أمهات مغربيات يقدن حملة لتحسيس الأطفال بخطر قوارب الموت
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أمهات مغربيات يقدن حملة لتحسيس الأطفال بخطر "قوارب الموت"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمهات مغربيات يقدن حملة لتحسيس الأطفال بخطر

قوارب الموت
الرباط - المغرب اليوم

"توفيَّ ابني الوحيد (16 سنة) وهو يحاولُ الوصولَ إلى ساحل "لانزروتي" بحزر الكناري.. خرجَ من المنزل ولم يُودِّعني.. خرج ولم يعدْ"، تحْكي حليمة بحوش، أمّ محمد العلاوي، القاصر المغربي الذي توفي الأسبوع الماضي غرقاً في سواحل الأطلسي. وتضيفُ السيدة المكلومة: "لقد سلبوا مني ابني..ترك المدرسة وذهبَ راكباً في "الباطيرا" واختفى..".

ولثنْي شباب منطقة وادي الذهب الواقعة في أقاصي الجنوب المغربي عن ركوب قوارب الموت، تنخرط حليمة بمعية أمهات أخريات في حملة تحسيسية داخل المدارس والمعاهد تستهدفُ الطلبة والتلاميذ، وهي حملة تؤطرها جمعية واد نون للهجرة والتنمية، تسردُ من خلالها الأمهات قصصهنَّ مع "الحريك" وكيف أسقطت شبكات تهريب تنشط خلال هذه الفترة من السنة أطفالهنَّ.

وتعمل جمعية واد نون للهجرة والتنمية، التي يرأسها عبد الله الكاوا، منذ فاجعة انقلاب قارب للهجرة السرية وعلى متنه 20 مغربيا، في ساحل جزيرة الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي، في نشر الوعي بمخاطر الهجرة في صفوف الأمهات وأطفالهن عبر عرض مسرحيات تتناول موضوع الهجرة غير الشرعية في المدارس، وتقديم الدعم النفسي للعائلات التي تفقد أبناءها في البحر.

وتقوم هذه المنظمة الحقوقية بوضع خطط تطوعية في المراكز التعليمية بالساحل المغربي من أجل تقديم المساعدة النفسية للعائلات التي تفقد أطفالها في البحر، وتنفيذ حملات للتحذير من مخاطر الهجرة عبر "الباطيرا".

محمد امبارك واحد من هؤلاء الذين فقدوا أبناءهم غرقاً في البحر بعدما قررّ ابناه عياد (15 سنة) ومحمد (17 سنة) ترك المنزل ذات صبيحة صيفية من شهر يوليوز الماضي والتوجه إلى ساحل جزر الكناري القريبة من الصحراء المغربية. يقول محمد: "لقد تركا المدرسة وفقدا أمل العيش في مدينة أوسرد وقررا ركوب البحر أملاً في الوصول إلى الجزيرة الإسبانية، بعدما تمكنا من جمع المال الكافي للرحلة التي خطفت حياتهما".

ويضيف امبارك: "طفلاي ذهبا دون علمي إلى مدينة العيون، ومن هناك انطلق قاربهما قبل أن يتم إبلاغي في ما بعد بوفاتهما"، وزاد: "لقد عملا لفترة في التجارة لجمع ما يكفي من المال، ولم يطلبا منا المساعدة لأنهما كانا خائفين من السفر".

وجرى توقيف مجموعة من 32 مهاجرا الأسبوع الماضي من قبل خفر السواحل الإسباني، كانوا على بعد 55 مترا من شمال جزيرة "كراسيوسا"؛ في حين اعتقلت السلطات الموريتانية 41 مهاجراً من جنوب الصحراء الكبرى على بعد 470 كيلومتراً شمال نواكشوط، كانوا على وشك السفر إلى جزر الكناري.

ويتخذ الشباب قرار الهجرة غير الشرعية نتيجة انعدام فرص الشغل بالمنطقة، وسيطرة اليأس على أسرهم الفقيرة التي تقترض المال لدفع تكاليف رحلة نحو المجهول.
 

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمهات مغربيات يقدن حملة لتحسيس الأطفال بخطر قوارب الموت أمهات مغربيات يقدن حملة لتحسيس الأطفال بخطر قوارب الموت



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 09:14 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديات تواجه الزوجين في السنة الأولى من الزواج تعرف عليها

GMT 13:26 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

وفاة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إكلينيكيًا

GMT 14:58 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

فنادق مراكش تسعى للظفر بأعلى نسبة سياح في احتفالات الميلاد

GMT 04:41 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مها المصري تتخطى فشل تجاربها مع عمليات التجميل

GMT 04:05 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جيهان قمري تشارك مع أسرة مسلسل "مشاعر لا تنتهي"

GMT 20:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الودادية الحسنية في مؤتمر القضاة الـ60 في سانتياغو

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya