نساء عراقيات يلدن أطفالهن في بنايات مهجورة تبدو عليها آثار القصف في الموصل
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

القوات تساعدهن للوصول إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي أنشأتها الأمم المتحدة

نساء عراقيات يلدن أطفالهن في بنايات مهجورة تبدو عليها آثار القصف في الموصل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نساء عراقيات يلدن أطفالهن في بنايات مهجورة تبدو عليها آثار القصف في الموصل

نساء عراقيات في بنايات مهجورة تبدو عليها آثار القصف في الموصل
بغداد - عمر السويدي

عزمت رحاب كحال، عراقيين آخرين، على مغادرة الجانب الغربي من مدينة الموصل بعد اشتداد المعارك بين القوات العراقية وعناصر تنظيم "داعش"، لكن القلق الذي شعرت به رحاب "17 عامًا" لم يكن نابعًا من مخاطر الطريق فقط، بل من مخاض ولادة قد يفاجئها في أي لحظة، حسب منظمة "Save the Children" الناشطة في مجال رعاية الأطفال.

ووضعت رحاب مولودتها " ليلى" في بناية مهجورة تبدو عليها آثار القصف والدمار، وتقع البناية على جانب طريق النزوح الذي سلكته العائلة مع آخرين، لترى الرضيعة ليلى النور في ظروف تفتقد لأي من مقومات الولادة السليمة التي هي حق إنساني للأطفال، وأوضحت رحاب أنها سقطت أكثر من مرة بسبب حملها، ولم تستطع مواصلة الطريق، مضيفة أنها "كنت خائفة على حياتي وحياة طفلتي لكن أمي ساعدتني ومعها امرأة مسنة أخرى".

ووصفت رحاب الولادة بالسريعة جدًا "ربما 15 دقيقة فقط، استرحنا لمدة 30 دقيقة ثم بدأنا نركض هربًا من جديد" فالظروف الأمنية لا تسمح لهذه السيدة أن تأخذ القسط المطلوب من الراحة، أو على الأقل أن تلد بصورة طبيعية بعيدة عن ضغط الزمن والخوف، ورغم كل ما واجهته رحاب من ألم وخوف في هذه الرحلة، إلا أنها تمكنت من الوصول بسلام إلى مركز حمام العليل الذي أعدته الأمم المتحدة لاستقبال النازحين.

الولادة التي خاضتها رحاب في بناية مهجورة تحكي قصة النساء الحوامل اللواتي عشن أقسى اللحظات في رحلة الهروب من بطش تنظيم "داعش" الذي سيطر على المدينة عامين قبل أن تدخل القوات العراقية وتطرد العناصر المتشددة من غالبية أحيائها.

ووضعت ريم "15 عاما"  طفلتها لبنى قبل ستة أيام من وصولها إلى مركز الإيواء في حمام العليل، بعد ولادة متعسرة خاضتها الأم التي حرمت من أية رعاية طبية، واضطرت ريم وأفراد عائلتها إلى الهروب من مسكنهم في الموصل، في رحلة نزوح مليئة بالمخاطر والظروف القاسية التي عانى منها المدنيون الهاربون من شدة القتال، ووصفت والدة ريم الولادة بـ "الصعبة جدا، لم يكن هناك أي شيء نفعله بسبب القتال، ولهذا هربنا من المدينة"، فقد جاءها المخاض على مدى يومين قبل الهروب من المدينة، ولم يكن هناك مفر من النزوح خارج المدينة.

وحذر نائب مدير منظمة "Save the Children" في العراق آرام شاكرام من خطورة الأوضاع والظروف التي يعيشها على هؤلاء الأطفال وسوء الوضع الصحي في مركز حمام العليل، وقد فر أكثر من 325 ألف شخص من مدينة الموصل منذ أن أطلقت القوات العراقية عملية عسكرية في تشرين الأول - أكتوبر الماضي لاستعادتها من قبضة "داعش"، ومع تقدم القوات العراقية في أحياء الموصل عمد عناصر داعش إلى استخدام المدنيين دروعًا بشرية لعرقلة هذا التقدم، وهو ما دفع نسبة كبيرة من المدنيين إلى مغادرة مساكنهم خشية على حياتهم.

وتساعد القوات العراقية النازحين في الوصول إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي تقيمها الأمم المتحدة لحين انتهاء العمليات العسكرية وعودة المواطنين إلى أحيائهم بعد تأمينها.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء عراقيات يلدن أطفالهن في بنايات مهجورة تبدو عليها آثار القصف في الموصل نساء عراقيات يلدن أطفالهن في بنايات مهجورة تبدو عليها آثار القصف في الموصل



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"

GMT 08:37 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

جزر سيشل تجعل من شهر العسل حلمًا لا يعوّض
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya