أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب

أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

نظمت سفارة المملكة المغربية ببروكسيل، الثلاثاء بمقر مجلس الشيوخ (Sénat)، محاضرة بعنوان العيش معا في القرن 21، قدمها أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، "في إطار الأنشطة المتعددة والمتنوعة للسفارة، وسعيا منها إلى الانفتاح أكثر على المجتمع البلجيكي بمكوناته وثقافاته المختلفة، ورغبة منها في ربط المزيد من الجسور مع كل هذه المكونات".

واختار أزولاي، في محاضرته المعنونة بـ ""Être juif en terre d’islam: cas du Maroc، "تجربة المغرب الغنية بالأمثلة البارزة من الانفتاح والتعايش عبر التاريخ بين مواطنيه المسلمين واليهود"، حيث استعرض "تاريخ المغرب الممتد لقرون طويلة من الزمن، وما شكله من فضاء رحب للتعايش وتلاقح الحضارات والثقافات"، مشيرا إلى أن "هذه التعددية هي أساس التلاحم المجتمعي".

وقال مستشار الملك إن "المغرب استطاع عبر محطاته التاريخية الحفاظ على هويته الوطنية بين مكونات المجتمع على اختلاف اتجاهاتها الفكرية والثقافية والعرقية والدينية، وتمكن من ترسيخ قيم وثقافة التعايش والتسامح، وإقامة علاقة منفردة بين مختلف الثقافات والديانات"، مستشهدا بمضمون أحد الخطابات الملكية الذي استعرض فيه الجالس على العرش الهوية متعددة الأوجه للمغرب.

وقال أندري أزولاي إن "الدستور الحالي للمملكة المغربية سيساهم، دون شك، في ترسيخ الهوية والتعدد الثقافي والحضاري الذي ميز المغرب عبر مر القرون"، مضيفا أن "اليهود شكلوا أحد العناصر الأساسية في المجتمع المغربي، إذ لم يكن العنصر اليهودي يغيب عن مختلف المناطق المغربية في المدن والقرى، وفي مختلف الحقب التاريخية، وعلى الرغم من التحولات السياسية والاجتماعية المستمرة التي كان يعرفها المغرب، لم يسجل في فترة من الفترات غياب اليهود من التركيبة المجتمعية المغربية".

وشدّد المتحدث ذاته على أن "استقرار اليهود في المغرب خلق وضعا مميزا في بعض المناطق، إذ كان لهم تواجد مكثف في بعض الجهات المغربية بشكل مثير كما هو الحال بالنسبة لقرية دبدو، حيث إنه إلى حدود أواخر القرن التاسع عشر كان اليهود يمثلون حوالي 2000 نسمة تقابلها 500 نسمة من المسلمين، وفي مدينة الصويرة كانوا يشكلون نصف سكانها، إضافة إلى تواجدهم بكثافة في كل من مدن الجديدة وفاس ومكناس وواحات درعة والأطلس الكبير، وكان يعيش في أربعينيات القرن الماضي في المغرب حوالي 300 ألف يهودي".

وأورد أزولاي في مداخلته أنه "لم تكن تخلو مدينة مغربية من اليهود الذين كانوا يشكلون 10 في المائة من سكانها على الأقل، وهو ما خلف أثرا عبريا قويا في الثقافة الشعبية المغربية وفي مظاهرها اللغوية والاجتماعية والسياسية، ونتج ذلك تلاقح حضاري وتمازج بين اليهود المغاربة والمسلمين عبر التاريخ"، خاتما كلامه بالتأكيد على أن "المغرب يبقى من أكثر البلدان التي تمتع فيها اليهود بظروف ملائمة للاستقرار والاندماج في المجتمع".

يشار إلى أن الندوة عرفت حضور عدد كبير من الشخصيات البلجيكية من عالم السياسة والثقافة، واليهود المغاربة القاطنين ببلجيكا، وممثلين عن الجمعيات الإسلامية المغربية.

قد يهمك ايضا :

حبس مروج للمخدرات عام ونصف في منطقة امنتانوت التابعة إلى ضواحي مراكش

تفكيك معمل سري لإنتاج المخدرات في الفقيه بن صالح

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 04:31 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

أربعة اتجاهات رئيسية لتغيير ديكور وأثاث المنازل في 2017

GMT 11:57 2015 الأحد ,08 آذار/ مارس

رقائق "الرشتة" الجزائرية

GMT 22:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

طريقة عمل البرغل بالبندورة

GMT 00:11 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

اغتصاب فتاة "صماء" وحملها في الدار البيضاء

GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 06:10 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أقوى صيحات المكياج في أسبوع باريس لموسم الصيف

GMT 15:21 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

بانون وبنشرقي يُبدّدان مخاوف مدرّب المنتخب المغربي

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya