كمال المدران مهندس يفرد الجهد لتطوير الاتصالات في ألمانيا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

كمال المدران مهندس يفرد الجهد لتطوير الاتصالات في ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كمال المدران مهندس يفرد الجهد لتطوير الاتصالات في ألمانيا

كمال المدران
برلين - المغرب اليوم

ما إن بلغ كمال المدران سن العشرين، بما تعطيه من رصانة نسبية ووضوح في الأفكار، حتى قرر الانخراط في تجربة هجرة إلى ألمانيا لدراسة هندسة الاتصالات.

يستحضر المدران مسار حياته، ويركز على متغيرات النقلة التي قام بها من المغرب نحو أوروبا، ثم يعلن أن القيود التي تحد من نجاعة الأفراد والمجتمعات تبقى ذهنية، لذلك يكون كسر السياجات عملا ذهنيا أيضا.

المدرسة العمومية

في حي "لاڤيلوط" بمدينة القنيطرة ازداد كمال المدران، وفيه عاش عامين قبل أن تقرر أسرته، سنة 1980، الانتقال إلى الضواحي من أجل الاستقرار.

يقول كمال إنه ترعرع في منطقة فلاحية قبل أن يعود إلى المدينة لنيل التعليم الابتدائي، مرتادا إحدى مدارس البعثة الثقافية الفرنسية في المغرب حتى نهاية الطور الأول.

ويضيف قائلا: "تأثرت وإخوتي بالأقران من جيراننا وهم يتمدرسون في مؤسسات عمومية، لذلك طلبنا المِثل من والدَينا، ونلت شهادة الباكالوريا من ثانوية عبد الرحمان الناصر".

إكراه "مقبول"

المتمدرس بمؤسستي طه حسين وعبد المالك السعدي في القنيطرة، قبل المرحلة الثانوية، وجد نفسه أمام إكراه شق المستقبل بـ"باك" لم تتجاوز ميزته عتبة "مقبول".

ويكشف كمال المدران أن تخطيه المرحلة الثانوية وضعه في موقف صعب، وللتغلب على ذلك أخذ في التفكير ضمن خيار الهجرة بالموازاة مع تكوين معلوماتي في معهد خاص.

ويسر قائلا: "أغرتني تجربة صديق من بين جيراني في القنيطرة وهو يتحدث عن امتيازات التكوين العالي في ألمانيا، خاصة ما يتيحه من جمع بين العلم والعمل".

هندسة الاتصالات

حط كمال المدران الرحال في ألمانيا سنة 1998 ومعه شهادة الباكالوريا وتكوين في المجال الإلكتروني حظي به من إحدى مدرس "بيجيِي" المنتشرة في المملكة.

"كانت وجهتي كولونيا، غير بعيد عن فرانكفورت، لكنني بقيت مترددا بين شعب دراسية متباينة؛ منها الطب والهندسة الميكانيكية، وفي لحظة الحسم رُمتُ مجال الاتصالات"، يقول المدران.

ويشدد المغربي نفسه على أن اتخاذ الوجهة التعليمية العليا حدده رهانه الشخصي على مستقبل تتسيد فيه وسائل الاتصال واجهة الحياة، وما يتيحه ذلك من فرص مهنية وافرة.

التأخر في الوصول

يعترف كمال المدران بأن الوصول متأخرا أفضل من عدم الوصول، ويشدد على أن تكوينه في ألمانيا استغرق سنتين إضافيتين عن المدة الأصلية المحددة في 5 أعوام.

ويستحضر المدران ما جرى قائلا إن "العمل على تدبر متطلبات الحياة أثر بعض الشيء على تخرجي مهندسا في الاتصالات في الموعد المحدد، لكنني استثمرت ذلك الزمن في تعميق الاندماج".

انتقل "ابن القنيطرة" إلى مرحلة موالية من حياته بعد سنة 2007 عقب حصوله على شهادة الهندسة في معلوميات الاتصالات من جامعة "كولونيا" الألمانية، وبدأ الاشتغال في "ڤودافون" الرائدة ضمن القطاع.

جهود التطوير

يذكر كمال المدران أنه اعتاد العيش في كولونيا وما جاورها، لذلك لم يرغب في أن تجره تجارب مهنية خارج هذا الفضاء الجغرافي الذي ضبط معالمه على مر سنوات كثيرة.

ويضيف المنتمي إلى الجالية أن البداية كانت مع "ڤودافون" مع اقتراب نهاية العقد الأول من الألفية الحالية، وتبقى التجربة مستمرة لمدّة جاوزت 10 سنوات حتى الحين.

"موقعي المهني تغير بين الألياف البصرية والهواتف المحمولة، وغيرها، وقد بلغ مرتبة خاصة بتدبير فرق التطوير، مع ما يتطلب ذلك من جعل الأفكار منتوجات تصل إلى الأسواق"، يزيد المدران.

خبرة تعزز الثقة

ينفي كمال المدران أن يكون خائفا من التغيير، مثلما كان الوضع حين بدّل العيش في القنيطرة بالحياة وسط "كولونيا"، ويرجع ذلك إلى الخبرة التي استجمعها بغرض تعزيز الثقة.

ويسترسل ابن "لاڤيلوط" مفسرا أن "الإيقاع الألماني يربط الخوف بعدم التوفر على الكفاءة، بينما المغاربة يستفيدون من انفتاحهم اللغوي وثرائهم الثقافي للوفاء بمتطلبات هذا النسق".

من جهة أخرى، يقرّ المدران بأن استحضار الجهود التي قامت بها والدته من أجل مساندته في مساعي التطور التي اختارها لنفسه، "خير محفز" لابتغائه الأفضل على الدوام.

تغييب المستحيل

يستند كمال المدران إلى تجربته الخاصة ليشدد على أن تغييب المستحيل عن الأذهان يبقى مفتاح أي نجاح يبتغيه الشخص، وأن بقاءه في بلد ما ليس قدرا محتوما.

ويضيف المصطف بجانب "مغاربة العالم" أن تحقيق الأحلام والطموحات يستدعي التنقيب عن خيارات بديلة حيثما كانت، ويتحول هذا المعطى إلى واجب كلما كان الأفراد في أعمار صغيرة.

"التطور الإلكتروني لميدان الاتصالات يعطي للناس، سواء في المغرب أو خارجه، ما يكفي من المعلومات القادرة على تجويد مستوياتهم الشخصية والمهنية، لذلك ينبغي عدم تسييج باحات المبتغيات"، يختم كمال المدران.

 

قد يهمك ايضا
خديجة قرطاس تخصصت فى هندسة الاتصالات وأكدت أنّ الجمود سبب الاضطرابات
جمال الشاعر يوضح أن ماسبيرو يُدرب طلاب الإعلام وهندسة الاتصالات

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمال المدران مهندس يفرد الجهد لتطوير الاتصالات في ألمانيا كمال المدران مهندس يفرد الجهد لتطوير الاتصالات في ألمانيا



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 23:11 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"ملف المغرب 2026 "يحظى بدعم قوي من روسيا وفرنسا

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أتلتيك بيلباو يدعم صفوفه من ريال سوسييداد بضم مارتينيز

GMT 14:33 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الألوان المضيئة والبراقة موضة 2018

GMT 20:59 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الفرقة الوطنية تدخل على خط اختلاس مليار و200 مليون سنتيم

GMT 13:58 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ديون الرجاء في "الفيفا" تبلغ 600 ألف دولار

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 13:30 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسنية أغادير يلتحق بأسفي في صدارة البطولة الإحترافية

GMT 19:40 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة عرض مسلسل "الباقي من الزمن ساعة" على قناة "الصعيد"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya