فريدة الصمدي  أم ثانية تنثر الحنان على تلميذات قرى تطوان
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

فريدة الصمدي "أم ثانية" تنثر الحنان على تلميذات قرى تطوان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فريدة الصمدي

الأستاذة فريدة الصمدي
الدار البيضاء - المغرب اليوم

بين حوالي مائتي تلميذة بداخلية ثانوية خديجة أم المؤمنين، تجد الأستاذة فريدة الصمدي سعادتها وهي تسهر على راحتهن وتلبية حاجياتهن، ساعية بجميل عملها التخفيف عليهن وطأة الشعور بالوحدة بعيدا عن عوائلهن.

بين جدران المؤسسة الداخلية، التي شيدت عام 1946 بالحي المدرسي بمدينة تطوان، لا تكف أستاذة التعليم التأهيلي والحارسة العامة للداخلية، فريدة، عن التجوال بين مرافق البناية، لتراقب جودة ونظافة المطبخ، وشؤون المطعم، وحاجيات مراقد الفتيات، بل وتسهر على تنظيم عدد من الأنشطة الفنية والترفيهية التي تدخل البهجة على قلوبهن، وتجعلهن يعشن جوا حميميا، يعوض بالكاد الجو العائلي.

بكثير من الحب والإيثار، تتعامل الأستاذة فريدة مع التلميذات اللواتي وجدن بين رحاب المؤسسة الداخلية كل الرعاية الضرورية لمواصلة مسارهن الدراسي المتميز بعدد من الثانويات التأهيلية بمدينة تطوان، ليعملن بجد ومثابرة على شق طريقهن، تحت الأعين الحارسة للطاقم الإداري والتقني للمؤسسة الداخلية، الذي يسهر على توفير كل متطلبات التلميذات.

وأسرت الأستاذة فريدة، في تصريح صحافي، أن توشيحها من قبل الملك، كان بمثابة لحظة عرفان بسنوات من التضحية بالوقت للقيام بمهام رسمية وأخرى تطوعية تعين هؤلاء الفتيات على تجاوز مصاعب الانتقال من القرى إلى مدينة تطوان لمواصلة الدراسة، معتبرة أن "التوشيح تشريف وتكليف، فعطائي في القادم من السنوات يتعين أن يكون أكبر".

ولم تكن الأستاذة فريدة، التي رأت النور بوجدة عام 1973، تدري حين انضمت إلى أسرة التعليم كأستاذة للفرنسية بالمستوى الثانوي عام 2000 بمدينة أكنول، أنها ستجد شغفها في رعاية شؤون التلميذات، وهي تترقى 2008 إلى منصب حارسة عامة لداخلية خديجة أم المؤمنين بتطوان.

وقالت "أقوم بهذا الأمر بدافع الحب للمهنة، بدافع حب هؤلاء التلميذات اللواتي يعلقن علينا الكثير من الأمل"، مبرزة أنها "مهمة تتطلب تضحية دون حدود بالوقت للقيام بمجموعة من الأنشطة والتدابير التي لا تعتبر بالضرورة من الواجبات الملقاة على عاتقي".

وتابعت الأستاذة فريدة، التي تعمل حاليا على إعداد دكتوراه في الأدب الفرنسي المقارن، على أن الدعم النفسي يكون في أحيان كثيرة أهم من الدعم المادي، لهذا أحرص على أن أكون قريبة من كل النزيلات، متفهمة لمشاكلهن، ومساهمة في حلها، معتبرة أن هذا الموقف الإنساني يساعد كثيرا التلميذات على تفادي الهدر المدرسي، وبذل مزيد من الجهد للتميز والنجاح.

وعيا منها بحساسية مهنتها التي تتعلق بالفتيات ومستقبلهن الدراسي، قالت الأستاذة فريدة الصمدي إنني "لا أكتفي بمهمتي الإدارية والتربوية والبيداغوجية فقط، أحاول أن أكون أما لهؤلاء الفتيات لأنهن بعيدات عن آبائهن. لكي يتمكن من تحقيق نتائج متميزة، كان يتعين علي أن أملأ الفراغ الذي يتركه بعدهن عن العائلات"، مضيفة "أحاول ما أمكن أن لا أكتفي بالواجب، بل أضيف إليه كثيرا من الحب والعطف، أحببت هذه المهنة فحققت فيها غايتي ووجدت فيها ذاتي فبادلتني كل النزيلات حبا بحب".

في هذه الأجواء العائلية، وجدت النزيلات الظروف الملائمة للتركيز على التميز في التحصيل الدراسي، إذ بلغ معدل النجاح في الموسم الماضي نسبة 100 في المائة بالنسبة للجذع المشترك، و96 في المائة بالسنة أولى باكالوريا، و 73 في المائة في السنة الثانية باكالوريا، العديدات من بينهن حصلن على ميزات مشرفة.

في كل موسم دراسي، تقف الأم الفريدة، كما تسميها العديد من النزيلات، على تفاصيل الحفل السنوي التقليدي الذي تنظمه إدارة الداخلية، تؤثثه عروض مسرحية وفقرات غنائية ولحظات حميمية لتكريم أطر الداخلية والتلميذات المتفوقات، حيث يعتبر الحفل مناسبة لإدماج النزيلات الجدد في هذا الجو العائلي

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريدة الصمدي  أم ثانية تنثر الحنان على تلميذات قرى تطوان فريدة الصمدي  أم ثانية تنثر الحنان على تلميذات قرى تطوان



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:12 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 17:54 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

أهم فوائد عسل السدر لصحتك

GMT 07:25 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

" سما" تفتتح متجر جديد في دبي مول

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 12:03 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

صحافي إنجليزي يعلن أن صلاح أفضل من توريس

GMT 23:36 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

توقيف ممرضتین لتصويرهن شخص مُسن وهو يُمارس العادة السرية

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 16:31 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

المغرب يفتح أسواقه أمام لحوم البقر الروسية

GMT 07:07 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

نجوم السينما العالمية يحصلون على جائزة الكريستال في دافوس

GMT 14:24 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في قضية "بيدوفيل فاس" بعد صدور نتائج التحاليل
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya