عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

عبد النبوي يؤكد أن قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال

محمد عبد النبوي، الوكيل العام للملك
الرباط - المغرب اليوم

أكد محمد عبد النبوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، ورئيس النيابة العامة، "عزم رئاسة النيابة العامة على الاضطلاع بدورها كاملاً في مجال عدالة الأحداث، وسعيها الطموح إلى توفير الظروف لقضاتها وتأهيلهم للوفاء بالتزاماتهم تجاه المجتمع، والمتمثلة في حماية الطفولة والمساهمة في إصلاح النشء وتقويم انحرافهم في إطار الصلاحيات التي يخولها القانون لهذه المؤسسة القضائية".

وأورد الوكيل العام للمملكة أن "قاضي الأحداث مرب ومعلم لا يختلف دوره عن دور الأم والأب، ينشدان من معاملتهما لأبنائهما كل ما يقوي تربيتهم ويقوم اعوجاجهم ويصلح أحوالهم"، وزاد: "إذا قسا الأب أو الأم على الأبناء فإنما من أجل الحفاظ على مصالحهم وليس لعقابهم، وتكون قسوتهما لينة في حدود الإصلاح، لا محطمة لآمال الطفولة"، مبرزا أن "عدالة الأحداث تربوية تنشد المصالح الفضلى للمتعلمين، ما يفرض على قضاة هذه الفئة تأطير عملهم القانوني بأحدث الطرق التربوية وأنجح النظريات البيداغوجية"، مردفا: "الأطفال الذين بين يديكم هم بمثابة أكبادكم".

وتابع رئيس النيابة العامة بأن "القضاء مدعو إلى الارتقاء بخدماته إلى المستوى الذي يستجيب لانتظارات المواطنين"، مشيرا إلى أن "الرهان معقود على قضاة النيابة العامة ليقوموا إلى جانب قضاة الأحكام بأدوار طلائعية، تجسد المغزى الحقيقي من وجود هذه المؤسسة، وتبلور تصوراً جديداً لمهامها، باستثمار جميع الصلاحيات التي يمنحها لها القانون، من أجل حماية الحقوق والحريات والذود عن مصالح المواطنين، لاسيما الفئات الهشة، وعلى رأسها فئة الأطفال".

وخلال أشغال الجلسة الافتتاحية للأيام الدراسية التي انطلقت  بمدينة مراكش، وتمتد على مدى ثلاثة أيام، حول موضوع "تفعيل دور النيابة العامة في الحماية المدنية للطفل"، بشراكة مع منظمة "اليونسيف"، وبدعم من مفوضية الاتحاد الأوروبي بالرباط، قال عبد النبوي: "إذا كان الاعتقاد العام يربط المهام الرئيسية للنيابة العامة بتدخلها في المادة الزجرية، وتفعيل القوانين الجنائية، فإنه مجرد جزء من الحقيقة، إذ إن أدوارها في المادة المدنية لا تقل أهمية، خاصة أمام تزايد النصوص القانونية التي تلقي بعبء تفعيلها على هذه المؤسسة".

وأوضح عبد النبوي أن "تنظيم هذه الأيام الدراسية يأتي في ظرفية تعرف فيها بلادنا إصلاحات جوهرية وهيكلية في مختلف الميادين، ولاسيما في مجال العدالة، التي شهدت ميلاد سلطة قضائية مستقلة لأول مرة في تاريخ البلاد"، مضيفا: "لكن هذه المرحلة تستدعي من قضاة النيابة العامة التعبئة الشاملة للمساهمة في برامج إصلاح العدالة المختلفة، التي يقودها الملك محمد السادس؛ والتي تتطلب من قضاة النيابة العامة الدفاع عن الحق والنظام العامين وحمايتهما، والتمسك بضوابط سيادة القانون وبمبادئ العدل والإنصاف؛ وهي مهام لا يمكننا الاضطلاع بها إلا إذا تأتى لنا الانخراط الواعي والمسؤول في التكوين المستمر والتكوين التخصصي، والانفتاح على الخبرات والتجارب المقارنة في مجالات عملنا، وهو ما يجعل تنظيم مثل هذا اللقاء ضرورة لا مناص منها".

وأورد المسؤول نفسه أن "مجالات اشتغال قاضي النيابة العامة والأدوار غير التقليدية التي أناطتها به مجموعة من القوانين، من قبيل مدونة الأسرة، وقانون كفالة الأطفال المهملين، وقانون الحالة المدنية، ومدونة الشغل، وأخيرا القانون المتعلق بعمال المنازل، تفرض الالتزام بالحرص والدقة والمسؤولية؛ واستثمارها لفائدة المصالح الفضلى للأطفال، باستلهام روح المواثيق الدولية المتعلقة بالطفولة، وإعطاء الأولوية لسيادة القانون".

وفي السياق نفسه، قال فيليب هولس أبيل، رئيس القسم السياسي لدى مندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، إن الهيئة التي يمثلها "ترحب بمبادرة النيابة العامة لتفعيل القوانين الجديدة لحماية الطفولة، لأن حقوق الأطفال من أهم أولويات السياسة الخارجية للاتحاد المذكور"، مضيفا أن "كلا من رئاسة النيابة العامة بالمغرب والمفوضية نفسها و"اليونسيف" تتعاون لتنزيل هذا المشروع العام المتعلق بحماية الطفولة منذ سنتين؛ لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة وتفعيل القوانين التي أقرها المغرب بخصوص الطفولة"، على حد قوله.

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 08:46 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

وزارة الثقافة المغربية تنعى الباحث محمد الفايز

GMT 00:15 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

تدشين عدد من المشاريع التنموية في طانطان

GMT 12:34 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

المنسف الأردني الأصلي

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 06:09 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سيدة "داعش" الأولى تكشف أسرار العمليات العسكرية للتنظيم

GMT 20:22 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق دوري المستقبل للتنس في أكادير

GMT 19:58 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

لاعب سابق بفريق الجيش الملكي ينهي حياته شنقًا بالسجن

GMT 05:22 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

حريق مهول يلتهم محلات تجارية بسوق "سيدي بوعبيد" بطنجة

GMT 12:20 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

فتاة القطار

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya