الرباط - المغرب اليوم
يستعد الكاتب والروائي المغربي محمد نادر فهمي للمشاركة في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة البريطانية لندن خلال شهر مارس المقبل، بروايته "ثمانية أشهر في الجحيم"، الصادرة باللغة الإنجليزية عن دار نشر بريطانية.
ولم يسبق للمملكة المغربية المشاركة في معرض لندن، المصنف الأول على المستوى الدولي، نظرا لهيمنة الثقافة الفرنكوفونية في صناعة الكتاب المغربي وندرة الإنتاجات الأدبية باللغة الإنجليزية.
كما أن حجم المشاركة العربية يعد ضئيلاً قياساً بعدد دول لغة الضاد وتعداد السكان فيها، حيث لم تشارك مصر، الرائدة في المجال الثقافي العربي، في المعرض إلا في ثلاث دورات خلال النسخ 48 السابقة، وتبقى الإمارات العربية المتحدة الأكثر مشاركة وإشعاعا خلال السنوات العشر الماضية، بالإضافة إلى السعودية وقطر والبحرين وعمان والكويت ولبنان والعراق. أما تركيا، فهي البلد الإسلامي الأكثر حضورا ضمن فعاليات المعرض، بالإضافة إلى ماليزيا، وإندونيسيا ضيفة شرف دورة 2019.
الروائي المغربي محمد نادر فهمي يطمح من خلال مشاركته في معرض لندن التعريف بالثقافة المغربية والعربية من خلال روايته "ثمانية أشهر في الجحيم" التي تباع حاليا في أكثر من 80 نقطة بيع بأزيد من ثلاثين دولة، أهمهما بريطانيا، أمريكا، كندا، السويد، أوروبا الغربية، دول البلطيق، الصين، واليابان.
كما رشحت رواية "ثمانية أشهر في الجحيم" لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الثقافة العربية بلغات أخرى، التي تبلغ قيمتها 200 ألف دولار.
ومنذ نهاية العشرية الأولى من الألفية الثالثة، بدأ معرض لندن الدولي للكتاب بتوسيع سوقه العالمية. حيث كان ضيف الشرف سنة 2008 هو العالم العربي، أما ضيوف الشرف في السنوات الماضية، فهي الهند، جنوب إفريقيا، روسيا، الصين، تركيا، كوريا الجنوبية، المكسيك، بولندا، ودول البلطيق.
يُقام المعرض ربيع كل سنة على أرض "معرض أولمبيا" غرب لندن، ويستغرق ثلاثة أيام، ويعتبر من أهم الأسواق العالمية للإصدارات والترويج والتفاوض على حقوق نشر وطباعة وتوزيع الكتب عبر عدة منافذ توصيل، منها الطباعة الورقية والكتب المسموعة والبرامج التلفزيونية والأفلام والقنوات الرقمية.
ويشارك في هذه السوق العالمية للمعرفة بصنوفها كافة أكثر من 25 ألف دار نشر محترفة، وتجتمع أفضل العقول في مجال صناعة الكتاب سنوياً في لندن لعرض وتعريف وتقديم نماذج من مطبوعاتهم، وكذلك مدّ صلات التعاون مع باقي دور النشر المشاركة، والترويج والتسويق لبضاعتهم المعرفية والتخطيط لزيادة إصداراتهم وتوسيع منافذ تسويقها للعام المقبل.
ومن المقرر أن يضم المعرض هذا العام أكثر من 3000 عارض من 120 دولة، بزيادة 15 في المائة عن نسخة 2018. وتتنوع معدلات الزائرين حيث تشمل مؤلفين، وأصحاب مكتبات، ومشتري خدمات النشر، وبائعي الحقوق، والملكية الفكرية، ومطوري الحلول الرقمية، والأدباء، والناشرين، والمترجمين.
والفريد في معرض لندن أن الدخول ليس مجانيا أو بثمن رمزي كباقي المعارض العربية والدولية؛ فتذكرة الولوج إلى فضاءات المعرض تفوق المائة جنيه إسترليني.
وقد يهمك أيضاً :
السعودية تشارك في معرض لندن العالمي للفنون 2015
"الشارقة الدولي للكتاب" يفوز بجائزة الانجاز المتميز على مستوى العالم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر