سانشيز يعد المغرب بمزيد من الأموال لمنع الحريك صوب أوروبا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

سانشيز يعد المغرب بمزيد من الأموال لمنع "الحريك" صوب أوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سانشيز يعد المغرب بمزيد من الأموال لمنع

رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز
الرباط - المغرب اليوم

لم تكن زيارة بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى المغرب لتمر دون أن يثار موضوع الهجرة على طاولة المباحثات مع الملك محمد السادس ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني؛ فقد جاء المسؤول الإسباني مرفقا بوزير داخليته، فرناندو ماراسكالا، من أجل إيجاد حلول أكثر نجاعة لمشكل الهجرة المتفاقم بشكل كبير خلال السنة الجارية.

وسائل الإعلام الإسبانية قالت إن "الملك محمدا السادس أبدى استعدادا للتعاون في المسؤولية المشتركة لمواجهة تحدي الهجرة"، مضيفة أن "إسبانيا تحاول جاهدة فرض دعم المغرب اقتصاديا من لدن الاتحاد الأوروبي بمبلغ أكبر من 140 مليون دولار، للسيطرة على تدفق المهاجرين، في وقت يشهد فيه البَلَدان ضغطا كبيرا مقارنة مع بقية دول أوروبا".

وسجلت المصادر أن رئيس الحكومة الإسباني "قدم ملتمسا إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي من أجل زيادة الدعم مقابل سماح المغرب باحتضان مزيد من المهاجرين العائدين من أوروبا"، مشيرة إلى أن "وزير الداخلية سيوقع اتفاقية حكومية في مجال الهجرة مع بلدان المغرب والسنغال وموريتانيا والجزائر مستقبلا، وتم التنسيق من أجل الأمر منذ الآن".

وفي هذا الصدد، قال عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن "الدعم المالي الذي وعد به سانشيز وغيره لوقف تدفق المهاجرين، غايته في المحصلة دفع المغرب إلى مزيد من التدابير الرامية إلى تشديد الرقابة الأمنية على حدوده، وهي مقاربة تنظر إلى الهجرة السرية على أنها فعل لا يقدم عليه سوى الخارجين عن القانون، والحال أننا أمام ظاهرة مجتمعية تراود ملايين المغاربة قبل الحديث عن أفارقة جنوب الصحراء".

وأضاف الخضري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "غياب فرص العيش الكريم والكرامة والعدالة الاجتماعية عوامل لن يقاومها الردع الأمني، بل كف الدول الأوروبية عن دعم الفساد والاستبداد ونهب ثروات شعوب الجنوب، والإقرار بضرورة المساهمة في تنمية ديمقراطية. فإذا تحقق هذا الأمر، فإن شباب هذه الدول ستحتضنهم مواطنهم، وسيجدونها في أمسّ الحاجة إليهم لبنائها وإعمارها".

وضرب الفاعل الحقوقي مثالا على ذلك بالمغرب الذي "يعج بقوانين ومؤسسات مجحفة وشديدة التعقيد والبيروقراطية، وظاهرة الاحتكار ومركزة الأعمال بلغت درجة الإقطاع، وتضارب المصالح لا رادع قانونيا أمامه، وبرامج التنمية لا يحظى بها سوى الكبار".

وزاد: "الاقتصاد المغربي انتقل من غلبة الطابع غير المهيكل إلى الطابع الخفي لنهب وغسل الأموال، وهو ما ساهم في اتساع الهوة والفوارق الاجتماعية بشكل مفزع، وضعف الانتاج، وتفاقمت البطالة والجريمة، وبالتالي باتت الهجرة حلما للخروج من هذا الكابوس".

واختتم المتحدث تصريحه لهسبريس بالتساؤل: "هل تستطيع أموال سانشيز أو غيره حل المعضلة؟"، لجيب: "لا أعتقد بتاتا؛ فالمعضلة جوهرية ولن تحلها إلا استراتيجية جوهرية تنهل من مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وما يستبطن بين طياتها من عدالة اجتماعية وكرامة وتكافؤ الفرص".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سانشيز يعد المغرب بمزيد من الأموال لمنع الحريك صوب أوروبا سانشيز يعد المغرب بمزيد من الأموال لمنع الحريك صوب أوروبا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 22:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أمزال يعترف بوجود حالة تنافي لدى بعض أعضاء أندية الشطرنج

GMT 07:59 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تدعو قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي المرتقبة

GMT 03:09 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

شارلوت هوكينز تكشف عن حقيقة المجاعة المهلكة في ملاوي

GMT 05:53 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فايج أحمد يشتهر بتصميم سجاد سحري لتزيين الجدران

GMT 02:17 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الدرّاجة آنا ميريس أسطورة سباق الدرجات الأسترالية تعتزل

GMT 16:50 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

ماهى أهمية المدرسة وفوائدها بالنسبة للطفل؟

GMT 01:40 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأخضر يوفر أجواء من الذوق الرفيع في ديكور المنزل

GMT 05:27 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جيهان قمري تبوح بتفاصيل مسلسلها الجديد "طاقة القدر"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya