يوسف عايدي  خبير يستعين بـالميكانيك والإعلاميات لبلوغ النجاح
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

يوسف عايدي .. خبير يستعين بـ"الميكانيك والإعلاميات" لبلوغ النجاح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يوسف عايدي .. خبير يستعين بـ

يوسف عايدي
الرباط - المغرب اليوم

انخرط يوسف عايدي في مشروع هجرة دراسية فاشل بفرنسا، لكن ذلك لم ينل من عزيمته حين عاد إلى المغرب، ليقرر تفعيل محاولة مماثلة قادته إلى الأراضي الألمانية.

أفلح عايدي في استكمال دراساته العليا بمجالَي الميكانيك والإعلاميات، حائزا شهادة دكتوراه ومزاوجا بين التخصصين في عمله؛ ويؤكد أن تحديث الأهداف قد خدمه إلى أقصى حد.

المغرب وفرنسا

في مدينة الرباط رأى يوسف عايدي النور سنة 1983، بـ"حي اليوسفية" تحديدا، وتربى في كنف أسرة رياضية انتقلت، في وقت لاحق، صوب "كيش لوداية" بالحاضرة عينها.

يقول عايدي إنه فخور بالتعليم الذي تلقاه في المدارس العمومية المغربية، لأن هذا التحصيل شكل دعامة صلبة أتاحت له التطور في مؤسسات أكاديمية خارج المملكة.

نال يوسف شهادة باكالوريا علمية مغربية، ثم انتقل إلى الديار الفرنسية من أجل الانخراط في التعليم العالي الفرانكفوني، لكنه قفل صوب الوطن الأم بحثا عن انطلاقة مغايرة.

البديل الألماني

يقول يوسف عايدي إن استقراره في فرنسا لم يدم غير مدّة قصيرة، إذ حزم أغراضه ورجع إلى الرباط ما إن وقف على أن دراسة الاقتصاد، وقتها، لا تستطيع مسايرة ميوله.

دلف "ابن اليوسفية" إلى كلية العلوم بجامعة محمد الخامس، في العاصمة الرباط، وبها حرص على دراسة الفيزياء والكيمياء، كما قرر الانفتاح على اللغات بتعلّم الألمانية.

ويكشف يوسف أن هذه المرحلة شهدت وقوفه على إمكانية دراسة الهندسة الميكانيكية في ألمانيا، ولم يستغرق غير مدّة قصيرة في التفكير قبل أن يختار تجريب هذه الخطوة.
ميونيخ وبوخوم

قصد يوسف عايدي مدينة ميونيخ الألمانية بحثا عن فرصة دراسية، لكن الغلاء الذي يعم هذه الحاضرة جعله يغير الوجهة صوب مدينة "هال"؛ وبها أمضى سنة تحضيرية.

حظي الرباطي عينه بمقعد دراسي في "جامعة بوخوم"، في تخصص الهندسة الميكانيكية الذي جذب اهتمامه بالمغرب، وأمضى 5 سنوات من التحصيل قبل التخرج مهندسا.

ظفر عايدي، أيضا، بشهادة دكتوراه من المؤسسة الجامعية نفسها، وقد استغرق منه ذلك 6 سنوات ونصف من التركيز في البحث العلمي ضمن ميدان الإعلاميات وتطبيقاتها.

بين شركتين

استهل يوسف عايدي مساره المهني في شركة صناعية تهتم بمجال الطيران، مستقرة في جنوب جمهورية ألمانيا الفيدرالية، ثم غير الوجهة صوب شركة "توسن غروب".

ويؤكد المنتمي إلى صفوف الجالية أن هذه المؤسسة، وهي المشتغلة في الحديد والصلب وعدد من الصناعات الأخرى، مازالت تفتح أمامه أبواب التطور، لذلك يبقى ملازما أطقمها.

"استجمعت شقا نظريا في علمين مختلفين عن بعضهما البعض، لكن الفائدة عمّت بعد حصولي على فرصة لجمع الهندسة الميكانيكية والإعلاميات في موقعي الوظيفي"، يعلن عايدي.

الانتقال الرقمي

افتتح الخبير الميكانيكي الإلكتروني المغربي عمله في "توسن غروب" مديرا لمشاريع تروم تحقيق الانتقال الرقمي لهذه الشركة الرائدة، ومردود هذا التعاطي جعله يترقى بطريقة سريعة.

حرص يوسف عايدي على إعطاء قيمة مضافة لتواجده في فريق مكلف بوضع إستراتيجية شمولية للاشتغالات الرقمية في المؤسسة المذكورة، ولم تمض إلا سنة حتى أضحى مسؤولا عن المجموعة.

يفرد عايدي نشاطه، في الفترة الراهنة، لمزيد من التطويرات في إستراتيجية الرقمنة للشركة المشغلة، خاصة ما يرتبط بالتصنيع، ويعمل على ضبط الأداءات التقنية واستحضار التنسيقات اللازمة.
طريق الاستشارات

لا ينكر يوسف عايدي أن ما بلغه في ألمانيا فاق ما سطره قبيل التحرك من المغرب، ويرجع هذا المنحى التصاعدي إلى شغفه بوضع أهداف جديدة لنفسه كلما تملك إمكانيات ذهنية ومادية إضافية.

ويفسر الخبير كل ذلك بقوله: "لم أتخيل أن أدرس الهندسة الميكانيكية ولا أن أغدو دكتورا في الإعلاميات، لكنني وعيت بأن كل مرحلة تستلزم التطور وفق المتاح من مدارك وتجارب مراكمة.

يربط عايدي مستقبله بالاستثمار في ما جمعه فوق التراب الألماني، طامحا إلى تأسيس شركة تتيح له الاستفادة من خبرته، بعد سنوات من الحين، وتقديم استشارات من خلالها للراغبين في ذلك.

لا بديل عن المعرفة

يشجع يوسف عايدي هجرة الشابات والشبان المغاربة الراغبين في التخصص ضمن مختلف الميادين بمؤسسات عليا رائدة خارج المملكة، معتبرا أن الأحلام تبقى حقا ما دامت طرق تحقيقها مشروعة.

ويعلن مستجمع ما يفوق 16 سنة من الحياة في "بلاد الجرمان" أن الإقبال على الدراسة بجدية كبيرة، مهما كانت الظروف، هو المفتاح القادر على فتح أبواب النجاح على الصعيدين الشخصي والعملي.

"يجب على المرء أن يحرص على تحديد أهداف عليا، وألا ينجذب إلى المغريات الكثيرة كي يسير نحو المنحدرات العديدة، فالمعرفة هي المتيحة للتعامل مع كل الإشكالات"، يختم يوسف عايدي.

.قد يهمك ايضا
برلمانيون يتغيبون للمرة الـ16 عن "أشغال اللجان"
مجلس النواب يضعون معاملات الأبناك تحت المجهر

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف عايدي  خبير يستعين بـالميكانيك والإعلاميات لبلوغ النجاح يوسف عايدي  خبير يستعين بـالميكانيك والإعلاميات لبلوغ النجاح



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 23:11 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"ملف المغرب 2026 "يحظى بدعم قوي من روسيا وفرنسا

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أتلتيك بيلباو يدعم صفوفه من ريال سوسييداد بضم مارتينيز

GMT 14:33 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الألوان المضيئة والبراقة موضة 2018

GMT 20:59 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الفرقة الوطنية تدخل على خط اختلاس مليار و200 مليون سنتيم

GMT 13:58 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ديون الرجاء في "الفيفا" تبلغ 600 ألف دولار

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 13:30 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسنية أغادير يلتحق بأسفي في صدارة البطولة الإحترافية

GMT 19:40 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة عرض مسلسل "الباقي من الزمن ساعة" على قناة "الصعيد"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya