كل من الإناث والذكور لدى تسجيلهم في الوكالة ألف دولار، وعندما يتم الزواج يدفعون ألف دولار أخرى. ويرفض المسجلون في وكالة "بوم دامور" التصريح والاعتراف بأنهم أعضاء في تلك الوكالة، حسبما قالت سرَيح، وفي حال حصل زواج عن طريقها، يختلق الزوجان قصة أخرى عن لقائهما الأول، يخبرونها لأهلهما وأصدقائهما، وينسيان تمامًا أمر الوكالة.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخاطبة تقتحم المجتمع اللبناني بشكل عصري بعد انتشار ظاهرة العنوسة الخاطبة تقتحم المجتمع اللبناني بشكل عصري بعد انتشار ظاهرة العنوسة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya