زروال يوقع دوبل فاص احتفاء بالمسرح الدارج
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

زروال يوقع "دوبل فاص" احتفاء بالمسرح الدارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زروال يوقع

المؤلف والمخرج المسرحي محسن زروال
الرباط - المغرب اليوم

احتضنت قاعة دار الشباب المسيرة بمدينة وزان لقاء أدبيا مع المؤلف والمخرج المسرحي محسن زروال، لمناقشة وتوقيع كتابه الجديد "دوبل فاص"، الذي يضم مسرحيتين؛ الأولى بنفس العنوان، والثانية "توازا"، وهي صادرة عن سلسلة منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة.

اللقاء الذي أداره الأستاذ هشام بومداسة، مساء الأحد، رأى النور بمبادرة من حركة الطفولة الشعبية بشراكة مع دار القرويين للنشر والتوزيع، وركز على ثلاث "تيمات" أساسية همت المسرحيتين المحتفى بهما، وبعض معالم التجربة الخاصة للمؤلف المسرحي، وأهمية العناية وتأهيل العمل الثقافي والفني بالمدينة.

وتناولت المسرحية الأولى الوجه الآخر لمحمد شكري من خلال تجربتيه الإبداعية والمعيشية، ركزت على الضيق الذي عاناه محمد، بطل المسرحية، من الرغبة الجامحة في التخلص بالقتل أحيانا من كتاب "الخبز الحافي".

كما ركزت المسرحية الاهتمام على الوجه المتعالي والخفي لشخص محمد الذي يرفض أن يتنمط في شخص رواية "الخبز الحافي" كتجربة إبداعية. فمحمد على خلاف التمثلات حوله في السيرة الذاتية بكونه يعيش حياة باذخة ومترفة ومتميزة في نمط العيش وأسلوبه الذي يختلف عن النموذج القادم إلينا من "القاع" المجتمعي.

أما العمل الثاني "توازا" فاستلهم من مسرحية "في أعالي البحار" للكاتب البولندي الفرنسي مروجيك سلافومير(1930-2013)، وهي لثلاث شخصيات تفكر بشكل جماعي، نتيجة الجوع، في ضرورة الاتفاق على أكل أحد أفرادها المشكلين من شخصيات ذات تسميات دالة، كالفقيه اللقيط، وستالين المتسلط، وبوشعيب/ "اشعيبة"، العفوي والبسيط الذي تم التآمر عليه ليكون الأضحية والقربان.

وتدور أحداث المسرحية في تشابك يؤول في الأخير إلى استسلام بوشعيب للقتل في اللحظة التي يجد فيها الفقيه بقايا اللحم المجفف أو بعض "القديد"، ليقرر الاكتفاء بأكله، على خلاف "ستالين" الذي فتحت شهيته عن آخرها لتحويل "بوشعيب" إلى وليمة كاملة.

وشكل اللقاء فرصة لتناول نضج تجربة المخرج المسرحي محسن زروال، التي تنتمي إلى ثلاثة اختيارات في التصور وأسلوب الكتابة المسرحية: أولها أنها لا تفصل بين الرؤية الإخراجية في تأثيث المشاهد والإيقاعات وبين الرؤية الفكرية الجمالية والفلسفية التي يمكن بعثها في النص الأدبي؛ أما ثانيها فترتبط بنوع الكتابة /الموقف الذي قلما نجده لدى الكثير ممن امتهنوا مجال الكتابة: فمواقف الكاتب واضحة في المتنين المسرحيين؛ في الأول عمل على تعرية كل أشكال السكيزوفرينيا التي نبتت وعششت في عقول ووجدان وسلوكيات الكثيرين ، بينما التصريف الثاني للموقف كان متجليا في مسرحية "توازا" وهو يعري النموذجين اليساري الأرثدوكسي والمتأسلم المحافظ، اللذين يلتقيان في النزعة الشمولية والطغيانية والتسلطية المطلقة.

أما ثالث هذه الاختيارات فيتعلق بشكل الكتابة ولغتها التي يقول صاحب العمل إنه لا يجد نفسه في كتابة المسرح إلا بالدارجة، "لا لغة الضاد التي يكن لها كل الاحترام، لأنها تبقى لغة أكاديمية ومعرفية أكثر منها لغة التمسرح والتفاعل الوجداني والقيمي والمجتمعي"، وفق تعبيره.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زروال يوقع دوبل فاص احتفاء بالمسرح الدارج زروال يوقع دوبل فاص احتفاء بالمسرح الدارج



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام حجي تؤكّد أنها تغرد خارج السرب ببرنامج "فيزا"

GMT 14:11 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

كيفية التعامل مع الطفل المنعزل عن الآخرين

GMT 19:48 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك ينهزم برباعية أمام مولودية وجدة

GMT 19:44 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

ألوان مميزة لجعل منزلك على موضة ديكور 2019

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 20:30 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة المغربية تُفكك شبكة دعارة في الدريوش

GMT 01:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الصفات البارزة في مواليد برج القوس

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 04:40 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن دور وزارة الري يتمثل في إدارة المياه

GMT 11:36 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "برشلونة" يسعى الى ضمِّ الظهير فيرلاند ميندي

GMT 03:48 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مدن إسبانيا لشهر العسل والاستمتاع بذكريات لا تُنسى

GMT 08:22 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"مونسانتو"قرية خيالية فريدة في قلب البرتغال

GMT 16:42 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

هولندا تنهي مشاركة مصر في بطولة كأس العالم للطائرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya