مولاي إدريس الصومدي إطار تربوي ينقل عشق القراءة إلى التلاميذ
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

مولاي إدريس الصومدي إطار تربوي ينقل عشق القراءة إلى التلاميذ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مولاي إدريس الصومدي إطار تربوي ينقل عشق القراءة إلى التلاميذ

مولاي إدريس الصمدي
الرباط - المغرب اليوم

بنبرته الصوتية العذبة وروحه المرحة، لا يجد مولاي إدريس الصمدي صعوبة في التعبير عن حماسه الشديد عندما يتحدث عن القراءة وتدريس اللغة الفرنسية لتلاميذه.

يقول الأستاذ الصومدي، الذي أسس ناديا للقراءة بمدرسة ابن زيدون بالعيون سنة 2006، في تصريح صحافي: "بدأت التعليم في سن مبكرة، وأنا أحب دائما هذه المهنة، تجتاحني فرحة عارمة عندما أحس بأن التلاميذ يفهمون ما ألقنهم من دروس".

وأضاف الأستاذ الصومدي، المزداد بمدينة مراكش: "من خلال تجربتي أيقنت أن المدرسة مطالبة بالعمل على التمييز في مسار الطفل، من خلال الأنشطة الإبداعية لمساعدة التلاميذ على اكتشاف مواهبهم وابداعاتهم وبناء الثقة بأنفسهم".

"وفي الوقت الذي كان فيه النقاش محتدما حول طرق تشجيع تعلم اللغات الأجنبية، تبادرت إلى ذهني هذه الفكرة وعملت على تطبيقها مباشرة"، يقول الأستاذ الصمدي، الذي وشحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطني من الدرجة الثالثة (ضابط)، مضيفا: "أولا، بدأت بإعطاء دروس لدعم التلاميذ الذين يجدون صعوبة في القراءة داخل الفصل، وبعد ذلك اعتقدت أنه من الأفضل إنشاء ورشة قراءة".

لكن مولاي ادريس الصمدي، ذا 54 سنة، الذي بدأ حياته المهنية في مدينة كلميم عام 1986 قبل أن يطلب الانتقال إلى مدينة العيون بعد 11 سنة (1997)، يحتضن جميع فئات التلاميذ دون تمييز في مستواهم الدراسي أو المعرفي لكي لا يحرم أيا منهم من هذه المبادرة، فعمل على تنظيم حصص لهم للقراءة، وفتح نافذة صغيرة على الأدب الفرنسي، والشعر، والحكاية، والحساب.

وأضاف: "تم الترحيب بالمبادرة من قبل أولياء التلاميذ والزملاء والإدارة، في عام 2012، عملنا في إطار الشراكة مع المجتمع المدني والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية على تطوير برنامج قراءة للتلاميذ الذين يجدون صعوبة في ذلك. وكانت المبادرة ناجحة ومتميزة".

اعتزازه بعمله وفخره بإنجازاته يمكنك قراءتها على وجهه الهادئ المبتسم، "يشارك التلاميذ في مختلف الأنشطة الثقافية والمسابقات على المستوى المحلي والجهوي، فخلال السنة الماضية شاركوا في مبادرة القراءة للجميع في الهواء الطلق، التي تم تنظيمها بمحج محمد السادس (شارع السمارة سابقا) بمدينة العيون لتشجيع التلاميذ على قراءة".

بتواضع كبير، يواصل المعلم: "هذا عمل جماعي مع زملائي والإدارة والمدير الإقليمي للتربية الوطنية، بالإضافة إلى التشجيع والدعم من آباء التلاميذ".

بصوته الهادئ ووده المتواصل يبدو الأستاذ الصومدي مقتنعا بأن تجربته فريدة من نوعها ومفيدة، وأنه تمكن من إيصال لغة موليير إلى هؤلاء التلاميذ الذين هم في حاجة إليها طيلة مشوارهم وحياتهم الدراسية والمهنية.

وقال الصومدي، الذي يرفض أن يصدق أن فشل بعض الأطفال في دراستهم أمر محتوم، "هناك تلاميذ تم إنقاذهم حقا من الهدر المدرسي والفشل الدراسي، وتمكنوا من مواصلة دراستهم بفضل الأنشطة التي أطلقها النادي".

واختتم الأستاذ مولاي ادريس الصومدي حديثة، وهو أب لأربعة أبناء، ما يزال مجدا في عمله بعد 32 عاما من الخدمة، بقوله: "إذا كانت لدي نصيحة واحدة لتقديمها للتلاميذ ولآبائهم، فستكون: القراءة هي مفتاح النجاح".

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مولاي إدريس الصومدي إطار تربوي ينقل عشق القراءة إلى التلاميذ مولاي إدريس الصومدي إطار تربوي ينقل عشق القراءة إلى التلاميذ



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:12 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 17:54 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

أهم فوائد عسل السدر لصحتك

GMT 07:25 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

" سما" تفتتح متجر جديد في دبي مول

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 12:03 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

صحافي إنجليزي يعلن أن صلاح أفضل من توريس

GMT 23:36 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

توقيف ممرضتین لتصويرهن شخص مُسن وهو يُمارس العادة السرية

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 16:31 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

المغرب يفتح أسواقه أمام لحوم البقر الروسية

GMT 07:07 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

نجوم السينما العالمية يحصلون على جائزة الكريستال في دافوس

GMT 14:24 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في قضية "بيدوفيل فاس" بعد صدور نتائج التحاليل
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya