آيت إيدر يبرّئ الفاسي وبنبركة من تهمة الاغتيالات ما بعد الاستقلال
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

آيت إيدر يبرّئ الفاسي وبنبركة من تهمة الاغتيالات ما بعد الاستقلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آيت إيدر يبرّئ الفاسي وبنبركة من تهمة الاغتيالات ما بعد الاستقلال

محمد بنسعيد آيت إيدر
الرباط - المغرب اليوم

نفى محمد بنسعيد آيت إيدر، خلال كلمة ألقاها خلال حفل تقديم وتوقيع مذكراته السّبت بغرفة التّجارة والصّناعة والخدمات بتطوان، التّهم الّتي لاحقت حزب الاستقلال لعقود، والمتعلّقة بمسؤوليته في حملة الاختطافات والاغتيالات التي صاحبت مرحلة ما بعد الاستقلال.

وقال عضو حركة المقاومة الوطنيّة ومؤلّف كتاب "هكذا تكلّم محمّد بنسعيد" "إنّ من يقف وراء تلك العمليّات كانوا أفرادا من المقاومة الوطنيّة والأمن الوطني تحت إشراف الغزاوي والسلاوي"، نافيا وجود أيّة علاقة لعلّال الفاسيّ وحتّى المهدي بنبركة بتلك الأحداث، مضيفا أنّ "المتورّطين قاموا بإقحام اسم حزب الاستقلال.. ولأنهم كانوا داخل الصّراع، فلم يتجرّؤوا على قول الحقيقة".

وسلّط بنسعيد، في كلمته بالمناسبة، الضّوء على الجزء التّاريخيّ المتعلّق بتطوان، واصفا إيّاها بقلعة جيش التّحرير في فترة ما قبل الاستقلال، باعتبار أنّها إلى جانب بقيّة حواضر الشّمال "كانت تستقبل المقاومين المتابعين من طرف فرنسا"؛ وهو ما جعلها تلعب دورا مهمّا في المعركة النّضاليّة من أجل الاستقلال"، يضيف المتحدّث.

وأشار أيت يدر إلى أنّ هناك أحداثا وقضايا مرتبطة بالمدينة، "وعلى رأسها دار بريشة الّتي كتبت عنها العديد من المقالات ولفّتها تهم مزوّرة"، موضّحا أنّ "الانشقاق الّذي حدث في صفوف أعضاء جيش التّحرير ما بعد الاستقلال، وغياب مفهوم الحوار فيما بينهم وتغليب لغة السّلاح، جعل العديد من المقاومين والسّياسيّين يسقطون ضحايا لهذا الصّراع".

من جانبه، اعتبر الدّكتور محمّد خرشيش، المشارك في اللّقاء، أنّ الكتاب موضوع النّقاش "وثيقة تاريخيّة يمكن أن تفيد الباحثين في إعادة كتابة جزء مهمّ من تاريخ المغرب، نظرا لمكانة شخصيّة المؤلّف ومساره النّضاليّ سواء في مرحلة الاستعمار أو في مرحلة ما بعد الاستقلال".

كما اعتبر الأستاذ الجامعيّ الكتاب "أرضية مهمّة حتّى في المرحلة الأخيرة من تاريخ المغرب، لكون مؤلّفه كان عضوا بالبرلمان المغربيّ لمدّة طويلة، وكانت له إسهامات إلى جانب المعارضة البرلمانيّة آنذاك، وأسهم إلى جانب القادة التّاريخيّين أمثال عبد الرّحمان اليوسفي، وعبد اللّه إبراهيم، وعلي يعته، في تأسيس الكتلة الدّيمقراطيّة"، خاصّة أنّ بنسعيد ـ يقول المتحدّث ـ "شخصيّة رائدة، ولها حضور وازن، وحافظت على نقائها لو تتورّط في شبهة الفساد".

وأكّد خرشيش على أهميّة الكتاب لكونه يسلّط الأضواء على مراحل مهمّة من تاريخ المغرب، سواء داخل الأحزاب السّياسيّة أو على علاقة تلك الأحزاب مع المؤسّسة الملكيّة، ويسلّط الضّوء كذلك على الصّراعات الّتي كانت بين حزب الشّورى والاستقلال من جهة، وحزب الاستقلال من جهة أخرى، "بالإضافة إلى تطرّقه للقضايا الشّائكة الّتي ما زالت مطروحة كالاغتيالات السّياسيّة، وعلى رأسها اغتيال عبّاس المساعدي" يضيف الأستاذ الجامعي.

بدوره، اتّفق الكاتب والمؤرّخ عبد العزيز سعود مع خرشيش في اعتبار الكتاب وثيقة تاريخيّة، وقدّم فيه قراءة شاملة، مقسّما إيّاه إلى شقّين، حيث أبرز مضامين الشّقّ الأوّل والتّي "تحدُّث فيه مؤلّفه عن تجربته السّياسيّة منذ ولوجه للسّياسة في أواخر الأربعينات وبداية الخمسينات"، يقول سعود، ويسلّط الضّوء على ظهور المقاومة المسلّحة الّتي قادها مجموعة من الفدائيّين المغاربة بمنطقة الجنوب، بالإضافة إلى تأسيس جيش التّحرير وما قام به من عمليّات في الصّحراء المغربيّة.

وعن الشّق الثّاني من الكتاب، قال المؤرّخ إنّه "مرتبط بالجوانب السّياسيّة والعمل السّياسيّ والنّضاليّ على امتداد نصف قرن تقريبا، منذ الحكومة الأولى حتّى حكومة التّناوب"، إذ يسلّط الضّوء على "ما تخلّل هذه الفترة من انزلاقات سياسيّة، وأخطاء، وصولا لدستور 62 الممنوح، ودستوري 92 و 96 وله وجهة نظر في هذه المسائل"، يضيف المتحدّث.

قد يهمك أيضًا:

الأمين العام لحزب الاستقلال يدعو الحكومة المغربية إلى مراجعة الضرائب

فريق حزب الاستقلال في البرلمان المغربي يقترح مبادرة وساطة بين الحكومة والأساتذة المحتجين في الرباط

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آيت إيدر يبرّئ الفاسي وبنبركة من تهمة الاغتيالات ما بعد الاستقلال آيت إيدر يبرّئ الفاسي وبنبركة من تهمة الاغتيالات ما بعد الاستقلال



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 04:31 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

أربعة اتجاهات رئيسية لتغيير ديكور وأثاث المنازل في 2017

GMT 11:57 2015 الأحد ,08 آذار/ مارس

رقائق "الرشتة" الجزائرية

GMT 22:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

طريقة عمل البرغل بالبندورة

GMT 00:11 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

اغتصاب فتاة "صماء" وحملها في الدار البيضاء

GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 06:10 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أقوى صيحات المكياج في أسبوع باريس لموسم الصيف

GMT 15:21 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

بانون وبنشرقي يُبدّدان مخاوف مدرّب المنتخب المغربي

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya