مدينة طنجة تودّع الأيقونة الثقافية راشيل مويال
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

مدينة طنجة تودّع "الأيقونة الثقافية" راشيل مويال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة طنجة تودّع

راشيل مويال
الرباط - المغرب اليوم

بعد عمر مديد قضته بين الكتب ونثر محبّتها لمدينتها طنجة أدبا في مؤلّف باللّغة الفرنسية حمل عنوان "ذاكرةُ طنجاويّة"، رحلت عن دنيا النّاس الكتبيّة والكاتبة الطّنجاوية اليهودية راشيل مويال عن سنّ ناهز السابعة والثمانين عاما. وكانت الكتبيّة الراحلة واحدة من رموز مدينة طنجة، ووجها مألوفا في مختلف أنشطتها الثقافية، وصديقة للعديد من الوجوه الأدبية والثقافية التي كانت تحطّ الرحال بها. وودّعت "جمعية البوغاز" الثّقافية الرّاحلة قائلة: "بوفاتها جزء من تاريخ المدينة يرحل عنّا"، كما نعتها صفحة معهد ثيربانتس الإسباني بطنجة واصفا إيّاها بـ"آخر نساء طنجة العظيمات". وكتب الناقد خليل الدامون أنه برحيل الكتبيّة راشيل مويال، تفقد طنجة جزءا من ذاكرتها، وأضاف: "لا نعرفها إلا بين الكتب داخل مكتبة الأعمدة وخلال جلسات النّقاش وقوفا بالمكتبة وفي كلّ الأمكنة الثّقافية". ويرى الدامون أنّه برحيل مويال، "فقدت طنجة واحدة من موثِّقي اللحظات الكبيرة لهذه المدينة لمعاشرتها أغلب الفنّانين والمثقَّفين الذين رحلوا إلى المدينة"، مضيفا: "لن أنسى صورتَها وهي تبكي على صديقها الرّاحل محمد شكري الذي لم تستسغ أنّها ستفارقه يوما من الأيّام". وكتبت دار النشر "الفاصلة" أنّ الراحلة "كانت سيدة عظيمة حملت دومًا حب طنجة في قلبها"، و"سيّرت مكتبة الأعمدة-لي كولون-التي أدارَتها بين سنوات 1973 و1998، حيث جعلت منها أشهر مكتبة في إفريقيا تنشط على شكل صالون ثقافي"، و"ناضلت من أجل أن يظلّ اسم هذه المكتبة حيّا"، لتشكّل بجهودها هذه المكتبة "أحد الأبواب المهمّة للتّعرّف على تاريخ طنجة". وكتبت "جمعية ميمونة" المهتمّة بالشّأن اليهودي المغربي أنّ راشيل مويال كانت "أحد أبرز الناشطات الثقافيات في مدينة طنجة"، وأنّها "جعلت من مكتبتها الخاصة في مدينة البوغاز عنوانا للباحثين عن الأدب، والقصة، والشعر". وذكرت الجمعية في نعيها للرّاحلة أنّ "مويال كانت منبعا للحب، والجمال، والثقافة، والواجب الوطني"، مذكّرة بما احتلّته مدينة طنجة في قلبها من مكان خاص، وحديثها دائما عن ذكرياتها في المدينة مع أصدقائها من مختلف المعتقدَات والأديان. وحتى في آخر أيّام حياتها، سجّلت الكاتبة الطنجاويّة راشيل مويال حضورها بقوّة في مجموعة من الأنشطة الثقافية المغربية؛ فتذكّرت في الشّهر الجاري عالم طنجة الأدبي في لقاء نظِّمَ بطنجة، وشاركت في نعي الأديب لطفي أقلعي، كما تحدّثت قبل أيّام عن كتابها "ذاكرة طنجاويّة" في مكتبة "الفاصلة" حيث همست، وفق منشور للمكتبة: "عندما يندثر جيلي ستفقد طنجة آخر يهودها".

قد يهمك ايضا :

الجيش السوري يسيطر على وادي الضيف في ريف إدلب الجنوبي
الجيش السوري يطرق أبواب "معرة النعمان" بعد تطهير "معرة شمارين" من "القوقاز"

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة طنجة تودّع الأيقونة الثقافية راشيل مويال مدينة طنجة تودّع الأيقونة الثقافية راشيل مويال



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 23:11 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"ملف المغرب 2026 "يحظى بدعم قوي من روسيا وفرنسا

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أتلتيك بيلباو يدعم صفوفه من ريال سوسييداد بضم مارتينيز

GMT 14:33 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الألوان المضيئة والبراقة موضة 2018

GMT 20:59 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الفرقة الوطنية تدخل على خط اختلاس مليار و200 مليون سنتيم

GMT 13:58 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ديون الرجاء في "الفيفا" تبلغ 600 ألف دولار

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 13:30 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسنية أغادير يلتحق بأسفي في صدارة البطولة الإحترافية

GMT 19:40 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة عرض مسلسل "الباقي من الزمن ساعة" على قناة "الصعيد"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya