دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط الضالة في مزرعة خاصة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط الضالة في مزرعة خاصة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط الضالة في مزرعة خاصة

دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط
دمشق - المغرب اليوم

 لعل العناية بآلاف الحيوانات الشاردة في مزرعة خاصة أمر مضن ومكلف للغاية إذا وقع على عاتق شخص واحد..

  أقرأ أيضا :  كوريا الجنوبية تبدأ إخلاء أكبر مجمع لمسالخ الكلاب في البلاد

هذا هو حال آنا أورفلي والدة ملكة الجمال السورية أنجيلا مراد.

لم تتوقف آنّا أورفلي عن زيارة مزرعة استأجرتها على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي بالرغم من الأحوال الأمنية السيئة التي سيطرت على المنطقة طوال السنوات الأخيرة، ففي وقت شغلت فيه الحرب الدائرة في البلاد اهتمام العالم، كانت آنّا أو سارة وهو الاسم المعروف جيداً على وسائل التواصل الاجتماعي، تقدّم كل ما لديها للعناية بالقطط والكلاب وغيرها من الحيوانات ممن تعرضن للتعذيب أو أوشكت على الموت جوعاً ومرضاً، لتكون بذلك أول سيدة سوريّة تهب حياتها لمساعدة أعداد هائلة من الحيوانات الهائمة عبر إقامة ملجأ على حسابها الخاص، دون أن تجد دعماً من أية جهة حكومية.

عاشت آنّا مغامرات كثيرة في بحثها عن أي حيوان يحتاج للمساعدة، ولم تنج من مضايقات وانتقادات حادة استهجنت اهتمامها بالكائنات الضعيفة، ولا سيما في ظروف سيئة خبرها السوريون جيداً.

تقول أنّا أنها تربت في بيت يحنو على الحيوانات ولا يتردد في إنقاذها من الطريقة المتبعة في قتلها عندنا عن طريق السم أو الرصاص، وتؤكد انها تعلمت أن للحيوانات أرواحا كالبشر تماماً، ومن حقها أن تعيش، وهي الفكرة التي آمنت بها وعملت لأجلها، "كنت أحمل القطط إلى بيتي وآخذ الكلاب الضالة في الشوارع إلى مزارع مأجورة مخصصة لها لكن بسبب كثرة أنواع وأعداد الكلاب، لم يكن جميعها ينل العناية نفسها، وهذا ما كان يؤرقني لذلك فكرت أن أجمع بعض المال لأستأجر به مزرعة تمكنني من مساعدة أكبر عدد ممكن من الحيوانات، ومن هنا ظهرت جمعية "Syrian Association for Rescuing Animals" ، التي جمعت الأحرف الأولى من مفرداتها باسم Sara".

القتل بالسم أو الرصاص

تؤكد آنّا أن معظم الناس لا يعرفون قيمة الحيوانات ولا يقدرون دورها في تخليصنا من بقايا الطعام الذي يُرمى عادة مع القمامة، وهو سبب رئيس لانتشار الحشرات والجراد والفئران والذباب التي يمكن لها أن تتسبب بأمراض خطيرة للبشر، لكن الأمر لا ينتهي عند هذه الفكرة، تقول أنّا: "لا يوجد دين يبيح لنا وضع السم لهذه الأرواح أو قتلها بالرصاص، الناس قلوبها قاسية ولا تعرف الرحمة، يتقدمون بالشكاوى للبلديات لأن أصوات الكلاب ليلاً تزعجهم، علماً أن الكلاب تختبئ طوال النهار وتخرج في الليل بحثاً عن شيء تأكله، ألا يحق لها أن تتناول طعاماً ولو كان سيئاً لترضع صغارها وتسند جوعها؟، وفي بلادي لم يجدوا حلاً سوى قتلها مع أن بقاء أنثى واحدة يرفع من أعداد الكلاب لأنها تحمل مرتين في العام في عمر ستة أشهر، وفي كل مرة تلد ما بين 7 و 15 جرواً وبعد ستة أشهر تتمكن الجراء التي بقيت على قيد الحياة من التزاوج والإنجاب، إذاً الحل ليس في قتلها بل بتوفير مساحة لنقوم بعمليات تعقيمها ونقلها بعيداً عن السكن.
تهتم آنّا حالياً في مزرعتها بحوالى 1000 كلب عدا عن حوالى 1000 أخرى أرسلتها للتبني من قبل أناس تعرفهم في سوريا وخارجها، ولديها أيضاً 300 قطة وبقرة وعدد من الخراف والأرانب والسلاحف، حتى إنها جهزت مساكن خاصة للحمام والعصافير الشاردة، ولا مشكلة عندها باستضافة أي روح ضعيفة.

أما عن الأمراض التي تصيب هذه الحيوانات، تؤكد أنّا أنها لم تصدف إلى اليوم حيواناً مصاباً بداء الكَلَب كما يشاع، مع أنها تعاملت في السنوات الماضية مع حيوانات معنّفَة، يمكن لها أن تهاجم الناس بسبب ما لحق بها من تعذيب، توضح أنّا: تعرضت لعدة عضات أثناء التقاط الكلاب ولم اضطر لأخذ لقاح الكَلَب، بالطبع الحيوانات تعضنا خوفاً منا بعد أن آلمها تعنيف أناس آخرين، لكنها حين تقيم عندي سرعان ما تتغير طباعها لتصبح أكثر أُلفة بعد أن تشبع وتشعر بالأمان والحب، ومن جهة ثانية ينتشر مرض "البارفو" بين جراء الكلاب لأنها تأكل من القمامة التي تسبب لها ديدان بالبطن وتالياً تقيح المعدة والنزف، وهناك مرض "الدستمبر" الذي يصيب الجهاز التنفسي أو العصبي ليقتل الجراء الصغيرة في حين ينتشر بين القطط مرض "الكاليسي"، والذي يتفشى في أفواه القطط فتتوقف عن الأكل لتموت جوعاً.

استفادت آنّا من وسائل التواصل الاجتماعي التي غيرت الكثير من أفكار الناس، وهي تنشر على صفحة الجمعية في فيسبوك صوراً وفيديوهات يومية لإنقاذ الحيوانات، ويقارب عدد متابعيها اليوم مئتي ألف شخص، وهو رقم يدل على بداية جيدة لتغير التعامل مع الفئة الأضعف حالياً، لأن الناس على حد قولها لديهم جمعيات تساعدهم على عكس الحيوان الذي لا يلتفت إليه أحد لذلك اضطرت آنّا لطلب المساعدة، فالملجأ لديها لا يأتيه الدعم الكافي، وهي مجبرة على الاستدانة للإبقاء عليه.

تشرح أنّا لـ سبوتنيك: حاربتني دول أوروبية العام الماضي لأنني أطلب المساعدة لحيوانات موجودة في سورية، يومها أنشأ عدد من أصدقائي المغتربين صفحات للتبرع لكن كلما جمعنا المال كانت تُغلق الصفحة ويُعاد التبرع لصاحبه، هذا مؤلم جداً لقد خسرت الكثير وأشعر باليأس وأتمنى ألا أخسر هذا المكان، البعض يظن أنني أعتمد على ابنتي "أنجيلا مراد" وهي ممثلة وعارضة أزياء وحصلت على لقب ملكة جمال آسيا سابقاً، بالتأكيد هي  تساعدني في حال عملت وتعطيني نصف ما تأخذ من أجر لكنها لا تلم التبرعات أبداً ولا تتدخل في أمور الملجأ.
 
يحتاج الملجأ للدعم المادي ليبقى قادراً على العطاء، وتتمنى آنّا لو تمنحها الدولة أرضاً واسعة ومسورة، فيها ماء وكهرباء وكادر مدرب لالتقاط الكلاب وكادر طبي للتعقيم. تقول أنَا: لنتخلص من الكلاب في الشوارع يجب منحي ما أطلب إضافة للدعم المادي حيث إنني أملك الكثير من الجراء والكلاب المعاقة والمسنة ومثلها القطط، طموحي أن نحصل على قانون لحماية الحيوانات الشاردة في بلادي والحيوانات التي تستعمل للإنجاب والبيع والتجارة، كما أتمنى أيضاً أن تتغير نظره المجتمع لهذه الحيوانات التي كانت وما زالت صديقتنا على الأرض وتشعر مثلنا تماماً بالجوع والعطش والألم والحزن والفرح، أتمنى أن يكون لها ملاجئ في كل محافظه سوريّة.

ومع أن هذه الأحلام تبدو صعبة التحقق حالياً، تؤكد صاحبة الملجأ أنها ستبقى تعمل لتحقق جزءاً منها طالما هي على قيد الحياة، علّها تغيّر نظرة الناس إلى الأرواح الضعيفة.

وقد يهمك أيضاً :

قانون يقضي بعدم تمشية الكلاب طوال النهار في مدينة صينية

الكلاب اللابرادور بنية اللون أقصر عمرًا من الصفراء والسوداء

 

 

 

 

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط الضالة في مزرعة خاصة دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط الضالة في مزرعة خاصة



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام حجي تؤكّد أنها تغرد خارج السرب ببرنامج "فيزا"

GMT 14:11 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

كيفية التعامل مع الطفل المنعزل عن الآخرين

GMT 19:48 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك ينهزم برباعية أمام مولودية وجدة

GMT 19:44 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

ألوان مميزة لجعل منزلك على موضة ديكور 2019

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 20:30 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة المغربية تُفكك شبكة دعارة في الدريوش

GMT 01:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الصفات البارزة في مواليد برج القوس

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 04:40 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن دور وزارة الري يتمثل في إدارة المياه

GMT 11:36 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "برشلونة" يسعى الى ضمِّ الظهير فيرلاند ميندي

GMT 03:48 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مدن إسبانيا لشهر العسل والاستمتاع بذكريات لا تُنسى

GMT 08:22 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"مونسانتو"قرية خيالية فريدة في قلب البرتغال

GMT 16:42 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

هولندا تنهي مشاركة مصر في بطولة كأس العالم للطائرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya