الرباط - المغرب اليوم
قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه يعيش "لحظة تاريخية تستدعي تأدية المسؤولية الملقاة على عاتقنا حتى النهاية"، مشيرا إلى كونه "تبوّأ هذه المكانة خلال الانتخابات السابقة من لدن المواطنين، حيث بات يُسير عدداً مهما من الجماعات، خصوصا البلديات الكبرى والجماعات في المدن المتوسطة، وكذلك بعض الجماعات القروية".
العثماني، الذي حلّ ضيفا على اللقاء الجهوي لاستقبال الأطر والكفاءات الملتحقة حديثا بحزب "المصباح" في جهة الرباط سلا القنيطرة، دافع عن صورة حزبه بشدة، موردا أن "العدالة والتنمية يرأس جهتين بالمملكة، ويشارك في تسيير جهات أخرى، كما يرأس الحكومة ويشارك في العمل الحكومي، إلى جانب الفريق البرلماني النشيط في الغرفتين".
واعتبر الأمين العام للحزب ذي التوجه الإسلامي أن "البيجيدي ساهم بطريقة إيجابية في تدبير الشأن العام"، ولم يفوّت الفرصة دون الحديث عن حصيلته الحكومية من جديد، مبرزا أن "الحصيلة المرحلية حققت نتائج إيجابية رغم الانتظارات الكثيرة للمواطنين، لكن إذا حققنا خطوة إلى الأمام فهو شيء إيجابي في الحقيقة".
وأردف: "مختلف المؤشرات تسير في منحى إيجابي؛ ذلك أن مذكرة الظرفية التي أصدرتها وزارة المالية أشارت إلى التحسن في مختلف المؤشرات المالية والاقتصادية، سواء كان قليلا أو كثيرا، لكنه أمر مهم يجب الاعتراف به في نهاية المطاف، بناء على المعطيات الموضوعية المتوفرة عوض الإشاعات".
وتابع العثماني مسترسلا: "لا نقول العام زِينْ، هنالك أمور تتم وأخرى لا، لكننا مازلنا في منتصف الولاية الحكومية، حيث سنعمل على ملء النصف الآخر الفارغ من الكأس في غضون ما تبقى من الزمن الحكومي"، لافتا الانتباه إلى أن "البعض بدلا من التنافس السياسي الشريف، يحاول التقوّي بجهات معينة، إلا أننا واعون بالأمر؛ إذ سنقاوم بقدر جهدنا دون الإضرار بوطننا".
وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن "دليل نجاح البيجيدي هو الاستمرار في محاربته"، قائلا بلهجة استغراب: "واش كاين حزب خاصو يْتْحل ظلما وعدوانا بعد التفجيرات الإرهابية لسنة 2003؟"، قبل أن يمضي بالتأكيد أن "الحزب بقي في صراع من أجل الاستمرار، رغم تعرضه لمحاولات التشويه والتنقيص بالأكاذيب والأخبار الزائفة، لأن هذا المسار يجسد طريق الإصلاح الذي سنستمر فيه مهما كانت العراقيل".
ويرى العثماني أن "البلاد فتحت ذراعيها للجميع؛ إذ لا يمكن لأي طرف أن يمارس لعبة الإقصاء، ورغم ذلك نؤمن بالمقاومة في الفعل السياسي في كل زمان ومكان، لأن هنالك من يتضرر دائما من الأمر، ويتعلق الأمر أساسا بلوبيات ومراكز النفوذ"، مشيرا إلى كون "الحزب يعتز بوطنيته ويحاول خدمة البلاد بكل ما أوتي من قوة".
قد يهمك أيضًا:
العثماني يترأّس حفل تنصيب أعضاء لجنة مكافحة الاتجار بالبشر
العثماني يجيب البرلمانيين حول حصيلة الحكومة في منتصف الليل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر