هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من معتقلي الريف
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من "معتقلي الريف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من

العفو جاء بعد فقدان الأمل وتراجع الأصوات المطالبة به
الرباط - المغرب اليوم

قال عدد من المتتبعين للشأن السياسي إن عفو الملك محمد السادس بمناسبة عيد الأضحى عن أكثر من 180 معتقلاً من نشطاء "حراك الريف" يُعتبر مؤشراً إيجابياً وتجاوباً من أعلى سلطة في البلاد مع مطلب العفو الذي رفعه عدد من النشطاء والتنظيمات السياسية بالمغرب.

وأشاد نشطاء حقوق الإنسان بالخطوة الملكية التي قالوا إنها "تمحو جزءاً من أحداث مأساوية عاشها المغاربة لأشهر طويلة مع حراك الريف، في انتظار أن يشمل العفو أبرز نشطاء الاحتجاجات المدانين بعشرات السنين".

"المبادرة المدنية من أجل الريف" قالت إنها "تلقت بارتياح خبر الإفراج عن العشرات من الشباب المحكومين على خلفية الأحداث الاجتماعية التي عرفتها مدينة الحسيمة ومدن أخرى خلال سنة 2017؛ وذلك بعد استفادتهم من عفو ملكي".

وعبرت الهيئة التي يقودها الحقوقي محمد النشناش عن أملها في "أن يكون هذا العفو الملكي بداية لطي ملف جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية بالمغرب"، مشيرة إلى أنها "تشجع المنحى التفاوضي بين ممثلي الحركات الاحتجاجية السلمية وممثلي الدولة، بما من شأنه ضمان المراكمة الضرورية لعوامل البناء الديمقراطي".

التنظيم الحقوقي ذاته دعا إلى "توسيع هذا التدبير الإيجابي ليمس باقي المعتقلين المحكومين وغيرهم في الحسيمة وباقي مناطق البلاد التي عرفت درجات متفاوتة من الاحتقان (جرادة...)، مع الأمل في أن يعرف هذا الملف تدابير طي نهائي وكامل".

بدوره اعتبر المحلل السياسي محمد الزهراوي أن العفو الملكي "يأتي في سياق خاص واستثنائي، لاسيما قبل انتهاء مرحلة الاستئناف وصدور أحكام نهائية، ولم يأت بناء على طلب الذين شملهم العفو كما تقتضي المساطر القانونية".

وتابع المحلل السياسي بأن "العفو جاء بعد فقدان الأمل وتراجع الأصوات المطالبة به"، وزاد: "الرسالة المراد توجيهها بإصدار العفو من طرف الدولة في هذا التوقيت غير المتوقع هي أن اتخاذ القرار وتوقيته ليس محكوما بأي ضغوطات أو حسابات قد تمس هيبة الدولة".

وأضاف المتحدث أن عفو الملك عما يقارب 184 من المعتقلين يحمل في طياته عدة إشارات ودلالات؛ "فهو انتصار لصوت الحكمة والتعقل وللمنهج التوافقي/الاعتدالي، وهو كذلك إشارة قوية من طرف الدولة لطي وتجاوز مرحلة الاحتقان بالمنطقة والتأسيس لمصالحة جديدة، وفتح صفحة بيضاء..".

ويسجل الزهراوي، في ملاحظة أخرى، أن العفو "يأتي كاستجابة لكل الأصوات التي تعالت ليلة إصدار الأحكام التي وصفت بالقاسية"، مردفا: "بهذا الإجراء تحاول المؤسسة الملكية أن تستبق وتقطع الطريق على كل المبادرات والخطوات التي تحاول أن تلجأ إلى مقتضى العفو العام الذي يبقى من صلاحيات البرلمان، خاصة بعد مطالبة بعض النواب بتفعيل هذا الخيار لامتصاص الاحتقان بالمنطقة، وهي سابقة اعتبرها البعض خطوة قد تزاحم الملك/أمير المؤمنين في ممارسة أهم الصلاحيات التي لا تخلو من رمزية تاريخية/دينية/تراثية".

وحول الاكتفاء بالإفراج عن جزء محدد من معتقلي الريف دون الآخرين، يُورد المحلل السياسي أن "هذا العفو يأتي ربما كخطوة أولية تليها خطوات أخرى في الاتجاه نفسه في مناسبات قادمة؛ أو أن هناك توجها آخر غايته فرز ومعالجة الملفات الأخرى بطريقة مغايرة".

وزاد مستدركا: "لكن من المؤكد أن السيناريو الأول يبقى الراجح، خاصة أن الدولة من خلال اختيار التوقيت والأشخاص المعنيين بالعفو تسعى إلى تحصين هيبتها وفرض إيقاع معين في تدبير الملف وتفادي التوصيفات التي تربط العفو بالتنازل".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من معتقلي الريف هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من معتقلي الريف



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:12 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 17:54 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

أهم فوائد عسل السدر لصحتك

GMT 07:25 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

" سما" تفتتح متجر جديد في دبي مول

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 12:03 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

صحافي إنجليزي يعلن أن صلاح أفضل من توريس

GMT 23:36 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

توقيف ممرضتین لتصويرهن شخص مُسن وهو يُمارس العادة السرية

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 16:31 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

المغرب يفتح أسواقه أمام لحوم البقر الروسية

GMT 07:07 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

نجوم السينما العالمية يحصلون على جائزة الكريستال في دافوس

GMT 14:24 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في قضية "بيدوفيل فاس" بعد صدور نتائج التحاليل
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya