إسماعيل مدران  باحث يخدم الكويتية للبترول بمدينة دوسلدورف
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

إسماعيل مدران .. باحث يخدم "الكويتية للبترول" بمدينة دوسلدورف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسماعيل مدران .. باحث يخدم

إسماعيل مدران
الرباط - المغرب اليوم

شغلت الهجرة بال إسماعيل مدران قبل الحصول على شهادة الباكالوريا، رابطا إياها بأهداف دراسية عابرة للحدود، وتتبع حلمه حتى استقر به في الأراضي الألمانية.

عمل مدران على تعديل أهدافه أكثر من مرّة خلال "المسار الأوروبي"، متأرجحا بين الميكانيك وعلوم الفضاء، لكنه استقر على سكّة البحث في قضايا البيئة واستخراج الطاقة.

القنيطرة والجديدة

في مدينة القنيطرة ازداد إسماعيل مدران، مقبلا على الدنيا بحلول سنة 1984، وفي قلب "منطقة الغرب" المغربية أمضى مرحلتي الطفولة المبكرة والمراهقة.

بدأ مدران التعلم في "مؤسسة دومبوسكو" ثم إعدادية مولاي علي الشريف، وانتقل مع أسرته إلى مدينة الجديدة للحصول على الباكالوريا في العلوم التجريبية من "ثانوية ابن خلدون".

يقول إسماعيل إنه كان يفكر في الهجرة على الدوام، راغبا في الابتعاد عن محدودية الخيارات التي يمكن أن يلاقيها في المملكة، لذلك شد الرحال صوب أوروبا بعد إنهاء الطور الثانوي من تعليمه.

القنطرة الفرنسية

يقرّ إسماعيل مدران بابتغائه الدراسة في المؤسسات الجامعية الألمانية، لكن ضرورة تعلم لغة البلاد فرملت مساعيه، لذلك قرر التوجه صوب التعليم العالي بفرنسا كسبا للوقت.

ويشدد المغربي نفسه على أن مرور سنة على استقراره في فرنسا قد حمل إليه إحباطا دراسيا، خاصة أنه كان يزور أخاه المستقر في ألمانيا ويواكب، خلال هذه المناسبة، الخيارات التكوينية المتاحة.

"جاءت المرحلة التي أخذت فيها قراري النهائي بتغيير وجهتي الأوروبية وجعل فرنسا قنطرة عبور نحو ألمانيا، وقد تأكدت مستقبلا من صواب هذا الاختيار"، يردف مدران.
فوارق واضحة

يتذكر إسماعيل مدران أول يوم لوفوده على ألمانيا بنية الاستقرار فيها سنة 2005، ويعتبر ذلك طفرة حقيقة لا يعادلها الانتقال من المغرب إلى فرنسا، بحكم التقارب بين البلدين الأخيرين.

ويذكر "ابن القنيطرة" أن ضبط التعابير الثقافية والحضارية يبقى أكبر صعوبة أمام المهاجر في ألمانيا، لكن السهولة حاضرة في انفتاح الجامعات على قاصديها، زيادة على سهولة المعاملات الإدارية.

حمل الزمن اندماج إسماعيل في المجتمع بمدينة "كولونيا" التي كانت وجهته الجامعية، لكنه يصر على أن الانسلاخ عن هويته المغربية لم يتحقق، بل تم إغناؤها عبر الإقبال على هذه الخطوة.

الميكانيك والبيئة

تعلم إسماعيل مدران التواصل باللغة الألمانية في مدينة "آخن"، وفي هذا الحيز الجغرافي اجتاز اختبارات السنة التحضيرية المؤهلة إلى الانخراط في المسار التكويني الجامعي بـ"بلاد الجرمان".

جرى قبول تسجيل مدران في جامعة مدينة "كولونيا"، وبها أقبل على الدراسة في شعبة الهندسة الميكانيكية، ثم انتقل إلى "زيغن" من أجل متابعة دراسته في "ماستر" علوم البيئة والطاقات النقية.

يعلن المنتمي إلى صفوف الجالية المغربية بألمانيا أن ولعه بالهندسة الميكانيكية قد تقلص بعد انجذابه إلى البحث في حماية البيئة عموما، واستخراج الطاقة من المخلفات خصوصا.

المسار المهني

أمضى إسماعيل مدران مدة في أوراش الطيران الخاصة بمؤسسة "جيرمان آيرُوسبِيس"، محاولا التركيز على ميوله في أبحاث الفضاء، لكن رصده لصعوبات مالية في أداء المستحقات حمل التغيير.

"ابتغيت البقاء في ميدان البحث العلمي والتطوير، لكنني وجهت الممارسة نحو الإنتاج الطاقي والحفاظ على البيئة، وبذلك قطعت الارتباط بمجال الطيران الذي كان يشدني"، يعلن الخبير الميكانيكي والبيئي.

يرتبط المسار المهني لمدران، في الوقت الحالي، بالمؤسسة الكويتية للبترول دون مغادرة التراب الألماني؛ إذ التحق بمقرها في مدينة "راتيغن"، قرب "دوسلدورف"، لتعزيز فرقها البحثية.
عطاءات متواصلة

يشرف إسماعيل مدران على تطوير الأبحاث حول استخراج الطاقات النظيفة من مختلف أنواع النفايات قبل التخلص منها، للانتفاع من هذه المخلفات وتجنيب الطبيعة ما يمكن أن تخلفه من أضرار.

وتقترن العطاءات المتواصلة للخبير البيئي أيضا بعمليات تفضي إلى إنتاج صنوف من الزيوت المطورة لتحفيز تنقية الانبعاثات الغازية، محققة نتائج مبهرة في إزالة السموم التي تعمّ الغازات.

كما يعلن مدران أن المهام الموكولة إليه، في الفرع الألماني من المؤسسة الكويتية للبترول، تتوزع بين تخليص المياه العادمة من الروائح الكريهة وإنتاج الغاز الطبيعي والكهرباء من النفايات.

انتقال المعرفة

يرحب المستقر في "دوسلدورف ونواحيها" بالمساهمة في نقل المعرفة إلى المغاربة المستقرين بالوطن الأم، مشددا على أنه لا يتخلى عن واجبات المواطنة رغم البعد عن التراب المغربي.

شارك إسماعيل مدران في أعمال تأطيرية للطلبة والمختصين في المملكة، ويؤكد أنه يبقى منفتحا على أي مبادرة تجعله يشاطر أبناء البلد ما راكم من معرفة وخبرة في التجربة الألمانية.

ويزيد مدران: "يمكننا العمل سويا على تجنيب المغرب مشاكل بيئية مؤثرة، وميدان تخصصي يتيح التعاطي مع تحقيق الأمن الطاقي الذي يعدّ هدفا استراتيجيا لكل بلدان العالم، وبينها المغرب".

نتائج عالمية

ينصح إسماعيل مدران الجيل المغربي الجديد بالتركيز على الدراسة، مع تحييد كل ما من شأنه أن يشتت التركيز عن اكتساب معارف أساسية تفتح أبواب التألق مستقبلا.

ويضيف المتحدث نفسه أن بلد الدراسة لم يعد مهما بعد توسّع نطاقات العولمة وما عرفته وسائل الاتصال من ثورة تكنولوجية؛ إذ يكفي تحديد الأهداف للإقبال على الفرص المتناثرة عبر العالم.

"التكوين المقدّم للطلبة في المغرب يبقى في مستوى عال، رغم تعالي الانتقادات تجاهه، وبعض المؤسسات تعادل الجامعات الألمانية في المحتوى. أما الحسم، فإنه بأيدي الفوارق الفردية"، يختم إسماعيل مدران.

قد يهمك ايضا :

سفارة أميركا في الرباط تّصدر دليل موجه للمصدرين المغاربة لإطلاعهم على حال الأسواق

افتتاح فعاليات المنتدى المصري المغربي في مدينة الداخلة لبحث الأزمات في المنطقة

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسماعيل مدران  باحث يخدم الكويتية للبترول بمدينة دوسلدورف إسماعيل مدران  باحث يخدم الكويتية للبترول بمدينة دوسلدورف



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 07:58 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي

GMT 01:39 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أقدم كلب في العالم "بشحمه ولحمه" عمره 18 ألف سنة

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:15 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

بيريز يوافق على طلب زيدان برحيل غاريث بيل

GMT 08:40 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الفنانات يتألقن في حفلة توزيع جوائز" SAG 2019

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 11:50 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"أمن بني أنصار" يوقف شخص قام باغتصاب سيدة حامل

GMT 15:40 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فوضى "ساحة الرصيف" تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 01:33 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

سايس يكشف خطة المنتخب المغربي للفوز على مالاوي

GMT 22:21 2018 السبت ,04 آب / أغسطس

سجين يفارق الحياة في ظروف غامضة في طنجة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya