غريبة العلاوي مستثمرة في النظافة لا تستعجل الكسب بـكولونيا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

غريبة العلاوي مستثمرة في النظافة لا تستعجل الكسب بـ"كولونيا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غريبة العلاوي مستثمرة في النظافة لا تستعجل الكسب بـ

غريبة العلاوي
الرباط - المغرب اليوم

أكملت غريبة العلاوي ثلاثة عقود من العيش فوق الأراضي الألمانية، البلد الأوروبي الذي وصلت إليه يافعة؛ لكن ذهنها المركّز على الاستثمار لا يفتأ عن التفكير في خوض تجربة مغربية.

تعتبر العلاوي نفسها واحدة ممن يمكن أن يكونوا مثالا للأشخاص العازمين على تغيير مستقبلهم نحو الأفضل، خاصة أن مسارها يجمع بين التحدي، من جهة، والاستفادة من آراء محيطها الاجتماعي، من جهة ثانية.

الهجرة والمراهقة

بصمت غريبة العلاوي على هجرة مبكرة نحو ألمانيا، إذ غادرت إقليم بركان للحاق بأسرتها، في أوروبا، وهي لم تجاوز الربيع الثالث عشر من حياتها ولا فترة التعلم الإعدادي في المغرب.

وتعلن غريبة أن تجمع أفراد الأسرة في مدينة "هورت"، بعيدا عن البيئة التي رأت فيه النور وتلقت بين أحضانها التعليم، قد لاح غريبا وسط تغيرات سن المراهقة حينها.

"وجدت صعوبة كبيرة في التأقلم مع الحياة الجديدة، ومع مرور الوقت أخذت أعتاد على ما يحيط بي، خاصة أنني واصلت التمدرس ثم تكونت في تسيير الأعمال"، تقول العلاوي.

الفندقة والسكة الحديدية

خضعت الوافدة من بركان لتكوين مهني في التسيير والتدبير، وحرصت على لملمة الخبرات الميدانية مبكرا، بالموازاة مع التأطير النظري، بالإقبال على اشتغالات في مجال الفندقة.

قبلت غريبة العلاوي، بعد تخرجها في مدينة "آلت هورت"، التعاقد مع شركة تدبيرية مرتبطة بخدمات إحدى محطات القطار، مستقرة في هذه التجربة 10 سنوات كاملة.

وتقول المغربية ذاتها: "هذه الأعوام من العمل أفادتني في ضبط العديد من المسائل التدبيرية، وعززت قدرتي على حل المشاكل، بينما كنت في عطلة أمومة حين قررت تغيير واقعي".

تشجيع المعارف

تقرّ غريبة العلاوي بأنها كانت تنخرط في ساعات من العمل الجزئي عند استفادتها من عطلة أمومة، سنة 2005، قائمة بمهام في سكريتارية أحد المحامين.

وتستحضر العلاوي مختلف تفاصيل تلك المرحلة قبل أن تزيد: "كنت قريبة من الرجوع إلى اشتغالي في السكة الحديدية، مع وصول العطلة حدّها؛ لكنّ معارفي أخذوا في نصحي بإنشاء شركتي الخاصة".

"التحفيز الذي تلقيته من المحيطين بي جعلني أدرك أن الجهد التدبيري الذي يستفيد منه غيري يمكن أن يشكل انطلاقة جديدة لحياتي. ولذلك، قررت مجاراة الجميع بنية تغيير واقعي"، تردف غريبة العلاوي.

"بي. جي. إس" في كولونيا

عملت المرأة المنتمية إلى قبيلة بين يزناسن على إطلاق شركتها "بي. جي. إس"، ومقرها الاجتماعي الحالي في "كولونيا" الألمانية، بعدما اختارت أن تحدد خدماتها في النظافة والسلامة الصحية.

برزت صعوبات في الترويج للمشروع خلال البداية، وفق غريبة العلاوي؛ لكن الدعم النفسي كان يحضر دوما حين تتذكر مسارها المهني السابق، خاصة الإشراف على طواقم بشرية من عشرات الأفراد.

وتشدد المغربية عينها على أن التوفيق حضر بعد فترة قصيرة من الصبر، وصارت الشركة المؤسسة سنة 2007 ظافرة بصفقات في كولونيا ونواحيها ودوسلدورف وبون وفرانكفورت، مع مرافق اقتصادية وإدارية وقنصلية.

تدخلات في المغرب

مستجمعة 30 سنة ونيف في الهجرة تؤكد، من جهة أخرى، أنها حريصة على التوجه نحو المغرب مرات عديدة خلال كل عام، وتعلن عزمها افتتاح مشروع خاص بها فوق أرض المملكة.

تقول غريبة العلاوي في هذا السياق: "صحيح أن تركيزي منصب حاليا على مزيد من النجاح للشركة التي أخصص لها كل جهدي في ألمانيا؛ لكنني أميل إلى الانتقال بممارستي المهنية، أيضا، إلى المغرب".

بعد استحضار زيارتها فنادق مغربية كثيرة ورصدها عيوبا في النظافة بين فضاءاتها؛ تسترسل العلاوي: "اهتمامي يطال الميداني السياحي ببلدي الأصلي، وأريد أن أساهم في الرقي بمنشآته عبر ما خبرته في ألمانيا طيلة مساري".

استعجال الكسب

لا تبتغي العلاوي تقديم نصائح للشابات والشبان المغاربة في غير ما تجيده، مفضلة الانطلاق من تجربتها الاستثمارية وهي تعلن أن "استعجال جني الثمار يبقى العدو الأول لكل راغب في النجاح".

وتشدد غريبة على أن الحياة تحتاج العطاء أولا، من خلال الإقبال على العمل بجد بالغ دون حسيب ولا حاجة إلى رقيب، رابطة ذلك بضرورة التحلي بدرجة عالية من الصبر قبل البحث عن الفلاح.

"ينبغي تسخير رأس مال معنوي في أي استثمار، وبعدها يمكن البحث عن الرأسمال المادي ليقدّم المساندة المطلوبة في التغلب على إكراهات الزمن"، تختم غريبة العلاوي كلامها.

 

قد يهمك ايضا
تسهيلات بالجملة للراغبين في الهجرة إلى كندا
المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأغادير يمنح فيلم "رافاييل" الجائزة الكبرى

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريبة العلاوي مستثمرة في النظافة لا تستعجل الكسب بـكولونيا غريبة العلاوي مستثمرة في النظافة لا تستعجل الكسب بـكولونيا



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 23:11 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"ملف المغرب 2026 "يحظى بدعم قوي من روسيا وفرنسا

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أتلتيك بيلباو يدعم صفوفه من ريال سوسييداد بضم مارتينيز

GMT 14:33 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الألوان المضيئة والبراقة موضة 2018

GMT 20:59 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الفرقة الوطنية تدخل على خط اختلاس مليار و200 مليون سنتيم

GMT 13:58 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ديون الرجاء في "الفيفا" تبلغ 600 ألف دولار

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 13:30 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسنية أغادير يلتحق بأسفي في صدارة البطولة الإحترافية

GMT 19:40 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة عرض مسلسل "الباقي من الزمن ساعة" على قناة "الصعيد"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya