في سياق الصراع القائم بين الأمين العام حكيم بنشماس، والمناصرين لرئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع ل حزب الأصالة والمعاصرة ( سمير كودار) من مختلف أجهزة الحزب، قال أحمد زهير بصفته عضوا للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في تصريحه لجريدة " أنفاس بريس":
" لقد كنت حاضرا لعملية انتخاب رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، في أول اجتماع لها، ولاحظت منذ انطلاقة الاجتماع أن الأمين العام حكيم بن شماس يحاول إثارة القلاقل، لكي لا تمر أشغال اجتماع اللجنة التحضيرية ". وأوضح أحمد زهير أن نية عرقلة أشغال اللجنة اتضحت عندما أكد الأمين العام في بداية انطلاق الاجتماع "أكد بن شماس على أنه قد أضاف خمسة أسماء إلى اللجنة التحضيرية ..". وأشار إلى أن الإعلان عن " هذا الإجراء الفردي في البداية كان يحاول من وراءه بنشماس توثير الأجواء."
وانطلاقا من هذا المعطى يعتبر عضو المجلس الوطني أحمد زهير " أن هذا الفعل هو مخالف لما صدر عن المجلس الوطني بخصوص لائحة أعضاء اللجنة التحضيرية التي صوتت عليها مكونات المجلس الوطني، حيث تعتبر لائحة نهائية".
وعن مجريات الأحداث وتفاصيلها الدقيقة قال زهير موضحا "أثناء ترأسه لاجتماع اللجنة التحضيرية أعلن بنشماس عن فتح باب الترشيحات لرئاسة اللجنة ، حيث تقدم سمير كودار كمرشح بمفرده دون منافس، واستغرق هذا الوقت مدة زمنية تجاوزت ( ثلاثة دقائق دون أن يتقدم أي منافس لمنصب رئاسة اللجنة التحضيرية) مما دفع بالحضور إلى رفع شعارات التنويه ودعم ترشيح سمير كودار ".
بطبيعة الحال هذا الوضع لم يرق الأمين العام حيث يستند في ذلك زهير أحمد بالقول إلى أن هناك "تسجيل صوتي يخص حوارا بين الأمين العام حكيم بنشماس، مع مدير المقر الرئيسي للحزب حيث سأله حكيم بن شماس عن : ( " كيف تسير الأجواء؟؟ " ويجيبه مدير المقر بأن كل المؤشرات ( "تسير في صالح سمير كودار").... و انطلاقا من هذا المعطى كذلك أعلن الأمين العام عن رفع جلسة اجتماع اللجنة التحضيرية بدون تحديد الأسباب أو المسببات" يؤكد زهير.
وفي سياق متصل اعتبر عضو المجلس الوطني أحمد زهير في تصريحه للجريدة بأن حكيم بنشماس يعتبر " أضعف أمين عام في تاريخ حزب الأصالة والمعاصرة..". واستطرد نفس المتحدث مؤكدا : " لقد حضرت جميع مؤتمرات الحزب، بصفتي عضوا للمجلس الوطني للحزب منذ البدايات.. لكن لا يمكن مقارنة شخصية حكيم بنشماس مع الأمناء العامون الذين تحملوا مسؤولية الأمانة سابقا...". وفي هذا السياق أوضح بأن " الإنزال الذي عرفه الحزب من خلال فرض الأمين العام السابق الباكوري. وكنا ضده ونبهنا إلى أنه يمكن أن يؤثر سلبا على الحزب، إلا أنه لم يؤثر في مسار الحزب وتبين العكس حيث أن الباكوري اشتغل بصرامة وبحزم في سبيل التنظيم والحزب".
اقرأ أيضًا:
بنشماش يجرّد اخشيشن من عضوية المكتب السياسي لحزب "البّام"
وأضاف في تصريحه وهو يستحضر مسار الأمناء العامون الذين تحملوا مسؤولية تدبير حزب الأصالة والمعاصرة قائلا: " أما إلياس العماري فقد أغرق الحزب في نزاعات ، وقوى تيار على آخر..." وبخصوص بنشماس فقد اعتبره زهير أمين عام " يعمل الآن بكل جهد على تفتيت الحزب.." .
وعن سؤال أجاب زهير قائلا: " بنشماس لم يعد أمينا عام لحزب الأصالة والمعاصرة، بل أصبح رئيسا لتيار ضعيف داخل الحزب، والآن هو يتخذ إجراءات بعد أن دخل في مسلسل الترضيات لزملائه وأصدقائه، و للأسف لا يطبق إلا القوانين بشكلها الزجري بدون الاستناد إلى أي مرجعية قانونية.... الآن
يقوم بفعل صبياني ويمارس شططا فضيعا في السلطة، ويمكن أن أسميها شخصيا بالريع التنظيمي، تجلى في تجميد منسقين جهويين انتخبوا في مؤتمرات جهوية في الحزب، والأخطر من ذلك نصب منسقا للأمانة الجهوية ـ فاس مكناس ـ وسحب الثقة من الأستاذ زهير العليوي على الرغم بأن هذا الأخير أمينا جهويا منتخبا من خلال مؤتمر جهوي... حكيم بنشماس يمارس اليوم اختصاصات غير مبنية على ضوابط تنظيمية وإنما تستند على دوافع انتقامية ليس إلا."
وأكد عضو المجلس الوطني أحمد زهير أنه حسب المعطيات المتوفرة لديه عبر قنوات اتصالاته مع دائرة المؤثرين في قرارات الحزب قائلا: " نحن مستمرون في أشغال اللجنة التحضيرية، وستجتمع بكل مكوناتها ما بعد عيد الفطر، بطلب من رئيسها سمير كودار، وسنناقش ونحدد كذلك زمن ومكان عقد المؤتمر الرابع ( في أفق شهر شتنبر 2019 )."
وأضاف موضحا بأن هناك " عريضة توقع من طرف أعضاء المكاتب الجهوية وأعضاء المكتب السياسي يطلبون من خلالها رئيسة المجلس الوطني بأن تعقد دورة مجلس وطني استثنائي لإقالة الأمين العام عبد الحكيم بنشماس، لأنه لم ينبثق عن المؤتمر الثالث، بل انتخب من طرف المجلس الوطني ولذلك يحق للمجلس الوطني أن سحب هذا المنصب من بنشماس"
وطالب عضو المجلس الوطني أحمد زهير من الأمين العام حكيم بنشماس " أن يتوفر على الشجاعة السياسية والأدبية والأخلاقية ، ويعلن عن فشله في تدبيره للحزب ..ويمكن اللجنة التحضيرية من وسائل العمل دون عرقلة لتسريع وثيرة التهييء للمؤتمر الرابع ... أما إن استمر في تعنته ومعاكسة مجريات الأحداث، فذلك يعد تنفيذا لمخطط إضعاف الحزب بشكل ممنهج ، لأن الأمر يتعلق بحزب له قوة انتخابية في الساحة الوطنية ، و بالتالي أن الشأن التنظيمي يهم كل المغاربة، حتى لتشرع الأبواب لحزب آخر في غياب منافسة حقيقية ."
قد يهمك أيضًا:
"تيار المستقبل" يدفع المنصوري إلى خلافة بنشماش على رأس "البام"
المنصوري تهدد بإقالة بنشماس من قيادة حزب "الأصالة و المعاصرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر