خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي بـسجل الحمراء الأندلسي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي بـ"سجل الحمراء" الأندلسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي بـ

خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي
الرباط - المغرب اليوم

قال إدهم إلدم، عضو "كوليج دو فرونس"، إنه وجد توقيعات من المغرب بين عشرات الموقعين بالعربية على سجل زيارة "قصر الحمراء" في القرن 19 وبداية القرن العشرين.

وذكر المؤرخ التركي، في محاضرة نظمتها أكاديمية المملكة المغربية، أن من بين العبارات التي كتبها المغاربة: "لم تر العيون أجمل منه"، ومن بين ما تعجب منه أحد الإسبان إبداء العرب إعجابهم بالمعلمة الي تعود إليهم.

وفرّق الأستاذ الذي سبق أن درّس بجامعة هارفارد العريقة بين العرب الأفارقة وعرب الشرق الأوسط الذين لهم ارتباط بالأندلس، وبالتالي لهم ارتباط رمزي بقصر الحمراء، وبين الأتراك العثمانيين الذين تغيب عندهم مرجعيات رمزية وأدبية في هذا المجال.

وتوصل إلدم إلى هذا الاستنتاج انطلاقا من سجلات زوار قصر الحمراء، التي فيها كتابات ترجع إلى القرن التاسع عشر باللغة العربية تقول: "أنا عربي، إذن أنا بمنزلي"، وقصائد شعرية تبكي على أطلال الأندلس مستلهمة من قصائد في التاريخ العربي، مثل قصيدة كتبها جواد الخالدي يطلب فيها من الحمراء الرجوع فتجيبه مستنكرة رجوع الذي مات رغم البكاء الذي لن يغيّر شيئا.

وأبرز المؤرخ أن نص القصيدة مستلهم من أحمد زكي الذي استعاره بدوره من الشاعر أبي القاسم خلف فرج بعد تغييره كلمة الزهراء بالحمراء، مذكّرا بأن رفاعة الطهطاوي استعمل القصيدة نفسها للتغني بباريس وجمالها.

هذا المرجع الشعري كان غائبا، بحسب الباحث، عند الأتراك العثمانيين في القرن التاسع عشر؛ وهو ما يظهر في غياب التعليقات العثمانية، باستثناء تعليق مدحت باشا في سنة 1877 الذي عبّر فيه عن إعجابه بقصر الحمراء، وتعليق عثماني في سنة 1892 مليء بالأحاسيس وجد المؤرخ أن كاتبه من أصل سوري ويعرف اللغة العربية، فضلا عن تعليقات الشباب العثمانيين المعارضين للسلطان عبد الحميد في مطلع القرن العشرين، الذين كانوا يُقدّمون قصر الحمراء بلغة ركيكة كعلامة على انقضاء ملك الملوك.

وعبر المؤرخ عن صدمته بعدما وجد صورة إنسان شرقي في القرن التاسع عشر من داخل قصر الحمراء في وضعية تماثل وضعية السياح الذين يريدون من صورهم أن تعطي الانطباع بأنهم كانوا داخل القصر، رغم أنها مأخوذة داخل استوديوهات، وهو ما يرى فيه الباحث اكتشاف هذا الإنسان لجذوره وكأن صورته تقول: "ها أنا ذا هنا مع جزء من قصر الحمراء".

وترجع فكرة سجلّ التوقيعات الذي وضع بـ"الحمراء" إلى سنة 1829 حتى لا يقوم الزوار بالكتابة على حيطان القصر. وتتوفر مضامين هذا السجل على الإنترنت، وتتضمّن ملاحظات وتعبيرات زوار "قصر الحمراء" على مدار قرنين من الزمن، بمختلف لغات العالم.

من جهته، يرى عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، أن "أسطرة قصر الحمراء والذهول عند زيارته وليدة الإسبانيين أنفسهم"، مضيفا أن "هذا البناء ذاكرة شاهدة ببقائها على سقوط الأندلس".

واستعرض الحجمري بعض الآراء التي ترى أن تسمية هذا القصر بـ"الحمراء" قد يكون سببها بناؤه بمادة حمراء، أو ربطه بمشيديه من بني الأحمر المعروفين باحمرار بشرتهم.

وذكّر أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة بممارسة القصر تأثيره على شعراء؛ كابن الخطيب ونزار قباني ورضوى عاشور، فضلا عن استلهام الأدب الرومانسي له في القرنين الثامن والتاسع عشر، رغم تعرضه للإهمال في نهاية القرن الخامس عشر قبل إعادة اكتشاف الحضارة العربية بالأندلس.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي بـسجل الحمراء الأندلسي خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي بـسجل الحمراء الأندلسي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:12 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 17:54 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

أهم فوائد عسل السدر لصحتك

GMT 07:25 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

" سما" تفتتح متجر جديد في دبي مول

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 12:03 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

صحافي إنجليزي يعلن أن صلاح أفضل من توريس

GMT 23:36 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

توقيف ممرضتین لتصويرهن شخص مُسن وهو يُمارس العادة السرية

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 16:31 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

المغرب يفتح أسواقه أمام لحوم البقر الروسية

GMT 07:07 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

نجوم السينما العالمية يحصلون على جائزة الكريستال في دافوس

GMT 14:24 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في قضية "بيدوفيل فاس" بعد صدور نتائج التحاليل
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya