لاركو يصرح المغاربة يقبلون الخنثى ويرفضون الاعتراف بمثليي الجنس
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

لاركو يصرح المغاربة يقبلون "الخنثى" ويرفضون الاعتراف بمثليي الجنس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لاركو يصرح المغاربة يقبلون

بوبكر لاركو رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان
الرباط - المغرب اليوم

قال بوبكر لاركو، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، إن "المناداة بإعدام الإرهابيين المتورطين في نحر سائحتين إسكندنافيتين بمنطقة إمليل غير سليم"، مشيرا إلى أن المغرب اختار التوقيف الإرادي لهذه العقوبة منذ 1993، بل وحتى الدول التي تتحدر منهما الضحيتان طالبت المملكة بإلغاء العقوبة في المحافل الحقوقية الدولية، مناشدا "مزيدا من التعقل في العقاب لمعرفة ملابسات وحيثيات الجريمة".

وأضاف لاركو، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هناك تسيسا كبيرا للعديد من الأحداث التي شهدتها الساحة، وتتقدمها "احتجاجات الحسيمة"، حيث انتقل الأمر من مناداة بتحسين الظروف الاقتصادية إلى تسيس للقضية؛ وهو الأمر الذي عقدها، وجعل القضاة قاسين في أحكامهم على المعتقلين".

وأوضح الفاعل الحقوقي أن "المحاكمة صاحبها لغط وجدل وسب واتهامات، قسمت المجتمع، في حين أن المعتقلين هم أبناؤنا ونتاج بيئتنا"، مشددا على أن "الوضعية العالمية تتسم بالهشاشة؛ ما يفرض توفير الحماية اللازمة على مستوى الأمن الاجتماعي".

إليكم نص الحوار:

أبدأ بسؤال كلاسيكي، كيف قيمتم داخل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان سنة 2018 حقوقيا؟

نحن أمام سنة جديدة يجب علينا أن نكون إيجابيين.. ومن بين الأمور الإيجابية الكثيرة التي طبعت السنة الماضية، نجد مصادقة 151 دولة على ميثاق مراكش؛ وهو مؤشر إيجابي يبين أن الأمور تتجه إلى الأحسن فيما يتعلق بشريحة المهاجرين.

الأمر الإيجابي الثاني هو الرسالة الملكية بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فهي تكرس بدورها حقوق المهاجرين، في أفق خروج قوانين خاصة باللجوء والهجرة، وجعل وضعية المعنيين بالهجرة واضحة داخل البلاد.

إضافة إلى الخطة الوطنية لحقوق الإنسان والديمقراطية، التي شددت الرسالة الملكية على أنها في أشواطها الأخيرة وستمكن من سد الخصاص في بعض الجوانب السلبية التي تم لمسها. كما لا يفوتنا شكر النيابة العامة على مواكبتها للقوانين، التي تتفاعل باستمرار مع مستجدات الساحة الحقوقية.

وبالنسبة إلى السلبيات "حتى زين مخصاتو لولى"، نجد العديد من هجمات التشهير بالناس وسبهم وانتهاك أعراضهم، وذلك بالترهيب والتخويف؛ وهو أمر مشين لا يتماشى مع الأخلاق.

السنة الماضية عرفت كذلك جريمة بشعة راح ضحيتها سائحتان إسكندنافيتان، نوجه إليهما التعازي؛ لكن هناك العديد من الأصوات المنادية بإعدام المتورطين في سياق يتسم بارتفاع الفوران الجماعي وتتبع المغاربة للجريمة الإرهابية.

المناداة بإعدام الإرهابيين المتورطين في نحر سائحتين إسكندنافيتين بمنطقة إمليل غير سليم؛ فالمغرب اختار التوقيف الإرادي لهذه العقوبة منذ 1993، بل وحتى الدول التي تتحدر منهما الضحيتان طالبت المملكة بإلغاء العقوبة في المحافل الحقوقية الدولية، نحتاج مزيدا من التعقل في العقاب لمعرفة حيثيات ملابسات وحيثيات الجريمة.

أما فيما يخص "احتجاجات الحسيمة"، فهناك تسيس كبير للعديد من الأحداث التي شهدتها الساحة، وتتقدمها هذه الاحتجاجات، حيث انتقل الأمر من مناداة بتحسين الظروف الاقتصادية إلى تسيس للقضية وهو الأمر الذي عقدها، وجعل القضاة قاسين في أحكامهم على المعتقلين، المحاكمة صاحبها لغط وجدل وسب واتهامات، قسمت المجتمع، في حين أن المعتقلين هم أبناءنا ونتاج بيئتنا.

إبان احتجاجات الحسيمة لم تكن الحكومة موجودة؛ وهو ما صعب حل المشكل... في المقابل، احتجاجات جرادة، على سبيل المثال، لاقت تحركات حكومية، ومكتسبات ننتظر تنفيذها.

هناك من اعتبر الأحكام الصادرة في حق المعتقلين عودة إلى سنوات الرصاص؟

نحن نقوم بملاحظة المحاكمة، ولا يمكن لنا إبداء الرأي؛ لكن الأساسي هو أننا في حاجة إلى الأمن الاجتماعي في ظل الوضعية العالمية الهشة.. ناشدنا إطلاق سراح القاصرين، والعفو الملكي عن المعتقلين في الاحتجاجات، وأقول الاحتجاجات لأن كلمة الحراك جاءت من اليمن وتحيل على الانفصال.

تعرضتم لانتقادات كبيرة من لدن والد ناصر الزفزافي قال إنكم متقاعسون عن دعم ابنه؟

نقوم بكل ما في استطاعتنا، كل واحد له مواقفه، من حقه انتقادنا؛ فنحن لسنا ملائكة، لكن المنظمات لا يمكن أن تقدم أكثر مما أعطته، حيث طالبت بلجنة لتقصي الحقائق وتبيان الدواعي والأسباب، فدور الجمعيات ليس هو تعقيد الأمور، بل مساعدة الحكومة على إيجاد حلول للمعضلة، لا يهمني ما يقوله الناس في الخارج، ما أبحث عنه هو محاكمة عادلة وحرية وحقوق للناس القابعة في السجون.

أعادت طريقة التعامل مع مثلي مراكش سؤال الحريات الفردية إلى الواجهة.. ما مدى تقدم المغرب في هذا الباب؟

الحريات الفردية خيار وافق عليه المغرب، والمجتمع كان متسامحا في الستينيات والسبعينيات بل حتى في القرون الوسطى مع المختلفين، والتساكن والتعايش كانا سمة العلاقة مع المثليين، حيث كان معروفا أن يكون أناس "كيتزوقو وكيغوتو" في بعض الأحياء، لكن الجيران يحترمونهم، ويدعون لهم بالهداية.

المشكل جاء بعد أن جاءت سفن الكتب المجانية حول عذاب القبر وغيرها من المواضيع.. أما في الماضي فكم طالعنا لليون الإفريقي ووضع المختلفين في القرن السادس عشر وسط مدينة فاس، فالمغاربة متسامحون على اعتبار أنهم خليط ومزيج بين الأقوام، الأهم في علاقة الناس مع غيرهم هو قاعدة "ميضرنيش".

وما تعليقك بخصوص رد فعل المجتمع الحالي بخصوص واقعة "مثلي مراكش"؟

ما وقع لـ"مثلي مراكش" يبرز بالملموس قيمتنا، المغاربة عليهم أن يعرفوا أن بعض الناس جيناتهم تميل إلى المثلية، وإلا كيف يتقبل المجتمع المغربي لمن يسميهم بـ"خنثى"، لا امرأة ولا رجل ويرفض الاعتراف بالمثليين؟ الأمر يبقى شخصيا، والناس أحرار في أجسادهم.

يجب أن نربي الأبناء على الاحترام، وهي قيمة لا توجد في الكتب، حيث لا يعقل أن يعطي أستاذ الرياضيات أو الفيزياء موعظة عوض الدرس، علينا أن نكون صارمين مع مثل هذه الحالات، وأن ندعم دور الشباب والجمعيات لإعادة بناء جيل جديد يتقبل الاختلاف.

هناك من يقول إن نقاش "الحريات الفردية" داخل مجتمع فقير أمر نخبوي؟

أمنيستي عندما تبنت زواج المثليين لم يكن الأمر يسيرا، لكن بعدها حسمت في الأمر، ليس بالضرورة أن يأتي قرار الحريات الفردية من وسط المجتمع، نحتاج قرار سياسيا، كما فعل فرانسوا متيران مع إلغاء الإعدام، والمغاربة يرفضون الحريات الفردية فقط لأنهم لا يعرفون.

هل نحتاج قرارا ملكيا؟

ليس بالضرورة، عندما ينضج النقاش يمكن للحكومة أن تتخذ قرارا.

من حكومة على رأسها إسلاميون؟

في النقاش المجتمعي لا خط أحمر. في القرون الأولى للإسلام، نوقشت حتى الذات الإلهية، ولا يمكن منع النقاش الآن في القرن الحادي والعشرين.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاركو يصرح المغاربة يقبلون الخنثى ويرفضون الاعتراف بمثليي الجنس لاركو يصرح المغاربة يقبلون الخنثى ويرفضون الاعتراف بمثليي الجنس



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام حجي تؤكّد أنها تغرد خارج السرب ببرنامج "فيزا"

GMT 14:11 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

كيفية التعامل مع الطفل المنعزل عن الآخرين

GMT 19:48 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك ينهزم برباعية أمام مولودية وجدة

GMT 19:44 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

ألوان مميزة لجعل منزلك على موضة ديكور 2019

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 20:30 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة المغربية تُفكك شبكة دعارة في الدريوش

GMT 01:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الصفات البارزة في مواليد برج القوس

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 04:40 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن دور وزارة الري يتمثل في إدارة المياه

GMT 11:36 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "برشلونة" يسعى الى ضمِّ الظهير فيرلاند ميندي

GMT 03:48 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مدن إسبانيا لشهر العسل والاستمتاع بذكريات لا تُنسى

GMT 08:22 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"مونسانتو"قرية خيالية فريدة في قلب البرتغال

GMT 16:42 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

هولندا تنهي مشاركة مصر في بطولة كأس العالم للطائرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya