واشنطن - نعم ليبيا
اكتشف فريق من العلماء عن أن قطع بلاستيكية صغيرة، تُعرف باسم اللدائن الدقيقة، تملأ الغلاف الجوى للأرض وقد تم اكتشافها وهى تسقط على المتنزهات الوطنية الأمريكية مثل جراند كانيون، إذ استخدم باحثون من جامعة ولاية يوتا معدات عالية الدقة لاكتشاف عينات من هذا التلوث البلاستيكى الذى أمطر من الغلاف الجوي.وتم اكتشاف أكثر من 1000 طن من المواد البلاستيكية الدقيقة فى أكثر من 11 موقعًا غربيًا نائيًا فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك المناطق المحمية - بعد أن سافرت عبر الهواء مثل المطر، وركزت الدراسة على الحدائق الوطنية الأمريكية ومناطق البرارى المحمية، ولكن من المتوقع العثور على هذا النوع من التلوث البلاستيكى حول العالم.ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، كان لمتنزه روكى ماونتن الوطنى أكبر قدر من اللدائن الدقيقة بين الحدائق الوطنية ومناطق البرية فى الدراسة، وحددت جانيس براهنى، الباحثة الرئيسية فى جامعة ولاية يوتا، البلاستيك والبوليمرات التى تم جمعها على مدى 14 شهرًا فى 11 متنزهًا وطنيًا ومنطقة برية.
وقالت: "لقد صُدمنا من معدلات الترسيب المقدرة واستمررنا فى معرفة أين أخطأت حساباتنا، ثم أكدنا من خلال 32 عملية مسح لجسيمات مختلفة أن ما يقرب من 4٪ من جزيئات الغلاف الجوى التى تم تحليلها من هذه المواقع كانت عبارة عن بوليمرات اصطناعية".يقول الباحثون إنه فى عام 2017 أنتج العالم 348 مليون طن من البلاستيك، وافترض أن هذا الرقم زاد فقط على أساس سنوى منذ ذلك الحين، البلاستيك مرن للغاية ويدوم لفترة طويلة - وهو ما يجعله مفيدًا فى الحياة اليومية، ومع ذلك ، فإن هذه الخصائص نفسها تؤدى إلى تجزئة تدريجية بدلاً من التحلل فى البيئة ليبقى كجسيمات دقيقة.من المعروف أن هذه المواد البلاستيكية الدقيقة تتراكم فى مياه الصرف الصحى والأنهار والمحيطات، لكن يوضح هذا البحث أنها تتراكم أيضًا فى الغلاف الجوي، وأضافت براهني: "حاولت العديد من الدراسات قياس دورة البلاستيك العالمية لكنها لم تكن على علم بالظرف الجوى، وتشير بياناتنا إلى أن دورة البلاستيك تذكرنا بدورة المياه العالمية، ولها عمر فى الغلاف الجوى، والمحيط، والأرض".
ونظر الفريق من أجل الدراسة، فى مصدر وتاريخ حياة الرواسب البلاستيكية الرطبة والجافة الموجودة فى هذه المتنزهات، وكانت المدن والمناطق السكانية الكبيرة المصدر الأولى للمواد البلاستيكية المرتبطة بالبلاستيك الرطب - كما أنها أتت من البلاستيك فى المياه السطحية والتربة.وأظهرت الرواسب الجافة للبلاستيك على النقيض من ذلك، أنها تأتى من مسافة أبعد وترتبط بأنماط الغلاف الجوى - فهى تمطر على الأرض؛ هذا يشير إلى أن جزيئات البلاستيك كانت صغيرة بما يكفى، بحيث يمكنها السفر عبر القارات بأكملها للوصول إلى وجهات البرية الخاصة بهم.وكانت معظم المواد البلاستيكية المودعة فى العينات الرطبة والجافة عبارة عن ألياف دقيقة مصدرها كل من الملابس والمواد الصناعية، حوالى 30 فى المئة من المواد البلاستيكية الدقيقة كانت ملونة زاهية جاءت من الدهانات والطلاءات الصناعية، اكتشف الفريق أن الجسيمات الأخرى كانت أجزاء من قطع بلاستيكية أكبر.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر