مصطفى فارس يقارب العلاقة بين الإعلام والقضاء‎
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

مصطفى فارس يقارب العلاقة بين الإعلام والقضاء‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصطفى فارس يقارب العلاقة بين الإعلام والقضاء‎

مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض
الرباط - المغرب اليوم

قال مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، إن "المغرب اختار التوجه نحو المستقبل بمشروع مجتمعي حداثي قوامه الحرية والمساواة والكرامة والمواطنة والمسؤولية"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن اليوم كسب رهان ثقة المواطن في العدالة إذا لم يلمس عن قرب الصورة الحقيقية للمجهودات الكبرى التي يتم بذلها والإكراهات المتعددة التي يتم تذليل عقباتها بكل تفان وإخلاص".

وأضاف فارس، في كلمة ألقاها بمناسبة ترؤسه، السبت، ندوة حول "الإعلام والقضاء"، أن "الإعلام المهني الجاد يؤدي دورا هاما في إيصال هذه الصورة من خلال تنوير الرأي العام وإبراز الحقائق ودحض التوجهات التبخيسية وتوجيه النقد البناء، الذي نطور من خلاله آليات العمل ونقوم به الاختلال".

وأوضح المسؤول القضائي أن "الأوراش الإصلاحية الكبرى، التي تعرفها السلطة القضائية ببلادنا، أفرزت دينامية إيجابية واضحة، سواء في مجال الهيكلة أو التنظيم والحكامة، لكن بكل تأكيد يبقى المسار طويلا وشاقا من أجل تحقيق كافة الانتظارات، وعلى رأسها تغيير العقليات والممارسات".

وأكد فارس أنه "لم يعد مستساغا ولا ممكنا اليوم أن تشتغل العدالة في أجواء محاطة بالتكتم، حيث يبرز هنا دور الإعلام في دعم وتحصين العمل القضائي. بالمقابل يبقى القضاء هو الضامن لحرية الإعلام تجاه مجمل التحديات والمخاطر التي تهدده".

وأضاف "هنا لا بد أن أحيي عاليا الجهود الكبرى التي تبذلها العديد من المؤسسات والأطر المهنية الإعلامية من أجل مواجهة هذه الظواهر المسيئة إلى الثقة الواجبة في رسالة ومهنة الصحافة، والتي تمس بشكل كبير بقيمها وأدوارها المجتمعية، وتجعلها في تماس مباشر مع نصوص القانون وتحت طائلة جزاءاتها المدنية والجنائية".

ونوه المسؤول القضائي بـ"الدور الهام للمجلس الوطني للصحافة كمؤسسة موكول إليها الضبط الذاتي لهذا القطاع، وتؤشر على استقلال هذه المهنة، الذي يعد إضافة نوعية للمشهد الإعلامي بالمغرب"، مشيرا إلى أنه "مجلس وطني يضم في تركيبته قاض يمثل السلطة القضائية، في بعد ذي رمزية كبيرة يؤكد على الارتباط ويحث على التعاون بين المؤسستين".

وقال فارس: "إذا كان البعض اليوم ينتقد أي محاكمة أو إجراء تضمن شبهة الخروج عن الضوابط القانونية الواجبة، فإننا اليوم أصبحنا نشهد أيضا كثيرا من المحاكمات الإعلامية تتفوق فيها المشاعر على الوقائع، ويبحث أصحابها عن السبق بعيدا عن الحياد والمهنية والاستقلالية والموضوعية في انفلات واضح وخروج سافر عن الضوابط القانونية والأخلاقية".

وأضاف "لقد وضعنا ضمن المخطط الاستراتيجي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية برامج تكوينية وتحسيسية وتواصلية لفائدة المسؤولين القضائيين والإعلاميين، الهدف منها خلق مؤسسة قاض مكلف بالتواصل في المحاكم وبتأهيل قضاة متخصصين في قضايا وملفات الإعلام من خلال توفير تكوينات ملائمة في مجال حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وغيرها".

وأكد الرئيس الأول لمحكمة النقض أن "المقتضيات الدستورية والانتظارات المجتمعية تلزمنا اليوم كسلطة قضائية بتعزيز حرية الصحافة والإعلام، لكن وفق مقاربة شمولية داخل منظومة الحقوق والحريات، وهي ليست بالمهمة السهلة أو اليسيرة، بل تطالبنا جميعا بأن نهتم أكثر بمجالات التكوين والتخليق والهيكلة بعيدا عن المقاربة الفكرية التجزيئية المترددة وغير الموضوعية".

 

قد يهمك ايضا
الكشف عن مجموعة "اختلالات" في المعهد الوطني للبحث الزراعي المغربي
محمد عبد النباوي يتحدث عن الدور "المركزي" لكتابة الضبط في القضاء المغربي

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى فارس يقارب العلاقة بين الإعلام والقضاء‎ مصطفى فارس يقارب العلاقة بين الإعلام والقضاء‎



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 08:46 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

وزارة الثقافة المغربية تنعى الباحث محمد الفايز

GMT 00:15 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

تدشين عدد من المشاريع التنموية في طانطان

GMT 12:34 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

المنسف الأردني الأصلي

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 06:09 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سيدة "داعش" الأولى تكشف أسرار العمليات العسكرية للتنظيم

GMT 20:22 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق دوري المستقبل للتنس في أكادير

GMT 19:58 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

لاعب سابق بفريق الجيش الملكي ينهي حياته شنقًا بالسجن

GMT 05:22 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

حريق مهول يلتهم محلات تجارية بسوق "سيدي بوعبيد" بطنجة

GMT 12:20 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

فتاة القطار

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya