الرباط - المغرب اليوم
انتهت مساء يوم الأربعاء، أعمال الجلسة الأولى من مفاوضات جنيف حول الصحراء والتي شاركت فيها أطراف النزاع كافة بهدف التوصل إلى حل ينهي الصراع القائم منذ نحو 42 عامًا بين المغرب وجبهة “البوليساريو”.
مواقف أطراف نزاع الصحراء التي يبدو أنها ما زالت تراوح نفس مواقفها السابقة، اعتبرها الخبير في الملف عبد الفتاح الفاتحي، مؤشرات على أنه لا يمكن تحقيق اختراق قوي في لقاء جنيف، لاعتبارات عدة، منها استمرار الأزمة بين الرباط والجزائر، حينما رفضت الرد على مبادرة المغرب بإنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار بدون وساطة لحل القضايا الثنائية العالقة.
وأشار الفاتحي إلى أن “خطاب جبهة البوليساريو، استمر في التأكيد على أنها لن تنخرط في أي مفاوضات لا تؤدي إلى تقرير المصير لمنطقة الصحراء”، مردفا أن “المغرب من جهته اعتبر أن التوافق والواقعية توجيه أممي يجب الالتزام به، ولا سيما إعادة التأكيد على واقعية ومصداقية الحكم الذاتي”.
وفي قراءته للبيان الختامي للمبعوث الأممي للمنطقة هورست كولر، أفاد الفاتحي “جدول أعمال نزاع الصحراء سيؤسس أولا على ترسيخ البعد البراغماتي والرؤية الواقعية، في التعامل مع تحديات المنطقة أمنيا واقتصاديا واجتماعيا قبل الانخراط في المناقشات السياسية”.
ولاحظ المحلل بأن “لقاء جنيف لم تسبقه تهيئة لخلق الثقة في ما بين الأطراف، وهي أمور كفيلة بأن تعوق أي اختراق في عملية حل نزاع الصحراء”، مردفا في تصريح لـ ” العربي الجديد “ أن “البيان أكد أن الصراع والمواجهة لا يخدمان التنمية ولا يحلّان التحديات التي تواجه المنطقة، وأن التكامل والاندماج هدفان محوريان يجب أن يعمل عليهما الجميع”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر