عبد النباوي يؤكد أن المحامي شريك للقاضي بالعدالة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

عبد النباوي يؤكد أن المحامي شريك للقاضي بالعدالة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد النباوي يؤكد أن المحامي شريك للقاضي بالعدالة

الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة عبد النباوي
الرباط - المغرب اليوم

قال الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة، عبد النباوي، إن المحامي يعد شريكا للقاضي في ترسيخ العدالة والدفاع عن الحقوق وقيم المساواة، منوها بالجهود التي تبذلها هيئات المحامين من أجل تخليق المهنة والحفاظ على قيم المهنية والنزاهة.

وأورد رئيس النيابة العامة خلال هذه الندوة، التي نظمتها هيئات المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير وكلميم والعيون، في إطار أيام تكوينية موجهة إلى المحامين الشباب: "إقامة العدل، وإن كانت تتطلب إعطاء الحقوق لأصحابها- وأنتم مستأمنون على المساهمة في ذلك بالدفاع عن حقوق موكليكم ومساندتهم حتى ينالوا حقوقهم- فإنها لا تدعوكم إلى مساعدتهم على كسب حقوق ليست لهم، أو مساعدتهم في الاستيلاء على حقوق غيرهم".

وتوجه الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض إلى المحامين الشباب قائلا: "كما أنكم إن كنتم موكلين للدفاع عن متهمين فإن دوركم ليس هو تبرئة الجناة أو إدانة الأبرياء..من يفعل ذلك يكون قد خان الأمانة..أمانة إقامة العدل بين الناس؛ بل يكون أخل بأمن المجتمع وبأمنه الشخصي وأمن أهله، وربما أمن أبنائه وبناته".

وأشار محمد عبد النباوي إلى أن "مهمةُ المحامي ليست أن يدافع عن سارق ليفلت من العقاب ويحوزَ براءةً ليَنْعَمَ بما سرقه، ولا المساهمةُ في براءة مغتصِبٍ عاث فساداً في أعراض الناس، أو تبرئة قاتل أزهق الأرواح؛ فالعدالة الحقة تقتضي أن يحاسب كل واحد على ما أتاه، وأن يعاقب على ما ارتكبه بالعقاب المقرر في القانون"، مشيرا إلى أن "دور المحامي أن يحافظ له على حقوقه ويجعله ينتفع بما قرره له المشرع من إجراءات، أو يستفيد من الظروف المناسبة لأحواله الصحية أو الاجتماعية والاقتصادية"، وزاد: "وليست مهمة المحامي مساعدته في طمس الحقيقة أو تغييرها من أجل الإفلات من العقاب، فلربما إذا أفلت المغتصب على يديكم يوماً.. سيكرر فعله، وقد يعتدي على إحدى قريباتكم. وإذا أفلت السارق بسبب مساهمتكم يمكن أن يستهدف يوماً ما جيوبكم أو ممتلكاتكم".

وأضاف رئيس النيابة العامة: "إن الحقيقة لا تدافع عن نفسها، بل لا بدّ لها من مدافع يتسم بسمو الأخلاق ويتجلى بخصلة الوعي بالمسؤولية والإحساس بثقلها، لأن مهمته تتجاذبها عدة اتجاهات؛ فهو مطالب بالدفاع عن موكله والاستشارة والنصح السديد وخدمة العدالة، وكذلك بالبحث عن الحقيقة التي تؤدي إلى الإنصاف".

وحضر أشغال هذه الندوة الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي، ورئيس هيئات المحامين بالمغرب عمر ويدرا، ورئيس المنظمة العربية للمحامين الشباب أحمد سهيل المطيري، إلى جانب عدد من المسؤولين القضائيين والنقباء والمحامين.

وفي كلمة بالمناسبة قال أوجار إن المحامي يمثل عنصرا مركزيا في النظام القضائي والدفاع عن الحقوق، مثلما يمثل شريكا نشيطا لوزارة العدل في مجال تعديل القوانين وإعداد مشاريع وتنفيذ مضامينها؛ وأبرز، من جانب آخر، أهمية التكوين والتكوين المستمر في مهنة المحاماة بهدف مواكبة الطفرات والتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية وكذا الإصلاحات التي اتخذها المغرب في اتجاه ترسيخ دولة الحق والقانون والديمقراطية.

وتميزت الجلسة الافتتاحية أيضا بمداخلة تليت باسم الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس.

وتأتي هذه الأيام التكوينية بأكادير، والموجهة إلى المحامين الشباب، بعد أيام التعريف بـ"أعراف وقواعد هيئات المحامين" التي انعقدت ما بين 10 و14 دجنبر الجاري، تحت شعار "قواعد وأعراف المهنة..قيم احترامها واجب وفضيلة".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد النباوي يؤكد أن المحامي شريك للقاضي بالعدالة عبد النباوي يؤكد أن المحامي شريك للقاضي بالعدالة



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام حجي تؤكّد أنها تغرد خارج السرب ببرنامج "فيزا"

GMT 14:11 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

كيفية التعامل مع الطفل المنعزل عن الآخرين

GMT 19:48 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك ينهزم برباعية أمام مولودية وجدة

GMT 19:44 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

ألوان مميزة لجعل منزلك على موضة ديكور 2019

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 20:30 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة المغربية تُفكك شبكة دعارة في الدريوش

GMT 01:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الصفات البارزة في مواليد برج القوس

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 04:40 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن دور وزارة الري يتمثل في إدارة المياه

GMT 11:36 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "برشلونة" يسعى الى ضمِّ الظهير فيرلاند ميندي

GMT 03:48 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مدن إسبانيا لشهر العسل والاستمتاع بذكريات لا تُنسى

GMT 08:22 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"مونسانتو"قرية خيالية فريدة في قلب البرتغال

GMT 16:42 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

هولندا تنهي مشاركة مصر في بطولة كأس العالم للطائرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya