وزير سابق يربط تقدم العرب باستعمال لغة الضاد في التكنولوجيا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

وزير سابق يربط تقدم العرب باستعمال "لغة الضاد" في التكنولوجيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير سابق يربط تقدم العرب باستعمال

حمزة الكتاني وزير البريد والاتصالات السابق
الرباط - المغرب اليوم

قال حمزة الكتاني، وزير البريد والاتصالات السابق، إنّه لا مناص للعرب من استعمال لغتهم في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة إنْ هم أرادوا الالتحاق بركْب الأمم المتقدمة، على اعتبار الأهمية التي يكتسيها التفاعل بين العلم والتكنولوجيا من جهة، والسياقات الثقافية والاجتماعية من جهة أخرى.

وفي الوقف الذي تتعالى فيه الأصوات الداعية إلى الإقبال على اللغات العالمية الحية، وعلى رأسها الإنجليزية، للتمكّن من التعاطي مع التكنولوجيا الحديثة، قال الكتاني إن اللغة العربية تملك كلّ المقومات الكفيلة بتمكين العرب من مسايرة ركْب الأمم المتقدمة في هذا المجال، وتحقيق النهضة العلمية والاقتصادية والتنموية المنشودة.

واستدّل الكتاني بتجربتي اليابان والصين، وقال في محاضرة ضمْن المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة بأكاديمية المملكة، الإثنين، إن اليابان في أوائل القرن الماضي، والصين في النصف الثاني منه، كانتا متخلّفتيْن عنْ ركْب الأمم المتقدمة في مجال البحث العلمي والصناعة، لكنها نجحتَا في دخول غمار الثورة العلمية والصناعية بعد أن رفعتا لواء العلْم والتكنولوجيا من خلال لغتيهما الوطنيتين.

وأضاف: "يجب أن نتحلى، نحن أيضا، بالشعور الوطني نفسه السائد لدى اليابانيين والصينيين، من أجل تخريج أجيال من المتعلمين والمهندسين والتقنيين ممن يتلقون دراساتهم التقنية باللغة العربية، التي تُعدّ من الدعائم الأساسية لخلق المجتمع الصناعي المتكامل الذي نصبو إليه".

وشدّد الكتاني على أنه لا مناص للعرب من خلْق قاعدة عريضة من المتخصصين والفنيين والتقنيين وغيرهم، المستعمِلين للغة العربية في دراستهم وتطبيقاتهم، من أجل تجسير الهوّة بين الجامعيين والمهندسين والتقنيين في المجال الفني والعمال المساعدين الذين يتعاونون معهم في الإنتاج التطبيقي لتسهيل التعاون والتفاهم فيما بينهم.

وأردف الكتاني، الحاصل على دكتوراه السلك الثالث في الكيمياء الصناعية بجامعة السوربون بفرنسا وعلى دكتوراه الدولة في العلوم الفيزيائية وتقلّد عددا من المناصب، أنَّ استعمال اللغة العربية سيُمكّن، فضلا عن تجويد التعاون بين الجامعيين والمهندسين والتقنيين والمساعدين، من التغلب على عقبة تحقيق تسلسل الأوامر والتعليمات على مستويات مختلفة، مما يؤدّي، بشكل طبيعي، إلى زيادة الإنتاج.

وشدّد الكتاني على أنّ اللغة الوطنية كانت دائما المنطلق الأساسي الذي انطلقت منه الأمم في ثورتها العلمية والتقنية والتكنولوجية والاقتصادية، معتبرا أنّ اللغة الوطنية هي أساس كل الانطلاقات، على اعتبار أنها الأداة التي يعبَّر بها عن حاجيات الفرد أحسن تعبير، وحولها يجتمع شمْل الأمَّة، وإليها يعود الفضل في تذليل العقبات.

وذهب المتحدث ذاته إلى القول إنّ تحقيق العرب للنهضة العلمية المنشودة يحتّم استعمال الحرف العربي كأداة لتبليغ التكنولوجيا، مشيرا إلى أنّ الحرف العربي اكتسب المؤهلات الفنية التي كان يتمتع بها الحرف اللاتيني، لكنّه استدرك بأنّ الحرف العربي بحاجة إلى تهيئته وتطويره أكثر من أجل إدماجه بشكل أمثل في المنظومة التكنولوجية.

واستطرد قائلا: "يجب ألا نغفل حقيقةَ أن اللغة العربية في حاجة إلى مسايرة العصر حتى تعبِّر عن الفكر العصري، ذلك أنها بحاجة إلى إزالة كل الصعوبات التي تقف في طريقها بإعادة بالنظر في قواعدها أو تطوير كتابتها وشكلها، حتى يكون الحرف العربي مطواعا في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة".

وبالرغم من دفاعه بقوة على ضرورة استعمال العرب للغتهم الأمّ في ميدان التكنولوجيا، فإنّ حمزة الكتاني شدّد على ضرورة عدم الانغلاق على الذات، قائلا إن "استعمال الحرف العربي لا يعني الإعراض عن التعامل مع الحرف اللاتيني والانغلاق على ذواتنا، ولكن يجب أن نتحول من مستهلكين إلى موزعين".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير سابق يربط تقدم العرب باستعمال لغة الضاد في التكنولوجيا وزير سابق يربط تقدم العرب باستعمال لغة الضاد في التكنولوجيا



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام حجي تؤكّد أنها تغرد خارج السرب ببرنامج "فيزا"

GMT 14:11 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

كيفية التعامل مع الطفل المنعزل عن الآخرين

GMT 19:48 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك ينهزم برباعية أمام مولودية وجدة

GMT 19:44 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

ألوان مميزة لجعل منزلك على موضة ديكور 2019

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 20:30 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة المغربية تُفكك شبكة دعارة في الدريوش

GMT 01:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الصفات البارزة في مواليد برج القوس

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 04:40 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن دور وزارة الري يتمثل في إدارة المياه

GMT 11:36 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "برشلونة" يسعى الى ضمِّ الظهير فيرلاند ميندي

GMT 03:48 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مدن إسبانيا لشهر العسل والاستمتاع بذكريات لا تُنسى

GMT 08:22 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"مونسانتو"قرية خيالية فريدة في قلب البرتغال

GMT 16:42 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

هولندا تنهي مشاركة مصر في بطولة كأس العالم للطائرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya