بنعتيق يجمعُ 100 طالب من مغاربة العالم لمناقشة العيش المشترك
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بنعتيق يجمعُ 100 طالب من مغاربة العالم لمناقشة "العيش المشترك"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنعتيق يجمعُ 100 طالب من مغاربة العالم لمناقشة

عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
الرباط - المغرب اليوم

بمشاركة 100 طالب من مغاربة العالم، انطلقت اليوم الجمعة بمدينة إفران، أشغال الدورة الثانية من الجامعة الشتوية، تحت شعار "العيش المشترك"؛ وهو أكبر تجمع طلابي لمغاربة العالم تنظّمهُ الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع جامعة الأخوين، من أجلِ تقوية الروابط الاجتماعية في صفوف أبناء مغاربة العالم، وتقوية ارتباطهم بثقافتهم الأصلية باعتبارها "مصدرا للإثراء، وكذا تعزيز اندماجهم ببلدان الاستقبال".

اقرأ أيضًا:بنعتيق يستقبل المقررة الأممية المعنية بأشكال العنصرية

وتتمحور الجامعة الشتوية، في دورتها الثانية، حول مفهوم العيش المشترك كـ"منظومة قيم مبنية على تقوية التفاعل وترسيخ مبادئ المواطنة والدفاع عن القيم الحضارية القائمة على السلم والتسامح وقبول الآخر في إطار فضاء متعدد الهويات والثقافات، حيثُ أضحت هذه المجتمعات، أكثر من أي وقت مضى، مُطالبة باعتماد آليات ناجعة لتدبير التنوع الثقافي وتحقيق التناسق والانسجام بين جميع مكوناتها".

وعلى غرارِ الدَّورة الأولى من الجامعة الشتوية، تعرفُ النسخة الثانية مشاركة 100 من شباب مغاربة العالم، المنحدرين من عدد من بلدان الاستقبال، والمتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، مع حضور طلبة مغاربة وأجانب يتابعون دراستهم بالمغرب بهدف تيسير التبادل الثقافي، إذ قدمَ من الجامعات الإيطالية أزيد من 20 طالباً من مغاربة العالم، و19 من إسبانيا، و17 طالباً من فرنسا، و6 من الجزائر وآخرون.

وخلال هذه الدورة، التي تمتد على مدى ثلاثة أيام، سيستفيد المدعوون من ندوات وورشات يؤطرها عدد من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين، تتطرق إلى موضوع العيش المشترك وتتناوله من زوايا وجوانب مختلفة، سواء كانت تاريخية أو ثقافية أو تربوية أو اجتماعية؛ هذا بالإضافة إلى ندوة تتمحور حول "الوحدة الترابية، المسار والمستجدات". وستعرف هذه الجامعة تنظيم زيارات ميدانية هادفة إلى التعريف بالموروث الثقافي المغربي الذي تزخر به جهة فاس- مكناس.

وفي السياق، كشفَ عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنَّ "أشغال هذه الجامعة ستُسهمُ لا محالة في تقريب مغاربة العالم من وطنهم الأم الذي يشهدُ تحولاً عميقاً على كافة المستويات بقيادة الملك محمد السادس"، مضيفاً أن "هؤلاء الشباب الذين قدموا من 14 دولة مختلفة في العالم معتزين بانتمائهم إلى هذا الوطن ويريدون معرفة كل شيء عن وطنهم".

المسؤول الحكومي ذاته أضاف، في تصريح لجريدة هسبريس الالكترونية، أنَّهُ "في السابق كنَّا نقتصرُ فقط على جامعة صيفية في السنة؛ اليوم لدينا مجموعة من الجامعات بفضل الشراكة القوية التي تجمعنا بعدد من الجهات في المملكة وعدد من المؤسسات التعليمية"، موضحاً أنه "في السابق لم يتجاوز عدد المشاركين 100 شاب، اليوم هناكَ 650 شابا وشابة سيستفيدون من عدد من الورشات التي سيؤطرها خبراء وأساتذة جامعيون".

وأكمل الوزير المسؤول عن قطاع الهجرة: "منذ انطلاق الجامعات وصلنا إلى رقم قياسي من المستفيدين ناهزَ 2000 شاب وشابة"، معتبراً هذا الرقم مهماً، وجزء من هؤلاء المستفيدين في تواصل مع باقي المشاركين الذين التأموا في هذه الجامعات"، قبل أن يشير إلى أن "هذه الجامعات ستتطرق إلى مفهوم التحصين الديني، حيثُ إن مغاربة العالم لهم ارتباط قوي بالمرجعية الإسلامية تنتمي إلى المدرسة المغربية التي لها جذور تاريخية مرتبطة بالإسلام الوسطي المعتدل".

أما التحصين الثقافي، الذي هوَ الآخر له موقع مهم ضمن أنشطة الجامعة الشتوية، حسب الوزير بنعتيق، فهوَ "مبني على ركيزتين؛ أولاً الاستمرار في خلق مجموعة من المراكز الثقافية؛ فالآن لدينا مركز ثقافي في مونترال "دار المغرب" يتفاعل مع محيطه الكندي ومع المغاربة المستقرين هناك عبر برامج سنوية هدفها عدم إحداث القطيعة مع الآخر والتواصل معه؛ كما لدينا مركز الثقافي في أمستردام، بالإضافة إلى دار المغرب في باريس وهناك برامج أخرى".

واعتبر الوزير، في كلمة له، أنَّ "الجامعات تمثل إحدى القنوات المهمة للتحصين الثقافي. وقد عملنا على عرض 200 مسرحية هذه السنة شملت كل القارات وخلقت فرص تعارف مهمة بين مغاربة العالم. كما تمَّ تفعيل مقتضيات الدستور والمتمثلة في انطلاق فعاليات المسرح الأمازيغي، وتفعيل الجهة 13 التي تضمُّ كفاءات مغاربة الخارج بحيثُ قمنا بتنظيم مجموعة من المنتديات من أجل التعريف بالإمكانات المتوفرة في المغرب وإقناع شباب مغاربة العالم بضرورة الاستثمار في بلادهم".

وسيتم خلال مجريات هذه الدورة تقديم مسرحية "ضيف الغفلة"، وهي عمل فني مستوحى من مسرحية موليير الشهيرة طرطوف (Tartuffe)، ترسم أحداثه، في قالب فكاهي، كيفية توظيف الجانب الديني واستغلاله لاستدراج العقول البسيطة وإيهامها بامتلاك الحقيقة، قصد استغلالها لتخريب القيم الإنسانية المتعارف عليها كونيا.

وتؤكد الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة على دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني كأهم الفاعلين في عملية التنشئة الاجتماعية السليمة، وتكريس قيم التعايش لدى الأجيال الناشئة وتربيتها على الالتزام بالمثل العليا التي تتجاوز مفهوم المكان والزمان والعرق واللون والدين، معتبرة التربية الأسرية النواة الأولى التي تعمل على تسليح الأفراد بالقيم الأخلاقية النبيلة وتنمية وعيهم بحقوقهم وبواجباتهم.د

وشددت الوزارة على أن للمجتمع المدني والأساليب التربوية المعتمدة بالمؤسسات التعليمية دورا فعالا في تأصيل هذه القيم وحث الأجيال الناشئة على التحلي بمبادئ احترام الأقليات ونبذ العدوانية، وزادت: "في السياق نفسه، يجب استحضار الدور الريادي للإعلام، بمختلف أنواعه، المكتوب والمرئي والمسموع والإلكتروني، في التعاطي مع التعددية المجتمعية، وإبراز جوانبها الإيجابية باعتبارها منتجة للثروات وآلية للإغناء الثقافي والحضاري للمجتمعات المستقبلة، عوض تكريس كل أشكال التمييز والعنصرية وكراهية الآخر".

وتشكل هذه الجامعة الشتوية، في نسختها الثانية، وفق الوزارة، فرصة لشباب مغاربة العالم للتعرف على النموذج المغربي المبني على مقاربة تشجع على التعرف على الثقافات الأخرى وترسيخ مبادئ التعايش والاحترام المتبادل، وتمكينهم من اكتساب فكرة واضحة ومحينة حول منظومة القيم المغربية.

كما أن مختلف الآراء والأفكار التي سيتم تداولها وتبادلها، خلال برامج وأنشطة هذه الجامعة، بين شباب مغاربة العالم ونظرائهم بالمغرب من جهة، ومختلف المتدخلين من جهة أخرى، سيكون لها وقع إيجابي عليهم وستسهم في تنمية ثقافتهم وارتباطهم ببلدهم المغرب.

قد يهمك المزيد:بنعتيق يؤكد أن المغرب قِبلة لمناقشة قضايا الهجرة يلازم المملكة

بنعتيق يؤكد استقرار وأمن المغرب بعد حادث مقتل سائحتي"شمهروش"
 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنعتيق يجمعُ 100 طالب من مغاربة العالم لمناقشة العيش المشترك بنعتيق يجمعُ 100 طالب من مغاربة العالم لمناقشة العيش المشترك



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام حجي تؤكّد أنها تغرد خارج السرب ببرنامج "فيزا"

GMT 14:11 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

كيفية التعامل مع الطفل المنعزل عن الآخرين

GMT 19:48 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك ينهزم برباعية أمام مولودية وجدة

GMT 19:44 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

ألوان مميزة لجعل منزلك على موضة ديكور 2019

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 20:30 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة المغربية تُفكك شبكة دعارة في الدريوش

GMT 01:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الصفات البارزة في مواليد برج القوس

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 04:40 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن دور وزارة الري يتمثل في إدارة المياه

GMT 11:36 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "برشلونة" يسعى الى ضمِّ الظهير فيرلاند ميندي

GMT 03:48 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مدن إسبانيا لشهر العسل والاستمتاع بذكريات لا تُنسى

GMT 08:22 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"مونسانتو"قرية خيالية فريدة في قلب البرتغال

GMT 16:42 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

هولندا تنهي مشاركة مصر في بطولة كأس العالم للطائرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya