واشنطن ـ رولا عيسى
نظر الباحثون إلى الخصائص النفسية للأشخاص الذين يجمعون ويربون الحيوانات، ووجدوا أنهم من المرجح أن يكّن غير متزوجات، فيما يأمل الفريق أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها في تصنيف نوع جديد من الأمراض النفسية، والمعروفة باسم "اضطراب اكتناز الحيوانات".
وقام باحثون من جامعة بونتيفيكيا ونيفرزيديد كاتوليكا دو ريو غراندي دو سول في البرازيل بتحليل الخصائص النفسية لما يسمى بـ "مكتنزي الحيوانات"، وشملت دراستهم 33 شخصًا تم التعرف عليهم من خلال مسؤولين عن رعاية الحيوان، كانوا يمتلكون 915 كلبًا، 382 قطة و 50 بطة، ووصف الباحثون هؤلاء الناس بأنهم مصابون بـ "اضطراب اكتناز الحيوانات"، حيث كان لديهم المزيد من الحيوانات مما يمكن أن يعتني به بكفاءة.
وكان أحد الأهداف الرئيسية للدراسة تحديد السمة المميزة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، مقارنة مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل اكتناز عامة، ووجد الفريق أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المكتنزين كانوا من الإناث، وقد كتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في أبحاث الطب النفسي، بقيادة الدكتورة إليسا أرينتي فيريرا: " تألفت العينة من ثلاثة وثلاثين فردا يعانون من اضطراب اكتناز الحيوانات، 73٪ من الإناث و 60٪ من كبار السن"، وقد "بلغ متوسط عمر العينة 61،39 عامًا، وبلغ متوسط الفترة التي أكتنز فيها الأفراد أو عاشوا مع عدد كبير من الحيوانات 23،09 أعوام".
ووجد الباحثون أيضا أن الحالة الاجتماعية ترتبط باكتناز الحيوانات، وكتبوا: "فيما يتعلق بالحالة الاجتماعية، لوحظ أن معظم الأفراد ليس لديهم شريك ويعيشوا بمفردهم، ولعل هذا يشير إلى أن العيش مع الحيوانات قد يقدم الراحة العاطفية للمكتنزين الذين يواجهون صعوبات في إيجاد وتكوين العلاقات العاطفية مع البشر،" فيما قد تكون هناك حاجة إلى دراسة على نطاق أوسع للتحقق من تلك النتائج.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر